أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Apr-2025

شركات التكنولوجيا تواجه موسم أرباح غامضاً بعد 100 يوم من عودة ترمب

 سان فرانسيسكو: «الشرق الأوسط»

مع انطلاق موسم أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى هذا الأسبوع، تجد الشركات الرائدة في القطاع نفسها في خضم دوامة من عدم اليقين والاضطرابات، وهو واقع لم يكن في الحسبان عند عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قبل نحو 100 يوم.
 
ومنذ تنصيب الرئيس ترمب في 20 يناير (كانون الثاني)، شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى تقلبات حادة، أدت إلى تبخّر تريليونات الدولارات من ثروات المستثمرين، وسط موجة من الرسوم الجمركية والإجراءات التي قد تُلحق ضرراً بالغاً بالقطاع. وهذا الواقع الجديد يتعارض تماماً مع الآمال التي علّقها قادة شركات مثل «أبل» و«تسلا» و«غوغل» و«ميتا» و «أمازون»، عندما اجتمعوا خلف ترمب خلال مراسم تنصيبه، متطلعين إلى ولاية أكثر انفتاحاً وأقل تنظيماً من تلك التي ميزت عهد الرئيس السابق جو بايدن، لا سيما فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وإبرام الصفقات، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
 
ولكن على عكس التوقعات، أثارت سياسات ترمب قلق «العظماء السبعة» أو «ماغنيفيست سفن» (Magnificent Seven) - وهي المجموعة التي تضم «أبل»، و«مايكروسوفت»، و«إنفيديا»، و«أمازون»، و«تسلا»، و«ألفابت» (الشركة الأم لغوغل)، و«ميتا بلاتفورمز» (الشركة الأم لـ«فيسبوك»). ومنذ تنصيبه، خسرت هذه الشركات مجتمعة ما يقرب من 3.8 تريليون دولار من قيمتها السوقية، وهو انخفاض بنسبة 22 في المائة اعتباراً من 20 أبريل (نيسان).
 
وزادت الخسائر حدةً بعد أن كشف ترمب، في 2 أبريل، عن حزمة رسوم جمركية متبادلة وشاملة، من شأنها أن تُحدث خللاً كبيراً في سلاسل التوريد العالمية، خاصة تلك التي تعتمد عليها شركات التكنولوجيا في الصين. ورغم التجميد المؤقت لمعظم تلك الرسوم، واستثناء الإلكترونيات المستوردة من الصين، فإن الرئيس أوضح أن هذه الهدنة قد لا تدوم طويلاً، مما أبقى شبح حرب تجارية جديدة ماثلاً فوق رؤوس عمالقة وادي السيليكون.
 
وقال دان إيفز، المحلل في شركة «ويدبوش» للأوراق المالية: «إن الارتباك الناتج عن هذا التدفق المستمر من القرارات من البيت الأبيض يربك الصناعة بأكملها وينشر الفوضى الكاملة من حيث تخطيط سلسلة التوريد والمخزون والتنبؤ بالطلب».
 
وبالإضافة إلى هذه الاضطرابات التجارية، تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى ضغوطاً قانونية متزايدة. وتسعى إدارة ترمب إلى ملاحقة شركة «ميتا» بتهمة الاحتكار، وتواصل جهودها القانونية لتفكيك «غوغل» بعد إدانتها العام الماضي بإساءة استغلال وضعها الاحتكاري. ولم يظهر ترمب أي نية للتراجع عن دعاوى مكافحة الاحتكار التي رفعتها إدارة بايدن سابقاً ضد شركتي «أبل» و«أمازون».
 
وتعرضت شركة «إنفيديا» لانتكاسة كبيرة الأسبوع الماضي بعد أن منعتها الإدارة من تصدير شريحة الذكاء الاصطناعي الشهيرة إلى الصين، مما أجبر الشركة على تسجيل خسارة قدرها 5.5 مليار دولار لتغطية تكلفة المخزون غير المصدر.
 
وسوف تتاح الفرصة أمام الرؤساء التنفيذيين للشركات العملاقة لمناقشة آثار هذه التحديات خلال المؤتمرات التحليلية المصاحبة لنتائجهم المالية للربع الممتد من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار). وتنطلق سلسلة المؤتمرات يوم الثلاثاء، حيث تعلن شركة «تسلا» عن نتائجها، بعد أن كشفت في وقت سابق عن انخفاض مبيعاتها بنسبة 13 في المائة في الربع الأول، مقارنة بالعام السابق. وتزامن هذا التراجع مع احتجاجات واسعة النطاق، وأعمال تخريب، ومقاطعات، أشعلتها ارتباطات إيلون ماسك البارزة بإدارة ترمب ومشاركته في إعادة هيكلة وكالات الحكومة الأميركية.
 
وفي أعقاب إعلان «تسلا»، من المقرر أن تعلن شركة «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، عن أرباحها يوم الخميس. ستتبعها أربع من شركات «العظماء السبعة» في الأسبوع التالي: «أمازون» في 29 أبريل، و«ميتا» و«مايكروسوفت» في 30 أبريل، و«أبل» في 1 مايو (أيار). وستختتم «إنفيديا» الموسم بالإعلان عن أرباحها في 28 مايو، نظراً لاختلاف سنتها المالية التي تنتهي في يناير.