أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Nov-2019

افريقيا تواجه تحديات لأمنها الغذائي في ظل تقلبات مناخية تضر بزراعتها

 أ ف ب: تواجه القارة السمراء تحدي ضمان الأمن الغذائي في ظل تأثر إنتاج بلدانها الزراعي بتداعيات التقلبات المناخية. وقد تدارس وزراء الزراعة من عدة بلدان أفريقية سبل رفع هذا التحدي في مؤتمر انعقد في المغرب وانتهى أمس الأول.

وما يزيد من خطورة هذا الوضع تحذير الخبراء من احتمال تراجع المنتوج الزراعي في افريقيا بنسبة 20 في المئة في أفق سنة 2050، وذلك بسبب تدهور جودة التربة والتصحر الناتجين عن الفيضانات وموجات الجفاف، في حين أنه من المرتقب أن يتضاعف عدد سكان القارة خلال الفترة نفسها. وتهدد المجاعة حاليا نحو 45 مليون شخص في بلدان افريقيا الجنوبية، حسبما أفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو»، في حين تغمر مياه الفيضانات جزءا من أراضي جمهورية افريقيا الوسطى منذ الأسبوع الماضي.
ويؤكد سيني نافو، سفير البلدان الأفريقية المعتمد لدى المؤتمر الدولي حول المناخ»، ان القارة السمراء هي اليوم ضحية تقلبات مناخية حادة متواترة.
وتضم القارة السمراء «ثلثي الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، لكنها تضم أيضا ستة من البلدان العشرة الأكثر هشاشة في مواجهة التقلبات المناخية»، كما يضيف نافو الذي يتولى أيضا مهمة أمين سر منظمة «ملاءمة الزراعة الأفريقية مع التقلبات المناخية» والتي عقدت الدورة الثانية لمؤتمرها في مدينة بنجرير جنوب المغرب.
ويكتسي ضمان الأمن الغذائي ورفع حجم الإنتاج الزراعي أهمية أكبر لارتباطه المباشر بضمان الاستقرار في بلدان القارة، حيث تؤدي ندرة المواد الغذائية إلى نزوح السكان وأحداث عنف وتقلبات سياسية. ويشير نافو إلى ان التظاهرات التي شهدها السودان مُطَّلِع هذا العام وأطاحت بالرئيس السابق عمر البشير انطلقت احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز و»ندرة الدقيق». ويذكر بأن أولى موجات نزوح الطوارق من شمال مالي جاءت بعد مواسم جفاف حاد وتراجع الموارد الطبيعية في سبعينيات القرن الماضي. ويرى خبير في الوكالة الفرنسية للتنمية من جهته، ان استتباب الأمن في منطقة الساحل بشكل دائم لا يمكن أن يتحقق دون معالجة الإشكالية الجوهرية المتمثلة في الإنتاج الزراعي.
وتعاني هذه المنطقة من تزايد النزاعات بين مكوناتها (خصوصا بين السكان الرُحَّل والسكان المستقرين) فضلا عن نشاط المنظمات الجهادية. ويستطرد نافو «يجب أن نجعل الزراعة والرعي أكثر مقاومة في وجه المناخ، وإلا فإننا نسير نحو كوارث كبيرة. الخيار العسكري لا يمكن أن يكون الحل الوحيد».