سوشيال ميديا -

أثلج صدري وزير الطاقة منذ أيام عندما صرّح أن لدينا غاز يكفينا لعشر سنين ، رغم ترددي في تصديقه ، خاصة أنه وفقا لتقرير في الإندبندنت فقد عانى 5 مليار إنسان خلال الشهر الماضي من الحر الشديد غير المعتاد ، في الأردن للعراق لمصر إلى الكويت إلى أمريكا والهند والباكستان والصين وغيرها ، ما عزز مصداقية " أن الكهرباء والطاقة مسألة حياة أو موت " ، ففي مصر يشتكي المصريون قساوة الحر وقساوة قرارت الحكومة بقطع التيار الكهربائي لساعات وإغلاق مبكر للمحلات التجارية رغم أضراره ، ما أدى لتوقف مصانع عن العمل وتراجع سعر اسهمها في البورصة . وأتخيل معاناة الأخوة الشباب في الكويت الذين لم يعيشوا الكويت في خمسينات القرن الماضي ، كما أتخيل تعطل المصاعد في بلاد البنايات المرتفعة . أردنيا ، ورغم ترددي في تصديق تصريح وزير الطاقة ، واستمرار أوجاع مديونية شركة الكهرباء وديننا العام ، وعدم معالجة الحكومات لهذان الوجعان  ، ورغم قرار هيئة الطاقة بتنظيم " التعرفة الكهربائية التوقيتية " والحوارات الداخلية حوله ، ورغم استمرار " التباس " إدارة ملف الطاقة بشكل شامل سواء بوجود صنبور الغاز لدى الكيان المحتل أو في استمرار الإتفاقيات المكلفة مع شركات خاصة ، أو ببطئ مسيرة الطاقة المتجددة ولا مبالاة الحكومة بآثار التغير الهيكلي على الطلب على الطاقة زيادة ونقصانا ، إلا أننا نحمد الله عزّ وجلّ على الإنجاز الأردني الذي ما زال يوفر التيار الكهربائي دون انقطاع ، ما يوجب التحية لكل من ساهم قديما وحديثا بهذا الإنجاز، وتحية لكل أردنية وأردني يعمل على ترشيد استهلاكه منها ، ومن غيرها.