موسكو: «الشرق الأوسط»
صرّح وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، يوم الاثنين، بأنه واثق من التغلب قريباً على أزمة نقص البنزين، التي تسببت في ارتفاع أسعار الوقود بمحطات الوقود.
وارتفعت أسعار البنزين، التي تخضع لمراقبة صارمة من قِبل السلطات، بنسبة 10.2 في المائة منذ بداية العام، ويعود ذلك جزئياً إلى سلسلة من الهجمات بطائرات مُسيرة أوكرانية على مصافي النفط الروسية.
وقال سيلوانوف: «الأهم هو توافر البنزين في محطات الوقود. صحيح أن الأسعار ارتفعت، لكن مهمتنا هي ضمان إمداد المناطق بمنتجات البترول حتى لا تتأثر اقتصاداتها وقطاعاتها الاجتماعية».
وأضاف: «وفيما يتعلق بمسألة أسعار الوقود تحديداً في بعض المناطق، من الواضح وجود بعض القيود على العرض حالياً، وأنا واثق من إمكانية التغلب عليها في المستقبل القريب».
وأظهرت بيانات من مصادر في القطاع وحسابات «رويترز»، أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية المنقولة بحراً انخفضت بنسبة 17.1 في المائة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، مقارنةً بأغسطس (آب)، لتصل إلى 7.58 مليون طن متري، وذلك بسبب انخفاض إنتاج الوقود نتيجة تأثر عدد من المصافي بهجمات بطائرات مُسيرة.
وتعرَّض عدد من المصافي الرئيسية لهجمات بطائرات مُسيرة، خلال شهري أغسطس وسبتمبر، بما في ذلك مصفاة «كيريشينفتيورغسينتيز»، التابعة لشركة «سورجوت نفت غاز»، ومصفاة «فولغوغراد» التابعة لشركة «لوك أويل»، ومجموعة مصافي «سامارا»، التابعة لشركة «روسنفت».
وأفادت مصادر في السوق بأن الانقطاعات غير المخطط لها في عدد من المصافي الرئيسية أدت إلى تقليص صادرات الوقود وزيادة شحنات النفط الخام.
وفي سبتمبر الماضي، انخفض إجمالي صادرات المنتجات النفطية عبر موانئ «بريمورسك» و«فيسوتسك» و«سانت بطرسبرغ»، و«أوست لوغا» على بحر البلطيق بنسبة 15.4 في المائة على أساس شهري ليصل إلى 4.36 مليون طن، وفقاً لبيانات من مصادر بالسوق.
وانخفضت صادرات الوقود عبر موانئ روسيا على البحر الأسود وبحر آزوف، الشهر الماضي، بنسبة 23.2 في المائة، مقارنةً بشهر أغسطس، لتصل إلى 2.52 مليون طن.