الغد-سماح بيبرس
قدر برنامج الأغذية العالمي متطلبات التمويل لبرامجه في الأردن للعام المقبل بـ213.8 مليون دولار من أصل 4.9 مليار دولار، مجمل متطلبات تنفيذ برامجه في المنطقة العربية وشرق أوروبا.
يأتي هذا، في وقت كشف فيه البرنامج عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي بين اللاجئين في المجتمعات المضيفة خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023، وقال إن 92 % من المستفيدين من المساعدات الإنسانية من التي يقدمها البرنامج، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين أن نصف السكان في المخيمات معرضون لخطر الجوع.
Ad
Unmute
ويعط البرنامج حالياً الاولوية في المملكة للمساعدات الغذائية لـ310 آلاف لاجئ بالمخيمات والمجتمعات المحلية، وإن كان ذلك بمستويات مخفضة (21 دولارًا للشخص شهريًا).
وفي إطار برنامج التغذية المدرسية الوطني، وزع البرنامج ألواح تمر على 430 ألف طالب في مخيمات ومجتمعات محلية خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وكذلك وجبات صحية على 90 ألف طالب إضافي في مجتمعات محلية.
وقال البرنامج في تقرير حول "توقعات العام المقبل"، إن اندلاع أعمال عسكرية في جنوب لبنان، أدى لتفاقم "الوضع المزري" في المنطقة العربية، إذ يتسبب الصراع بانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة وسورية واليمن وأوكرانيا.
وأكد أن الوضع في غزة ما يزال مروعًا، إذ إن 91 % من أبناء القطاع، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 16 % في ظروف كارثية، كما يعاني 17.1 مليون في اليمن و12.9 مليون في سورية من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وبين أنه في جميع أنحاء المنطقة، يؤثر نقص التمويل بشدة على عمليات البرنامج، إذ يشعر الملايين بـ"وخزة انخفاض المساعدات الغذائية"، فالبرنامج في معظم عملياته "اضطر" لتقليص مساعداته وعدد من وصل إليهم على نحو كبير.
وبحسب التقرير، فأسعار المواد الغذائية المرتفعة تزيد من الضغوط وتضعف البرنامج، إلى جانب ارتفاع التضخم في المنطقة، بحيث وصل لـ140 % في القطاع و79 % في سورية. كما تعمل أزمة المناخ على تغذية انعدام الأمن الغذائي، مع الجفاف الطويل والطقس المتطرف الذي يشل الإنتاج الزراعي.
وبرغم الوضع الصعب، يواصل البرنامج تقديمه للمساعدات؛ ففي العامين الماضيين، استجاب لـ6 حالات طوارئ مفاجئة في المنطقة، هي: زلزال تركيا وسورية؛ وتدفق اللاجئين السودانيين في مصر؛ وتدفق اللاجئين الأرمن؛ والاستجابة للفيضانات في ليبيا؛ والاستجابات الطارئة في فلسطين ولبنان،
إلى جانب استجابته للأزمة الأوكرانية.