أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    26-Jan-2022

فرص دبلوماسية وتحديات اقتصادية*د.اسمهان ماجد الطاهر

 الراي 

لقد كان الأردن دائما حريصا على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الدول المتعددة، من خلال موقعه في قلب منطقة الشرق الأوسط.
 
إن العلاقات الخارجية للأردن، من بين أهم أولويات الأردن، وقد كان هناك دائما دور دبلوماسي نشط مع دول المنطقة، والعالم. وقد أثبتت العديد من الاستطلاعات بأن الرأي العام الأردني يولى عادة أهمية لهذه العلاقات الخارجية.
 
لقد ظهرت الدبلوماسية الأردنية في العديد من المواقف والأزمات من خلال التدخل السريع لتجنب تفاقم الأزمات في المنطقة. فالصورة الاستراتيجية للشرق الأوسط في حالة تغير والافتراضات المستقرة والطويلة الأمد حول المنطقة غير متوفرة.
 
لقد كان الأردن دائماً حاضراً بديناميكية وأحد أهم الأطراف الرئيسية وهياكل القوة في الشرق الأوسط.
 
‏فقد لعب دوراً مهماً كمرساة للاستقرار الإقليمي وللصالح العام العالمي، من خلال العديد من المواقف على رأسها استضافة اللاجئين وتعزيز التعاون الإقليمي.
 
‏الأردن أثبت للمجتمع الدولي أنه في طليعة الدول التي أطلقت نموذجاً للاستجابة للاجئين يركز على التنمية، وقد اقترن ذلك في استجابته لتأثير أزمة اللاجئين السوريين، حيث استضافت المملكة وسهلت وصول الخدمات إلى أعداد كبيرة من اللاجئين.
 
‏وقد حمل الأردن عبئا كبيرا مما أثر على الاقتصاد وزاد معدلات البطالة وقد فاقم الأزمة فيروس كورونا الذي عزز من نقاط الضعف الهيكلية الحالية في اقتصاد الأردن.
 
وبالتالي يحتاج الأردن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة إلى تنفيذ عدد من الإصلاحات التي من شأنها تمكين نموذج نمو يحركه الاستثمار.
 
على الحكومة أن تعمل جاهدة على حفز الاستثمار، من خلال استحداث، مشاريع اقتصادية تسهم في دعم سياسات التوظيف لمواجهة التحديات الهيكلية في الاقتصاد، الذي لن يتعافى دون تقليل معدل البطالة وتلك هي الأولوية التي يجب أن تراعى عند تنفيذ أي برنامج إصلاح اقتصادي.
 
من وجهة نظري ككاتبة ومتابعة للأحداث، أجد فرص واعدة في ما كتبه سفير الولايات المتحدة بالأردن في الثلاثين من كانون الأوَّل الماضي حين قال: في عام 2022، سنتشارك مع الأردن في التقليل من التحديات الاقتصادية: مثل نقص الوظائف. وسنعمل مع الأردن لتمكين نمو القطاع الخاص، وتسهيل الإمكانات والموارد الأردنية لخلق فرص عمل ومستقبل أكثر أمانًا.
 
إضافة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أعطى الأولوية لزيارة عمان في أول رحلة خارجية له إلى الشرق الأوسط، لفهم التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن وتحديد كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد.
 
في وضع اقتصادي يوصف بالأكثر تعقيدًا وصعوبة منذ سنوات، لابد أن تكون الحكومة جاهزة بالخطط والبرامج التنموية التي تساهم في حل الأزمات المالية والاقتصادية، في سعي جاد لتقليل معدلات البطالة، وبما يدعم تسهيل ممارسات وسياسات التعاون الدولي. حمى الله الأردن..