أكدت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أمس أن مشروع "محطات المستقبل" الذي سيقوم على تحديث وتأهيل "محطات المعرفة" المنتشرة في مختلف مناطق الأردن وتحويلها إلى مراكز خدمات تقنية متقدمة وخدمات حكومة رقمية وحاضنات أعمال، سيقدم 9 خدمات رئيسة للمجتمعات المحلية والشباب.

 

 

وقالت الوزارة "هذه الخدمات المخطط لتقديمها خلال المرحلة المقبلة في هذه المحطات قد وردت في الإستراتيجية الوطنيَّة لمحطَّات المستقبل 2025 (محطَّات المعرفة سابقاً) والتي أقرها مجلس الوزراء قبل عدة أيام لتحقيق رؤية عامة مفادها" تمكين المجتمع المحلي رقميا ليواكب التطورات واحتياجات سوق العمل ويساهم في بناء اقتصاد رقمي متكامل من خلال محطات المستقبل". 

 

وأكدت الوزارة سعيها من خلال هذه الإستراتيجية الجديدة إلى تطوير وتوسيع مهام محطات المعرفة، التي يتجاوز عددها الـ150 محطة معرفة في مختلف المحافظات، لتكون محطات تقنية تأهيلية وداعمة رقميا للمجتمعات المحلية والشباب، فضلا عن إضافة مهام تقديم خدمات حكومية رقمية للمواطن في الأماكن التي تتواجد فيها.

وتهدف الإستراتيجيَّة التي ستبدأ وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة على تنفيذها وإدارتها ومراقبة تقدمها، إلى دعم السِّياسة العامَّة لريادة الأعمال والخطَّة الإستراتيجيَّة الوطنية لها، التي تنصّ على ضرورة الاستمرار في توفير التَّدريب اللازم في موضوعات ريادة الأعمال من خلال محطَّات المعرفة، والمساهمة في تحقيق مبادرات خريطة طريق تحديث القطاع العام خصوصاً ما يتعلَّق بالوصول إلى هدف تفعيل 3.5 مليون هوية رقمية خلال الفترة المقبلة، وتمكين المجتمعات المحلية رقميا.  

وبينت الإستراتيجية التي حصلت"الغد" على نسخة منها أن "محطات المستقبل" ستقدم خدمات، أولها تقديم الخدمات الحكومية الرقمية وذلك من خلال توفير البنية التحتية التكنولوجية والمهارات اللازمة للمدربين في محطات المستقبل لمساعدة المواطنين في الحصول على الخدمات الحكومية الرقمية. إضافة إلى تقديم التوعية والتدريب للمواطنين على كيفية الحصول والاستفاد من خدماتها الرقمية. 

وقالت الإستراتيجية: "من المخطط أن تقدم هذه المحطات خدمات تفعيل الهوية الرقمية للمواطنين في مختلف أنحاء المملكة من خلال اعتماد عدد من المحطات الرئيسة وتوفير البنية التقنية اللازمة لإتاحة عملية تفعيل الهوية الرقمية". 

وأكدت أن من الخدمات المخطط تقديمها عبر "محطات المستقبل" هي خدمات وبرامج تدريب على مستويات متعددة للمهارات الرقمية والحياتية واللغوية والتقنية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والألعاب الإلكترونية ورياضة الألعاب وغيرها من البرامج. 

وأشارت إلى أن محطات المستقبل تسعى أيضا لتقديم خدمات تهدف إلى نشر الوعي الرقمي لكافة شرائح المجتمع من خلال عقد الدورات التوعوية والجلسات والمنتديات الرقمية التي تستهدف أبناء المجتمعات المحلية.

وأكدت الإستراتيجية أن من الخدمات التي تسعى محطات المستقبل لتقديمها خدمات تهدف إلى بث الروح الإيجابية بين كافة شرائح المجتمع للمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وتحسين فرص الدخل والعمل للشباب. 

وقالت "من الخدمات الأخرى أيضا إتاحة قاعات التدريب للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات مقابل رسوم محددة لتقديم برامج التدريب في مختلف محافاظات المملكة خاصة المناطق النائية". 

وبينت أن محطات المستقبل ستقوم بتقديم خدمات تسهم في توفير البنية التحتية والبيئة المناسبة للأنشطة المنهجية واللامنهجية للطلاب في المدارس والجامعات ولقاطني المجتمعات المحلية.

وأشارت الإستراتيجية إلى أن المحطات ستعمل على دور ترسيخ مفاهيم الريادة في المناطق الأقل حظا.

وقالت "من الخدمات التي من المخطط تقديمها عبر هذه المحطات هي توفير بيئة عمل مناسبة لرياديي الأعمال والريادة المجتمعية والعاملين في نظام العمل الحر والعمل عن بعد في مختلف مناطق المملكة وذلك من خلال إتاحة الإمكانية للاستفادة من البنية التحتية الرقمية والتقنية التي توفرها محطات المستقبل من حواسيب وإنترنت وقاعات اجتماعات". 

وعن نموذج عمل محطات المستقبل قالت الإستراتيجية "الحكومة ستطلب من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الاستمرار في عقد شراكات إستراتيجية مع جهات من القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني لاستضافة وتشغيل ودعم تطوير المحطات وتأهيلها بالبنية التحتية اللازمة".