وتلقت العملة الأمريكية ضربات قوية هذا الأسبوع بسبب تضارب الإشارات بشأن خفض التصعيد في العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين.

 

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء لإمكانية تهدئة حرب الرسوم الجمركية المتبادلة وأكد أن هناك محادثات مباشرة تجري بالفعل.

 

وبحلول اليوم الجمعة، قالت شركات تلقت إخطارات بتغييرات إن الصين منحت بعض الإعفاءات من الرسوم الجمركية البالغة 125 المئة على واردات أمريكية، وطلبت من الشركات تحديد سلع قد تكون مؤهلة للإعفاء من الرسوم.

 

وقال ترامب، في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت اليوم الجمعة، إن إدارته تُجري محادثات مع الصين لإبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، مضيفا أن الرئيس الصيني شي جين بينغ اتصل به. لكن بكين لا تزال تُشكك في التوصيف الأمريكي للمحادثات.

 

وارتفع الدولار مقابل سلة من العملات بنحو 0.2 بالمئة خلال اليوم ويتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي متواضع هو الأول منذ منتصف مارس آذار.

 

وقالت فيونا سينكوتا، خبيرة استراتيجيات السوق في سيتي إندكس “لا أعتقد أن أي شيء أصبح أوضح الآن، ولكن يبدو أنه لم يعد هناك أي تصعيد. يبدو أن الأمور تسير في الاتجاه المعاكس، بل يبدو أنها تتجه نحو التهدئة أكثر من التصعيد”.

 

ومع ذلك، وحتى مع صدور بعض الإعفاءات، لم يكن هناك وضوح في الصورة الأكبر بما يكفي لعكس تحولات المستثمرين، بعيدا عن الدولار، بشكل كامل، حيث انخفض أربعة بالمئة منذ أن أعلن ترامب لأول مرة عن فرض الرسوم خلال ما أسماه “يوم التحرير” في الثاني من أبريل نيسان.

 

وقالت سينكوتا “شهدنا هذا التراجع عن منطقة ذروة البيع. ولكن من السابق لأوانه بالتأكيد أن نفتح الباب أمام تعافي الدولار، فنحن لم نصل إلى هذه المرحلة بعد”.

 

وارتفع الدولار 0.82 بالمئة خلال اليوم مقابل الين الياباني ليصل إلى 143.775 ين، وصعد 0.42 بالمئة مقابل الفرنك السويسري ليصل إلى 0.82985 فرنك.

 

وانخفض اليورو 0.24 بالمئة ليصل إلى 1.1363 دولار، بينما تراجع الجنيه الإسترليني 0.12 بالمئة ليصل إلى 1.332 دولار، حتى بعد صدور أرقام مبيعات التجزئة البريطانية القوية بشكل غير متوقع.

 

وتسبب ترامب في موجة تراجع للدولار هذا الأسبوع عندما هدد بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول لعدم خفضه أسعار الفائدة بالسرعة الكافية. وعاد الدولار للارتفاع يوم الثلاثاء عندما قال ترامب إنه لم يكن ينوي أبدا الاستغناء عن رئيس البنك المركزي.

 

(رويترز)