في ظل الأزمات الإقليمية المتوالية التي تشهدها المنطقة وآخرها، الحرب بين إيران والكيان الصهيوني واستمرار العدوان من "إسرائيل" على غزة الذي يدخل شهره العشرين، وفي ظل تركز زوار المملكة من العرب يقترح العاملون في القطاع التركيز على إقامة البرامج والفعاليات السياحية المناسبة لهم.

 

 

وقال العاملون في القطاع في أحاديث منفصلة لـ"الغد" إنه يجب ترتيب الفعاليات والبرامج والأنشطة خلال فترتي الربيع والصيف.

 

ويدعم وجهات نظر أولئك، ما تظهره الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة السياحة والآثار، أن أعداد الزوار العرب بلغوا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي نحو 1.482 مليون زائر، مشكلين نسبة تصل إلى 55 %، من إجمالي زوار المملكة.

وفي هذا الإطار، قال رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس النواب التاسع عشر النائب السابق مجدي اليعقوب "إن السياح العرب يعتبرون من أهم زوار المملكة، ويجب العمل على تقديم عروض وبرامج سياحية مناسبة وجاذبة لهم".

وأكد اليعقوب، ضرورة التركيز في التسويق والترويج لزيارة المملكة من مختلف الدول العربية، بهدف زيادة أعدادهم.

واستطرد اليعقوب قائلا "من المهم العمل على تطوير وتحسين المواقع السياحية والأثرية وتوفير الخدمات كافة، التي يحتاجها الزائر خاصة في مناطق الشمال وجذب الاستثمار السياحي من مطاعم وكافيهات، إضافة إلى الفنادق لتكون بيئة سياحية كاملة".

وأشار اليعقوب إلى أهمية العمل على تطوير وتوسيع أنواع السياحة، خاصة سياحة المغامرات.

وأوضح الخبير السياحي محمود الخصاونة، أن الزوار العرب يشكلون أكثر من نصف زوار المملكة، وهم جزء أساسي. وأكد الخصاونة، أن الزوار العرب يعرفون تفاصيل المنطقة والإقليم ولا يتأثرون بما يحصل لإدراكهم أن المملكة دولة آمنة ومستقرة سياسيا، وهذا دافع مهم وفعال في زيادة أعدادهم.

وأضاف أن الزوار العرب يتميزون بطيلة فترة مكوثهم في المملكة حتى يتجاوز معظمهم الشهر، وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستويات إنفاقهم، مما ينعكس على الكثير من القطاعات الاقتصادية وبتالي زيادة أرقام الدخل السياحي.

واتفق الخصاونة مع ما ذهب إليه اليعقوب بأهمية إقامة فعاليات وأنشطة وبرامج تناسب بيئتهم، إضافة إلى تحديد مواعيد تلك البرامج التي تتزامن مع قدومهم في فصل الربيع.

إلى ذلك، قال الخبير السياحي د. نضال ملو العين إن السياحة العربية ركيزة مهمة في تحسين القطاع السياحي وزيادة أرقامه.

وأكد ملو العين أنه سنويا، يدخل المملكة ما لا يقل عن 2 مليون سائح عربي، وهذا يشكل رقما مهما في الإحصائيات السياحية ويجب العمل على المحافظة على تلك الأرقام وزيادرتها، من خلال خلق بيئة سياحية جاذبة لهم.

وأضاف أن السائح العربي، يبحث عن المناطق التي تتوفر فيها الجبال والسهول الخضراء ذات الطابع المائي، وهذا ما شهدناه في مناطق شمال المملكة بشكل عام، و"أم النمل" بشكل خاص.