أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-May-2017

استقلال ناجز*عصام قضماني

الراي-أنظر حولك أيها الأردني لترى أنك في دولة تكاد تكون الوحيدة كيانا وبناء وإستقرارا وكل ذلك لم يكن عبثا ولم يأت عبثا ولم يكن صنيعة الصدفة .
 
في ظل إختلاط المفاهيم وضياع الهويات الجامعة وتحول الإختلاف الى إقتتال تتعاظم أهمية المبادئ التي يعيد الأردن طرحها كلما دخلت أمتنا نفقا جديدا من الظلام , و في هذه المرحلة بالذات , يزداد الظمأ الى العروبة ومبادئ العدالة والحريات والحقوق والوحدة , وهي التي أصبحت أو كادت أثرا بعد عين .
 
في المنتدى الاقتصادي الفائت , كم كان مثيرا أن تستمع للأردن وهو يروج للاستثمار لإنعاش الاقتصاد وكم كان مثيرا أن ترى مئات المشاركين من عشرات الدول يلتقون في هذا البيت الهادئ وسط الحي المضطرب ، وبينما يتحدث الأردن عن مستقبل الأجيال ويخطط لحياتها وفرص سيهيئها لها كم كان مؤلما أن تستمع لقيادات في دول أهلكتها الصراعات , يتحدثون عن أمل في تحقيق الاستقرار والأمن .
 
تحديات المملكة اقتصادية , بينما تحديات دول كثيرة في المنطقة أمنية سياسية , نحن ننصرف لتحقيق الاستقلال الاقتصادي , بينما يبحث الأخرون عن وحدة الوطن والأرض والإنسان الممزق .
 
نحن ننصرف الى إستكمال الاصلاحات التي تفضي الى تحسين مستوى معيشة الانسان الأردني وتعزيز مبادئ الحرية الاقتصادية وحرية الاستثمار والعمل والابداع والابتكار وتكافؤ الفرص في مناخ تسود فيه روح العدالة والمساواة , بتجاوز العراقيل والمعيقات , والأخذ بأسباب العمل والانتاج بدلا من الأخذ بأسباب التراجع والتأجيل وسوانا ينصرف الى بسط الأمن الذي غاب وجمع الإنسان الذي مزقته الحروب وسرقت أحلامه آلة الحرب وفرقته النزاعات لاجئا هنا أو طريدا هناك .
 
في الأردن يجد الناس متسعا آمنا من الأمكنة والأزمنة ليحتفلوا بإستقلال بلادهم ويطوفون بالأعلام في الشوارع والميادين , في بلاد مزقتها الحروب والقلاقل ليس ثمة ميدان ولا حتى ساعة لالتقاط الأنفاس .
 
إستقلال ناجز , عضوا عليه بالنواجذ وابحثوا عن كل ما يوحد وانبذوا كل ما يفرق .