سجلت شركة البترول الوطنية الصينية انخفاضاً بنسبة 12.6 بالمائة في صافي دخل عام 2023، مع انخفاض أسعار النفط والغاز، وبعد ارتفاع قياسي في العام السابق، على الرغم من أن التركيز على ضبط التكاليف وتوسيع الاحتياطيات ساعد في تهدئة التراجع.

 

وأعلنت الشركة التي تسيطر عليها الدولة عن أرباح صافية قدرها 123.8 مليار يوان (17.20 مليار دولار)، حسبما أظهرت إيداعات الشركة في بورصة هونغ كونغ يوم الخميس. وزاد إنتاجها من النفط والغاز 8.7 بالمائة إلى 678 مليون برميل من المكافئ النفطي، متجاوزا هدفها البالغ 650-660 مليون برميل.

 

وتاريخياً، كانت «الشركة الوطنية الصينية» إحدى شركات التنقيب والمنتجين منخفضة التكلفة في الصناعة، وقد انخفضت تكلفة إنتاجها الشاملة إلى 28.83 دولار للبرميل من 30.39 دولار.

 

وخلال 2023، ارتفعت النفقات الرأسمالية للشركة بنسبة 37 بالمائة إلى مستوى قياسي بلغ 137.35 مليار يوان. وبلغ صافي الاحتياطيات المؤكدة نحو 6.78 مليار برميل نفط في نهاية 2023، ارتفاعاً من 6.24 مليار في العام السابق، حيث حافظت على عمر احتياطي يزيد على 10 سنوات للعام السابع على التوالي، فيما بلغت نسبة استبدال الاحتياطي 180 بالمائة.

 

وتعد «الشركة الوطنية الصينية للبترول» من أكبر المساهمين في نمو إنتاج النفط المحلي في الصين. وفي هذا الشهر، أعلنت الشركة عن اكتشافين ضخمين يحتوي كل منهما على 100 مليون طن من المكافئ النفطي. وقالت الشركة إنها تخطط في عام 2024 للتركيز على زيادة الاحتياطيات والإنتاج «مع التركيز بشكل أكبر على التنقيب عن الغاز»، وتوقعت «نمواً مطرداً» في كل من الاحتياطيات والإنتاج.

 

وتزامن إعلان نتائج الشركة مع تصريح سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، بأن مؤسسة البترول الوطنية الصينية ستنضم قريبا إلى تعهد قطعته شركات النفط والغاز بخفض انبعاثات الميثان إلى الصفر بحلول 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2050 أو قبلها.

 

وذكر الجابر أن 52 شركة نفط دولية ووطنية تمثل 44 بالمائة من إنتاج النفط انضمت بالفعل إلى ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، وذلك خلال حديثه يوم الثلاثاء في مؤتمر «سيرا ويك» للطاقة عبر تقنية الفيديو. وأضاف الجابر: «هذا تقدم كبير. لكنه غير كاف»، داعيا شركات النفط والغاز الأخرى إلى «التكاتف والانضمام».

 

وأعلنت رئاسة «كوب28» الميثاق مع السعودية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، خلال قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة في دبي، حيث وافقت 200 دولة تقريبا على التحول عن استخدام الوقود الأحفوري.

 

ولم ترد المؤسسة بعد على طلب للتعليق. وسبق أن قالت المؤسسة الصينية إنها تهدف إلى بلوغ ذروة انبعاثات الكربون بحلول 2025 تقريبا، لتصل إلى صافي انبعاثات صفري تقريبا بحلول 2050، وذلك قبل عقد من بلوغ الصين هدف الحياد الصفري لعام 2060.

 

ومن بين الشركات الموقعة على الميثاق «بي بي» و«إيني» و«إكسون موبيل» و«أرامكو السعودية» و«بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) التي يضطلع الجابر بمنصب رئيسها التنفيذي.