رجح رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني د. بسام المحارمة أمس، إطلاق الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني خلال الربع الأول من العام المقبل.

وبين المحارمة أن هذه الخطوة تأتي في إطار مواصلة العمل من قبل المركز ضمن محور تأهيل الشباب وبناء القدرات للموارد البشرية، في مجال الأمن السيبراني.

 

 

وبين المحارمة في تصريحات خاصة لـ"الغد"، أن المركز يعمل اليوم على قدم وساق ضمن المحاور القانونية والفنية والمالية (توفير المخصصات المالية المطلوبة واللازمة) لإنشاء هذه الأكاديمية التي سيكون لها دور مركزي في بناء القدرات وتخريج المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، في وقت تتصاعد فيه أهمية هذا المجال في عالم رقمي غير آمن ومليء بالهجمات السيبرانية المستمرة.

وأكد المحارمة في تصريحاته أن مهمة هذه الأكاديمية ستكون تعليم وتدريب الراغبين في دخول مجال الأمن السيبراني، لافتا إلى أنها ستركز على الجوانب العملية أكثر من الجانب الأكاديمي بالتعاون مع الشركاء والقطاع الخاص.

وأشار المحارمة إلى أن هذا المشروع، يأتي في ظل نقص في الموارد البشرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، وكإضافة نوعية في التعليم والتدريب للشباب على مجالات الأمن السيبراني الذي أصبح أحد أهم المفاهيم في عالم رقمي يتطور ويتوسع يوما بعد يوم.

وأكد أن مفهوم الأكاديمية لن يكون بنموذج مراكز التدريب أو التعليم الجامعي، ولكن التوجه يركز على تقديم نوعية متخصصة من التدريب العملي المواكب لتطورات الأمن السيبراني وحمايته لتحضير أجيال ومواهب وقدرات تستطيع المساهمة في مجابهة خطورة الهجمات السيبرانية.  ولفت إلى أن التوجه يتضمن تحويل الأكاديمية في المستقبل إلى مركز تميز على مستوى المنطقة.

ووفقا للمحارمة تتضمن استراتيجية المملكة للأمن السيبراني محور (بناء القدرات)، الذي يركز على الاستمرار في توفير وطرح برامج ومبادرات لتطوير الموارد البشرية في الأردن في مجال الأمن السيبراني، والتي تعد عماد كل البرامج في المحاور الأخرى، فمن دون موارد بشرية مؤهلة في مجال الأمن السيبراني لا يمكن تنفيذ المحاور الأخرى.

ولفت إلى أن المركز يعمل على مشاريع وبرامج أخرى تعنى بتعزيز الجانبين التقني والتوعوي في مجال الأمن السيبراني.  

وأكد المحارمة مضي المركز العام الحالي، في تنفيذ مشاريع تعنى أيضا بتدريب موظفي الحكومة على الأمن السيبراني ومشروع لرفع القدرات الفنية لمؤسسات حكومية في هذا المجال.  وتظهر الأرقام الرسمية، أن عدد حوادث الأمن السيبراني المكتشفة خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 2054 حادثا، بارتفاع نسبته 124 % عن الربع الأخير من العام الماضي. وتظهر الأرقام أن الهجمات السيبرانية تتسبب في الأردن بخسائر تتراوح بين 150 إلى 200 مليون دولار سنويا، فيما تقدر خسائر الاقتصاد العالمي من هجمات الفضاء السيبراني بـ6 تريليونات دولار سنويا.