أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Jun-2025

أدوات الدفع الإلكتروني مع إحلال التطبيقات الذكية*غسان الطالب

 الغد

من الملاحظ ان الخدمات الإلكترونية في القطاع المصرفي، بدأت تطرح نفسها بقوة في المعاملات المالية خاصة منذ أزمة جائحة "كورونا" والمحاذير من تداول الأوراق النقدية، كونها عامل مهم في نقل فيروس "كورونا" إلى الأفراد بحكم تداولها وتنقلها من يد إلى يد، ونتيجة لذلك بدأ الانتشار الواسع للتطبيقات عبر الهاتف في المعاملات المصرفية على مستوى الأفراد والشركات التي تقدمها البنوك، كخدمة لعملائها في دول عدة حول العالم، مما قد يؤدي إلى تغيير جذري في عمل النظام المصرفي العالمي وأنظمته المالية.
 
 
وبالمقابل، هناك أسئلة عدة تطرح نفسها في هذا الخصوص منها: ما هو مستقبل البطاقات الائتمانية أمام هذا الانتشار الواسع لهذه الخدمة من التطبيقات الذكية. والسؤال الآخر وهو الأمن السيبراني لهذه الخدمة وأخيرا، ما هو مدى تفاعل مصارفنا الإسلامية مع هذه الخدمة عبر التطبيقات الذكية. وفيما يخص السؤال الأول، ومما لا شك فيه أن التطبقات المعنية في حديثنا ظهرت حديثا واتسع انتشارها مع تفشي جائحة "كورونا" وقطعت شوطا مهما في تنوع الخدمات التي تتم من خلالها أي عبر الهواتف الذكية، حيث أصبح بالإمكان إيداع الشيكات والقيام بالتحويلات المالية ودفع الالتزامات المالية ودفع الفواتير، ثم الاطلاع على حركات حسابك البنكي وإدارتها من خلال هاتفك الذكي وهذا يمكن أن يغنينا عن الخروج للبحث عن الصراف الآلي لإتمام بعض العمليات المالية الضروية، من خلال البطاقة الائتمانية  على سبيل المثال، فهنا مع الوقت سوف نتخلى عن بعض العمليات التي كنا نقوم بها بواسطة البطاقة الائتمانية والقيام بتنفيذها من خلال التطبيقات الذكية، يبقى من المهم أن ندرك حجم المخاطر السيبرانية التي يمكن أن تتعرض لها هذه التطبيقات حتى لا نعرض حساباتنا البنكية للاختراق والعبث بالمعلومات المتعلقة بها أو سرقة مبالغ مالية منها، لهذا يجب إيجاد وسائل حماية آمنة وعالية الدقة، حتى لا يكون المصرف عرضة للاختراق وضياع البيانات أو الوصول لحسابات العملاء، مع ذلك فهي عرضة للعديد من المخاطر الأخرى غير السيبرانية مثل، فقدان كلمة السر أو العثور عليها من قبل قراصنة الأنظمة الإلكتروني،ة في حال ضياع الهاتف وما شابه ذلك. 
وبالعودة لسؤالنا الأخير وهو ما مدى تفاعل مصارفنا الإسلامية مع هذه الخدمة، فقد أعطت أهمية قصوى لموضوع التطبيقات المصرفية الذكية، وعملت على تطويرها وتحديثها بما يتلاءم وفلسفتها المالية الإسلامية، من أجل ضمان أعلى معايير الجودة، فمنذ البداية لم تنأ المصارف الإسلامية بنفسها عن مجاراة أي تطور علمي وتكنولوجي، بما يتوافق مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية ويؤدي إلى تطوير وتحسين أدائها،  واعتمدت التطبيقات الذكية عبر الموبايل وحثت عملاءها على تحميل التطبيق خاصة مع جائحة "كورونا" وبعدها، التي كانت سببا في دفع الكثير من عملاء المصارف للتعامل بهذا التطبيق وتجنب التعامل المباشر مع الأوراق النقدية، حيث أشيع حينها أنها سبب لانتقال الفيروس وانتشاره بين الأفراد، لكن هذا لا يعفينا من أن نأخذ بعين الجدية والاعتبار تلك المخاطر والتحديات التي أوجدتها هذه التطبيقات، وخاصة الأمن السيبراني والمحافظة على البيانات وسريتها وأن نقدم كل ما يطمئن عملاء المصرف ونشعرهم بالأمان على حساباتهم وبياناتهم، ثم يتمكن متعاملو المصرف من متابعة حساباتهم المصرفية وإجراء بعض الحركات المالية، بكل سهولة وأمان وتوفيرا لوقتهم وجهدهم.
نعود لمستقبل أدوات الدفع الإلكترونية خاصة البطاقات الائتمانية، فهو وحسب رأينا مرهون بمستقبل التطبيقات الذكية ووسائل حمايتها، وبعد أن يتمكن عملاء المصارف من إتمام معاملاتهم المالية كافة، كما أسلفنا من هواتفهم الذكية وعلى مدار الساعة.