الغد-عبد الله الربيحات
توقع خبير أسواق الثوم المحلي خالد العتال، ارتفاع حجم إنتاج الثوم بعد زراعة 12.5 ألف دونم إلى 15 ألف طن للعام الحالي، ووصل الإنتاج العام الماضي لـ11 ألفا، مبينا أن حاجتنا السنوية من الثوم، لا تزيد على 10 آلاف طن.
وحذر العتال من التداعيات السلبية لاستمرار استيراد ثوم مقشر بمئات الأطنان، مطالبا وزارة الزراعة بإيقاف الاستيراد، لافتا لوجود رخص استيراد لـ125 طنا، في وقت يبدأ فيه موسم حصاد الثوم بمنطقة غور الصافي، وغيرها من المناطق منذ شباط (فبراير) الماضي.
وأكد العتال أن قرار استيراد الثوم غير مبرر، ويهدد المزارعين بخسائر فادحة، بخاصة في ظل زراعة أكثر من 12 ألف دونم به، كما ويعمل في زراعة الثوم آلاف العاملين المحليين، مشيرا إلى أن استمرار تدفق الثوم المستورد، سيؤدي لدعم مزارعي الدول المصدّرة بدلا من دعم المنتج المحلي.
وأشار العتال، إلى أن هناك 6 مشاغل محلية لتقشير وتعبئة الثوم البلدي، يعمل بها أكثر من 100 أسرة أردنية، مطالبا الوزارة بحماية الإنتاج المحلي بوقف رخص الاستيراد في هذا التوقيت الحرج.
وأوضح العتال أن إنتاج الثوم مكلف جدًا، إذ يتحمل المزارع نفقات كبيرة بسبب ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج وزيادة أجور العمالة الريفية، إذ يتطلب إنتاج الثوم تشغيل أعداد كبيرة من العاملين في مراحل الزراعة والحصاد والتجهيز والتخزين.
من جهته بين عصام المنسي من مزارعي الثوم المعروفين، أن كميات الثوم الواردة للأسواق المركزية منذ بداية الموسم ولغاية أول من أمس، وفق نشرة السوق وصلت لـ625,75 طن، إذ بيع أول من أمس الكيلو غرام بين 60 لـ70 قرشا بسعر الجملة داخل السوق المركزي.
ودعا وزارة الزراعة للتركيز على دعم وتمكين المزارع، بدلاً من إغراق السوق بالثوم المستورد، الذي يهدد استمرار الإنتاج المحلي ويؤثر سلبًا على آلاف العائلات التي تعتمد على هذا القطاع.
"الغد"، حاولت الاتصال بمدير مديرية التسويق والمعلومات في وزارة الزراعة خليل عمرو، للحصول على تعليق حول عملية استيراد الثوم، وذلك خلال يومين لكنه لم يرد على اتصالاتنا.