أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    16-Jun-2025

قطاع صالات الأفراح يعاني الركود رغم دخول موسم الصيف

 الغد-عبد الرحمن الخوالدة

 رغم دخول موسم الصيف الذي عادة ما يشهد ذروة الإقبال على صالات الأفراح والمناسبات، يواجه القطاع العام الحالي، ركودا غير مسبوق وتراجعا في حجم الحجوزات بنسبة تصل إلى 50 %، مقارنة بالمواسم السابقة، بحسب عاملين ومستثمرين في القطاع.
 
 
وعزا هؤلاء الركود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى تراجع معدلات الزواج، واستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، إلى جانب التغيرات في نظام امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) وتمديدها حتى مطلع آب (أغسطس) 
 
المقبل.
ويؤكد المعنيون أن قطاع صالات الأفراح والمناسبات ما يزال يرزح تحت تبعات جائحة "كورونا"، التي تسببت له بخسائر فادحة، وسط مطالبات للحكومة بتقديم الدعم اللازم لضمان استدامته ومنع انهياره.
ذروة الموسم.. دون إقبال
ويعد الصيف موسم الذروة لقطاع صالات الأفراح، حيث تتركز حفلات الزفاف والتخرج والمناسبات الاجتماعية خلال أشهر حزيران (يوليو)، تموز (يوليو) وآب (أغسطس). ويقدر حجم الاستثمار في القطاع بنحو مليار دينار، ويضم أكثر من 1000 صالة، ويشغل ما يقارب 30 ألف عامل، بحسب مستثمرين.
ورغم ذلك، يقول نقيب أصحاب صالات الأفراح والمناسبات (قيد التأسيس) مأمون المناصير "إن القطاع يعاني ركودا غير مسبوق العام الحالي، حيث تراجع حجم الحجوزات بنسبة 50 %، خلال الفترة من أيار (مايو) حتى منتصف حزيران (يونيو)، مقارنة بالعام الماضي".
وأشار المناصير، في تصريح لـ"الغد"، إلى أن انخفاض الإقبال يرتبط بالضغوط المعيشية وارتفاع التكاليف، إضافة إلى استمرار الحرب على غزة، وتغير أنماط الإنفاق لدى المواطنين، الذين باتوا أكثر حرصا على ترشيد المصاريف.
انخفاض في الأسعار.. بلا جدوى
وحول تكاليف استئجار الصالات، أوضح المناصير أن الأسعار شهدت انخفاضا منذ العام 2023، وتفاوتت بحسب فئة الصالة والخدمات المقدمة، إذ تراوحت بين 500 إلى 600 دينار للصالات ذات النجمة الواحدة، و800 إلى 1000 دينار لثلاث نجمات، وصولا إلى أكثر من 1500 دينار للصالات المصنفة "خمس نجوم".
وأشار إلى أن انخفاض الأسعار لم ينجح في تحفيز الطلب، لافتا إلى أن القطاع ما يزال ينتظر تدخلا حكوميا جادا لتعويض ما تكبده من خسائر خلال الجائحة، التي قدرت بنحو 200 مليون دينار.
الثانوية العامة والظروف الإقليمية ضمن الأسباب
من جهته، أكد المستثمر في القطاع عيسى أبو هديب، أن الإقبال على الصالات "خجول للغاية"، مبينا أن عدد الحجوزات في أحد أشهر الصالات التي يديرها لم يتجاوز 7 حجوزات خلال حزيران (يونيو) الحالي، مقارنة بـ14 حجزا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال أبو هديب لـ"الغد": "إن تمديد فترة امتحانات التوجيهي إلى شهر آب (أغسطس) ألقى بظلاله الثقيلة على الإقبال، خصوصا أن العائلات تميل إلى تأجيل المناسبات إلى ما بعد الامتحانات. كما أشار إلى أن تدهور القدرة الشرائية والحرب المستمرة في غزة أسهما بشكل مباشر في عزوف المواطنين.
ورغم قيام العديد من الصالات بخفض الأسعار – حيث انخفضت من 1800 دينار إلى نحو 1300 دينار في بعض الفئات – فإن الإقبال ما يزال ضعيفا، وفقًا لأبو هديب.
تحذيرات من انهيار القطاع
بدوره، قال المستثمر رأفت قواديس "إن الحجوزات تتم عادة قبل أشهر من موعد الفعالية، والحجوزات لشهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) من العام الحالي، أقل بكثير من المتوقع"، مشيرا إلى أن نسبة التراجع تفوق 50 %.
وأكد قواديس أن القطاع لم يتعافَ بعد من آثار جائحة "كورونا"، مطالبا الحكومة بالتدخل ودعم العاملين في هذا القطاع الحيوي الذي يشغل آلاف الأسر، ويعتبر أحد مكونات الاقتصاد المحلي في فصل الصيف.