مع عودة المغترين وحالة عدم اليقين في الأسواق العالمية
الغد-تيسير النعيمات
رجح خبراء في قطاع العقار والإسكان أن يشهد فصل الصيف المقبل، الذي يتزامن مع عودة المغتربين الأردنيين لقضاء إجازاتهم في البلاد وزيارات الأشقاء العرب، إقبالا كبيرا على شراء العقارات، ولا سيما مع حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي ليصبح العقار والذهب الاستثمارين الأكثر أمانا.
وأشار الخبراء في أحاديت منفصلة لـ"الغد"، إلى أن الحاجة إلى السكن وإحجام المواطنين والمستثمرين عن شراء العقارات بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحالة الإضراب التي تسود أسواق العالم بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية على معظم دول العالم، والتوقعات بانخفاض أسعار الدولار تجعل العقار استثمارا آمنا وجيدا في ظل توقعات بارتفاع أسعار العقار مستقبلا.
وبينوا أن انخفاض أسعار الفوائد البنكية والاستقرار النسبي لأسعار العقار في الأردن سيؤديان بالتأكيد إلى زيادة كبيرة في الإقبال على شراء العقار.
الرئيس الأسبق لجمعية المستثمرين في قطاع الإسكان زهير العمري، رجح أن يشهد صيف العام الحالي، ارتفاعا في الطلب على العقار في ظل استقرار أسعاره ما يشكل حافزا للمشتري لغايتي السكن والاستثمار.
من جانبه، توقع النائب الأسبق لرئيس جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان المهندس منير أبو عسل ازدياد النشاط العقاري الصيف الحالي مقارنة بمثيله من العام الماضي، مع عودة المغتربين الأردنيين وزيارة "الإخوة العرب " للأردن في العطلة الصيفية.
وأكد أن الإقبال في ظل الإرباك وحالة عدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية وانخفاض أسعار الدولار وسعر الفائدة، سيكون كبيرا ولا سيما، مع الارتفاع الكبير في أسعار الذهب الذي يعد إلى جانب العقار الملاذ الآمن للاستثمار، في ظل الاستقرار النسبي للعقار مقارنة بالعام الماضي.
ودعا أبو عسل المواطنين إلى الإقبال على شراء العقار سواء للسكن أو للمستثمرين الأردنيين والعرب، إلى الإقبال على الاستثمار في العقار الأكثر أمانا، وقبل ارتفاع متوقع مستقبلا مع قرار الإدارة الأميركية رفع الرسوم الجمركية.
من جهته، توقع المدير التنفيذي لشركة "عقاري جو" محمد عبد الخالق، أن يكون الصيف المقبل مميزا في الإقبال على شراء العقار مشيرا إلى الإقبال بدأ الأسبوعين الماضي "وهو ما بدا واضحا من تضاعف أعداد الاتصالات التي تتلقاها الشركة لشراء العقارات". مرجحا أن يتضاعف الطلب على العقار الصيف الحالي، مقارنة بالعام الماضي.
وبين عبد الخالق أن هناك حركة بناء قوية ما يشير إلى التوقعات بطلب كبير على العقار. وعرج على الفترة الماضية التي شهدت تراجعا في حركة البناء، بسبب المخاوف من الأوضاع الأمنية في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وجاءت الجنسية العراقية بالمرتبة الأولى في عدد معاملات تملك غير الأردنيين خلال شهر آذار (مارس) بمجموع (46) عقارا، وفي المرتبة الثانية الجنسية السعودية بمجموع (43) عقارا، تلتها الجنسية الأميركية بمجموع 13 عقارا.
وبلغ حجم التداول في سوق العقار في المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي: (1,491,858,995) دينارا أردنيا.
وانخفض حجم التداول في سوق العقار الأردني خلال شهر آذار (مارس) من العام الحالي، بنسبة بلغت (12 %)، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي) و(26 %) مقارنة بالشهر السابق، ليبلغ ( 401.914.577 ) دينار.
وارتفعت قيمة الإيرادات خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 6 %، مقارنة بمثيله من العام الماضي لتبلغ ( 62.948.254 ) دينار.
وبلغ إجمالي عدد العقارات المباعة للشركات في المملكة خلال الربع الأول من العام الحالي، (2,936) عقارا.