خلال عام 2011 بهدف تخفيض استهلاك المجمع للكهرباء 40%
البحر الميت السياحي بالطاقة الشمسية
الفايز: يتمتع المركز بإطلالة بانورامية ساحرة على الأراضي المقدسة
الهدف من إقامة المشروع تجسيد تاريخ المنطقة وتعاقب الحضارات عليها
العرب اليوم - ياسر مهيار - قدمت الحكومة اليابانية العام الماضي منحة للاردن بحوالي 1.5 مليون دينار لبناء محطة تعمل بالطاقة الشمسية لتغذية مجمع بانوراما البحر الميت السياحي بالطاقة الكهربائية.
ويأتي هذا المشروع ضمن اطار المنح والمساعدات اليابانية للاردن, ويعتبر الثاني من نوعه في الاردن حيث تم تركيب محطة بقدرة 280 كيلو واط في الجمعية العلمية الملكية.
وكشف وزير السياحة والاثار نايف الفايز لـ العرب اليوم ان الحكومة اليابانية قدمت خلال حزيران من العام الماضي منحة لاقامة هذا المشروع الحيوي, الذي استمر العمل به 6 أشهر وانتهى العمل منه مع نهاية عام 2011 .
وقال ان المشروع عبارة عن انشاء وتركيب محطة توليد طاقة كهربائية بقدرة 100 كيلو واط تعمل على الطاقة الشمسية لتغذية مجمع بانوراما البحر الميت السياحي, حيث تم تركيب 480 خلية كهروضوئية من نوع مونو كريستال بقدرة 210 واط لكل خلية اي بقدرة اجمالية 100 كيلو واط تم ربطها بالتزامن مع شبكة الكهرباء العمومية لتغذية المجمع بالطاقة الكهربائية.
وأضاف ان الهدف الرئيسي من المشروع هو تخفيض استهلاك مجمع بانوراما البحر الميت من الكهرباء العمومية بنسبة 40 بالمئة اي تخفيض 90 الف طن من CO2, اضافة الى ادخال الطاقة النظيفة عن طريق توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية, حيث ان الخلايا الشمسية تعمل على توليد غير محدود للكهرباء دون تلوث ثاني اكسيد الكربون.
وتضمّن المشروع عدة عناصر, هي: تركيب 480 خلية شمسية بقدرة اجمالية 100 كيلو واط, حيث تم تركيبها على قطعة ارض مساحتها 2200 متر مربع, وتركيب محولات طاقة لتحويل التيار الثابت المتولد من الخلايا الشمسية الى تيار متردد, وتركيب اجهزة حماية لمنع التيار المتولد من تغذية الشبكة الكهربائية العمومية.
ويقع مركز بانوراما البحر الميت, في المنطقة الجبلية على الطريق المؤدية إلى حمامات ماعين, ويتمتع المركز بإطلالة بانورامية ساحرة على البحر الميت والأراضي المقدسة, رابطا بين كنزين من كنوز الأردن البحر الميت وحمامات ماعين.
ويقع المشروع الذي تم افتتاحه في شهر تشرين الأول عام 2006 على مساحة سبعمائة متر مربع مطلة على البحر الميت في موقع يمكن للزائر مشاهدة المناطق المحيطة بالبحر الميت ولمسافات بعيدة في جو صافٍ.
ويتضمن مشروع بانوراما مباني تبلغ مساحتها (2764) مترا مربعا مكونة من متحف البحر الميت وقاعات مؤتمرات ومطعم وحدائق تم زرعها بالنخيل والنجيل وورد وإنارة خافتة وإطلالات ومسرح خارجي ومواقف للحافلات.
ويضم مركز بانوراما البحر الميت متحفا وقاعة مؤتمرات ومطعما, حيث صممت هذه المرافق لتناسب أفراد العائلة كافة , حيث يوفر للزائر فرصة مشاهدة الطبيعة الساحرة للمنطقة وإطلالة على البحر الميت في منظر بانورامي لا نظير له في الأردن.
ويجد رواد المتحف, صغارا وكبارا, المعلومة والمتعة في أرجائه, ويعد المتحف الأول من نوعه الذي يقدم قصة البحر الميت بصورة شمولية وبكافة أبعاده التاريخية والطبيعية والتحديات المستقبلية التي يواجهها.
ويحتوي المتحف على العديد من الصور والعينات التي تبين جيولوجية البحر الميت وبيئته الطبيعية, كما يحكي المتحف, قصة الحضارات التي تعاقبت على منطقة البحر الميت عبر العصور.
ويعد مبنى متحف البحر الميت, صرحا حضاريا ومعلما إنسانيا يجسد تاريخ منطقة البحر الميت والمنطقة المحيطة من النواحي الجيولوجية والتاريخية والدينية والبيئية من خلال المعروضات ووسائل تشرح قصة البحر الميت وعلاقته بالإنسان ومعروضات حجرية ونباتية متنوعة.
أما الهدف من إقامة هذا المشروع فهو تجسيد تاريخ منطقة البحر الميت وتعاقب الحضارات عليها عبر العصور المختلفة من خلال ما يحتويه المتحف من مقتنيات أثرية ومعروضات تتعايش وتروي قصة التاريخ بأحدث الأدوات والأساليب التكنولوجية, كما يهدف الى الإفادة منه لغايات البحث والدراسة والتعليم, وأن يكون مقصدا للزوار المحليين والعرب والأجانب