أعلن وزير المالية الكيني جون مبادي، الثلاثاء، أن كينيا نجحت في تحويل ثلاثة قروض مقوّمة بالدولار من الصين، مخصصة لبناء السكك الحديدية، إلى اليوان، بهدف تقليل مدفوعات الفائدة.

 

وأوضح مبادي أن عملية المبادلة، التي تسمح بخفض أسعار الفائدة المرتبطة بالدولار على القروض الثلاثة من بنك التصدير والاستيراد الصيني إلى أسعار أقل تعتمد على اليوان، ستوفر للبلاد نحو 215 مليون دولار سنوياً. وأضاف: «يبدأ العمل فوراً، وهو يُمثّل توفيراً في ميزانيتنا»، دون الإفصاح عن المبالغ المستحقة التي تم تحويلها، وفق «رويترز».

 

وكانت كينيا قد اقترضت ثلاثة قروض بقيمة 5 مليارات دولار أميركي في عامي 2014 و2015 لإنشاء خط سكة حديد حديث يربط مدينة مومباسا الساحلية بمحطة قرب مدينة نيفاشا في وادي ريفت. وبحلول يونيو (حزيران) من العام الماضي، بلغ إجمالي القروض المستحقة 3.5 مليار دولار، وفق أرقام وزارة المالية، دون تعليق من الجانب الصيني على تغيير العملة.

 

ويشير المسؤولون الكينيون إلى أن تحويل القروض يهدف أيضاً إلى تقليل المخاطر المرتبطة بترك ديون الدولة مقوّمة بالدولار؛ إذ يمثل الدين الخارجي بالدولار نحو 68 في المائة من إجمالي الديون الكينية. وتسعى الحكومة إلى خفض إجمالي الديون، الذي يقترب من 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، لجعل سدادها أكثر سهولة.

 

وتجدد الحكومة استراتيجيتها لإدارة الديون لتسهيل الاستحقاقات وتخفيف الضغط على الخزينة، كما لجأت إلى توريق الإيرادات لجمع التمويل لمشاريع رئيسية، تشمل تمديد خط السكة الحديد من نيفاشا إلى الحدود الأوغندية، وتطوير مطار نيروبي الرئيسي.

 

ويزور فريق من صندوق النقد الدولي كينيا حالياً لإجراء محادثات حول برنامج جديد يدعمه الصندوق بعد انتهاء البرنامج السابق في أبريل (نيسان). وأكد مبادي أن المفاوضات تسير على ما يرام، مشدداً على أهمية استمرار الدعم الميسّر من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.