دعا خبراء إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات التي يمكن أن تساهم في معالجة "موسمية السياحة"، التي تؤثر سلبا على أداء القطاع السياحي العام.

وبين هؤلاء الخبراء أن من بين الخطوات المقترحة، تكثيف الحملات التسويقية وزيادة عدد رحلات الطيران والبحث عن أسواق جديدة.

 

 

ويشار إلى أن قطاع السياحة المحلي يعاني من تراجع أعداد السياح خلال فترات محددة من السنة، تتمثل في الربع الأول من العام والربع الثالث، إذ يتراجع زخم السياحة في هاتين الفترتين.

وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة "إن معالجة هذه المشكلة لن يكون إلا بتنوع المنتج السياحي ووضع خطة تسويقية لجذب أكبر عدد من السياح إلى المملكة بمختلف المواسم".

وأشار إلى أن البحث عن أسواق جديدة، يساهم بدوران عجلة السياحة على مدار العام من دون توقف نظرا لوجود أماكن ومواقع سياحية فريدة من نوعها، على مستوى العالم يجب استثمارها بالشكل الصحيح.

وأضاف الخصاونة أن السياحة هي "نفط الأردن"، وتشكل ما نسبته 14 % من الناتج المحلي الإجمالي، لذا يجب العمل بنفس واحد وبروح الفريق وتكاتف جهود الجهات المعنية كافة، لتقديم أفضل البرامج السياحية على مستوى عال يرضي السائح.

وبين ضرورة التركيز على الأسواق القريبة من الأردن مثل، دول الخليج وتقديم برامج وفعاليات سياحية تناسبهم، إذ يستطيع السياح من تلك الدول القدوم أسبوعيا إلى المملكة، تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع في حال وجود برنامج مشجع مكون من 3 ليال ويومين.

وركز الخصاونة على ضرورة وأهمية الربط الجوي وتأكيد العمل بإتفاقيات الطيران منخفض التكاليف، وعدم إيقاف أي من رحلاتها إلى المملكة خلال فصل الصيف، بل العمل على زيادتها بما يساهم بوجود ربط جوي يغذي التجربة السياحية.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار في بيان صحفي، أن الربط الجوي شهد توسعا لافتا بإعلان شركة رايان إير عن جدول رحلات شتوي موسع إلى عمّان يتضمن 300 ألف مقعد من 18 وجهة، وبدء شركة يورو وينجز Eurowings بتسيير رحلتين أسبوعيًا من شتوتغارت إلى العاصمة عمان، ما يدعم مبادرة "ربط الأردن بالدول والأسواق المستهدفة" الوارد في رؤية التحديث الاقتصادي، كخطوة أساسية لزيادة أعداد الزوار.

وقال رئيس لجنة "السياحة والآثار" في مجلس النواب الحالي النائب سالم العمري "إن موسمية السياحة في المملكة ستتغير نظرا لأسباب منها إبقاء التوقيت الصيفي وعدم إرجاع الساعة، إذ كانت هذه الخطوة تحد من إقامة البرامج السياحية لقصر الوقت في النهار".

وأكد العمري وهو عضو في جمعية المطاعم السياحية الاردنية أن تكثيف الحملات التسويقية والترويجية لزيارة المملكة، خطوة مهمة لمعالجة السياحة الموسمية وجذب السياح من مختلف دول العالم وعلى مدار العام.

وأضاف أن الربط الجوي وزيادة رحلات الطيران إلى الأردن، خطوة مهمة في معالجة السياحة الموسمية وزيادة أعداد السياح.

وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار، فإن أعداد سياح المملكة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، بلغت 5.9 مليون سائح بزيادة نسبتها 14 %، مقارنة مع 5.1 مليون خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وقال الخبير السياحي د. نضال ملو العين "إن معالجة موسمية السياحة تأتي بخطوات أهمها عمليات التسويق والترويج إلى المملكة، إضافة إلى الربط الجوي".

وأكد ملو العين ضرورة البحث عن أسواق جديدة، بهدف زيادة أعداد السياح وبالتالي معالجة تشوهات موسمية السياحة.

وأضاف أن المملكة تعتبر متحفا أثريا ومنتجعا سياحيا، يجب العمل على ترويجه بالشكل الصحيح.

وأشار ملو العين، إلى أن التنوع المناخي الذي تتماز به المملكة حافز يساهم في ترتيب برامج سياحية تعالج موسمية السياحة التي يجب أن تبقى على مدار العام نظرا للمقومات السياحية والأثرية التي تضمها المملكة، وبالتالي زيادة أعداد السياح التي ستنعكس على ارتفاع مستويات الدخل السياحي الذي يحرك العجلة الاقتصادية.

وأكد ملو العين ضرورة إقامة الفعاليات والمهرجانات واستقطاب المؤتمرات على مدار العام، لمواجهة هذه الموسمية السياحية.

وأكد وزير السياحة والآثار د. عماد حجازين، خلال لقاء نظمته جمعية رجال الأعمال الأردنيين أن قطاع السياحة يواجه تحديات عدة، أهمها السياحة الموسمية التي أحدثت تباينا كبيرا بين أعداد الزوار في فترة الصيف وبقية أشهر السنة، ما ينعكس على استدامة الإيرادات وتشغيل المنشآت.

وحول تطوير شبكات الربط الجوي، قال حجازين خلال اللقاء "إن الأردن بحاجة إلى خطوط طيران مباشرة مع أسواق جديدة، لم يتم استهدافها بالشكل الكافي".

وأشار حجازين خلال اللقاء حول تطوير شبكات الربط الجوي، إلى أن الأردن بحاجة إلى خطوط طيران مباشرة مع أسواق جديدة، لم يتم استهدافها بالشكل الكافي.