واستعرض كابيتال بنك خلال هذه الندوة تجربته في مجال إدارة النقد، وذلك من خلال عرض تقديمي قدمته مديرة إدارة المعاملات المصرفية، زين ملحس.

وناقش العرض التقديمي المقدم من قبل كابيتال بنك العوامل التي أثًرت في تغيير مشهد قطاع الخدمات المالية على مدار السنوات الماضية، وأبرزها المنافسة العالمية وعدم الإستقرار الاقتصادي والتغير المستمر في التعليمات مثل تعليمات بازل3 المتعلقة بـمتطلبات كفاية رأس المال ونسب السيولة، بالإضافة إلى تعليمات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والعقوبات الدولية. حيث أسهمت هذه العوامل في تحول أعمال البنوك من الإقراض التقليدي، إلى التركيز على المنتجات والخدمات بغاية إيجاد مصادر إيرادات غير تقليدية، إلى استهداف النظام الإيكولوجي المحيط بالعملاء بدلاً من حصر التعامل مع العملاء. بحيث يتم تقديم الخدمات والحلول المتكاملة لموردي العملاء والمستهلكين النهائيين لتغطية سلسلة التوريد Supply Chain بالكامل، مما أدى إلى ظهور متطلبات التعرف على عملاء العملاء KYCC وأخيراً ما رافقه اليوم من التحول الرقمي.

وأشارت ملحس من خلال العرض التقديمي إلى أن إدارة النقد أيضا مرت بنفس التطور، إذ تحولت من مجرد خدمة تابعة للحسابات والتسهيلات البنكية إلى منتجات وحلول متكاملة مصممة لتلبية احتياجات العملاء. ومع الضغوطات التي واجهتها البنوك لتعظيم العائد على حقوق المساهمين، اتجهت البنوك إلى تقديم الحلول المصرفية ذات القيمة المضافة للعملاء.

وأوضحت ملحس أن قطاع التكنولوجيا المالية اليوم قام بإعادة صياغة مفاهيم إدارة النقد، وجلب معه العديد من الحلول المالية المبتكرة لتحل محل المنتجات التقليدية، ما أدى إلى زيادة التنافس بين البنوك وظهور حالة من العلاقة التكاملية بين القطاعين بنفس الوقت. كما أن النقد والبطاقات المصرفية (إلى حد ما) بدأت تشهد إختفاءاً في العديد من الدول مثل الصين على سبيل المثال، حيث شكلت قيمة المدفوعات الإلكترونية في 2017 نحو 50 % من إجمالي حجم المدفوعات وبمعدل نمو بنسبة 94 % وذلك حسب تقرير من قبل مؤسسة ماكينزي.