أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Sep-2020

أفضل أغسطس للأسهم العالمية في 34 عاماً

 «الشرق الأوسط»

تابعت مؤشرات الأسهم العالمية أداءها الرائع في شهر أغسطس (آب) ببداية قوية في سبتمبر (أيلول)، وبلغ المؤشر «ناسداك» المجمع الغني بأسهم شركات التكنولوجيا، ذروة قياسية عند الفتح أمس (الثلاثاء)، بعد أن صعدت أسهم «أبل» وعقب بيانات إيجابية لقطاع الصناعات التحويلية في الصين وأوروبا، مما أثار جواً من التفاؤل قبيل صدور أرقام لنشاط المصانع الأميركية. وقفز مؤشر «إم إس سي آي» للأسهم العالمية بنسبة 6.6% في شهر أغسطس، مسجلاً أكبر مكاسب له خلال شهر أغسطس في 34 عاماً، وفقاً لصحيفة «فاينانشيال تايمز». وخلال مجمل شهر أغسطس، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أكثر من 250 نقطة وبنسبة 8%، فيما واصل مؤشر «داو جونز الصناعي» تحقيق المكاسب مرتفعاً نحو 2400 نقطة أو 9.5%، وقفز مؤشر «ناسداك» لبعض الوقت فوق مستوى 12000 نقطة وبمكاسب 14%.
وفي بداية تداولات أمس، صعد «ناسداك» 75.51 نقطة بما يعادل 0.64% ليصل إلى 11850.96 نقطة، وتقدم المؤشر «داو جونز الصناعي» 9.56 نقطة أو 0.03%، مسجلاً 28439.61 نقطة، وارتفع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 7.13 نقطة أو 0.20% إلى 3507.44 نقطة.
وكان المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في بورصة «وول ستريت» قد سجّل أكبر مكاسبه لشهر أغسطس في أكثر من ثلاثة عقود، رغم أنه أغلق أول من أمس (الاثنين)، منخفضاً مع توخي المستثمرين الحذر.
وساعد تعهد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بالتسامح مع التضخم وإبقاء معدلات الفائدة منخفضة، إضافةً إلى تطورات إيجابية في لقاحات وعلاجات لمرض «كوفيد - 19» وصعود قوي لأسهم شركات التكنولوجيا... ساعد المؤشرين «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» على الوصول إلى مستويات قياسية مرتفعة في أغسطس.
لكن بينما تواصل ولايات مثل نيو جيرسي تخفيف القيود المرتبطة بفيروس «كورونا»، أشار مستثمرون إلى أن إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في أرجاء الولايات المتحدة تخطى ستة ملايين يوم الأحد، وهو ما يعني أن الأزمة ستبقى في المستقبل المنظور. ورفع محللو «سيتي بنك» بشكل كبير توقعاتهم للعائد على السهم في الأسهم العالمية، قائلين إن التقديرات الأولى لهم فور تفشي «كوفيد - 19» كانت «شديدة السلبية». وصار البنك يتوقع انكماش العائد لكل سهم عالمياً 30% في 2020، وهو تحسن ملحوظ عن نزول 50% كان يتوقعه في أوج أزمة فيروس «كورونا».
وهناك تناقض شديد بين ذلك التقدير وإجماع الآراء في تحليل على أساس معاكس لانكماش 18% في 2020، وهو ما يقول «سيتي» إنه «يبدو مفرطاً في التفاؤل». وبلغت الأسهم العالمية قمة غير مسبوقة الأسبوع الماضي، إذ تفرض إجراءات تحفيز لم يسبق لها مثيل، والتي بلغت 20 مليار دولار وما زالت في زيادة، تغيراً هيكلياً في كيفية تقييم الأصول المالية. وبدأت حالة الفزع التي سيطرت على الأسواق في وقت سابق من العام الحالي في الانحسار، إلى جانب تراجع سعر صرف الدولار، وإطلاق العديد من برامج التحفيز النقدي والمالي، والآمال بحدوث تعافٍ اقتصادي عالمي، مما أحدث ارتفاعات غير مسبوقة، وهو الأمر الذي جعل بعض المحللين يُبدي قلقه بشأن اتساع الفجوة بين حالة الاقتصاد الحقيقي والتقييمات المرتفعة للغاية للأسهم.