وأرجع التقرير الذي نشر أمس الأحد توقعات الهجرة الوافدة لإسرائيل إلى تصاعد متوقع لما اسمته الوكالة اليهودية بـ»الحوادث المعادية للسامية في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، بالتزامن مع الحرب في قطاع غزة». وترى الوكالة اليهودية أنها ووزارة الهجرة والاندماج تعتقدان أنه «في غضون أشهر قليلة، سيكون حجم هذه الموجة أكثر وضوحا، مع تصاعد الشعارات ضد اليهود».

وبالتزامن مع ذلك، أورد موقع «غلوبس» أن «الشركات العقارية أطلقت حملات عبر مواقع شبكة الإنترنت والمؤتمرات الافتراضية لشراء العقارات من جانب اليهود في الخارج، وقال أن هذه الشركات «ستنظم قريبا مؤتمرات» في هذا الخصوص.

ونقل الموقع عن شاي فيلبر، نائب مدير وحدة الهجرة والاندماج في الوكالة اليهودية قواه «من الممكن بالتأكيد الحديث عن موجة من الهجرة في المستقبل.. نرى اتجاهاً بدأ بعد أسبوع من بدء القتال، وهناك ازدياد في فتح ملفات الهجرة». وأضاف «في أكتوبر/تشرين الأول 2022، تم فتح 90 ملف هجرة في فرنسا، بينما في أكتوبر 2023، تم فتح 450 ملفاً. وفي أمريكا الشمالية، تم فتح 150 ملفاً مقارنة بـ80 ملفاً العام الماضي».

 

230 ألف مغادر منذ «طوفان الأقصى»

 

وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي، تعاني القطاع العقاري في البلاد من أسوأ تراجع في الطلب منذ عام 2008، فيما قد تمثل الهجرة طوق نجاة لهذه الصناعة المتراجعة. وأورد «غلوبس» عن عاموس نعيم، الرئيس التنفيذي لفرع شركة «كيلر ويليامز» للتكنولوجيا العقارات في إسرائيل، أن الفرع نظم مؤتمرات عبر تطبيق زوم ليهود أجانب راغبين بالشراء في إسرائيل.

كذلك، تخطط شركة برمجيات التسويق والمبيعات «بي.إم.بي.واي» لتنظيم معرض مبيعات دولي افتراضي في الأيام القليلة المقبلة حيث سيتم عرض آلاف الشقق من قبل شركات التطوير العاملة في إسرائيل.

في المقابل، ذكرت صحيفة «ذي ماركر» العبرية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أن أكثر من 230 ألف يهودي غادروا إسرائيل منذ عملية «طوفان الأقصى» في السابع من الشهر الماضي.