قامت شركة «كانتري غاردن» بتعيين شركة «كرول» لإجراء تحليل التصفية قبل جلسة المحكمة في منتصف مايو (أيار) المقبل؛ وفقاً لثلاثة مصادر، في الوقت الذي يمضي فيه المطور الصيني المحاصر قدماً في خطة إعادة هيكلة ديونه الخارجية.

 

وتواجه أكبر شركة تطوير خاصة في الصين التماس تصفية لعدم سداد قرض بقيمة 205 ملايين دولار، ومن المقرر عقد جلسة استماع في القضية في 17 مايو.

 

وقال خبراء قانونيون إن الشركات التي تعيد هيكلة ديونها تجري عادة تحليل تصفية مستقلاً لتقييم معدلات الاسترداد المحتملة للدائنين الذين يمكنهم تقديمهم إلى المحكمة. وكانت شركة «تشاينا إيفرغراند» قد اختارت شركة «ديلويت» لإجراء تحليل التصفية، قبل أن تأمر المحكمة بتصفيتها في يناير (كانون الثاني) الماضي.

 

ومن المتوقع أن تجري «كرول»، وهي شركة استشارات مالية كبرى يقع مقرها الرئيسي في نيويورك، مراجعة مستقلة لأعمال «كانتري غاردن»، قبل توقع معدل استرداد لدائني المطور في ظل سيناريو التصفية، وفقاً للمصادر الثلاثة التي لديها معرفة مباشرة بالأمر.

 

ورفضت شركة «كانتري غاردن» ومستشارها «كيه بي إم جي» التعليق. ولم ترد كرول على استفسارات «رويترز» يوم الأربعاء. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها لأن المعلومات لا تزال سرية.

 

وانخفضت أسهم شركة «كانتري غاردن» المتداولة في هونغ كونغ بنسبة 8.6 في المائة إلى حوالي 47.5 سنت هونغ كونغ بعد أنباء تعيين كرول. وكانت الأسهم ثابتة قبل الأخبار، ولكنها شهدت تقلبات يومية كبيرة خلال الشهر الماضي.

 

ويتأرجح قطاع العقارات في الصين من أزمة إلى أخرى منذ عام 2021 بعد أن أدت الحملة التنظيمية على الرفع المالي المرتفع بين المطورين إلى أزمة سيولة.

 

وقالت المصادر الثلاثة إن «كرول» لا تزال في المراحل الأولى، وقد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى يرى الدائنون نتائج التحليل الفني.

 

وتم عدّ ديون شركة «كانتري غاردن» الخارجية البالغة 11 مليار دولار متخلفة عن السداد بعد أن تخلفت عن سداد دفعة رئيسية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقامت الشركة سابقاً بتعيين شركة «كيه بي إم جي» ومكتب المحاماة «سيدلي أوستين» مستشارين لفحص هيكل رأس المال، ووضع السيولة، وصياغة ما سمته الحل «الشامل» للدائنين. وسيكون دور «كرول» منفصلاً عن تلك المهمة، بحسب المصادر.

 

وفي ترتيب مماثل، اختارت «إيفرغراند» شركة «ديلويت»، واستشهدت بمعدل الاسترداد المنخفض البالغ 3.4 في المائة للرد على التماس التصفية قبل أن تحكم المحكمة بتصفيتها في يناير.

 

وقالت المصادر الثلاثة إن مجموعتين رئيسيتين من دائني «كانتري غاردن»، إحداهما مكونة من حاملي السندات والأخرى مع البنوك، تجريان محادثات مع «كيه بي إم جي» بشأن خطة إعادة هيكلة الديون منذ يناير.