أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    24-Jul-2017

مسؤول أممي: الاستقرار يساهم في تطوير قطاع السياحة في دول شمال افريقيا

الأناضول : دعا عمر إسماعيل عبد الرحمن، المدير بالإنابة لمكتب شمال افريقيا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية للقارة، دول شمال افريقيا إلى تحقيق الاستقرار، لا سيما على الصعيد الأمني، وتسهيل منح تأشيرات دخول للأفارقة.
واعتبر أن في إمكان دول الشمال استقطاب السائحين الأفارقة من أبناء بقية دول القارة، خاصة في ظل ارتفاع المستوى الاقتصادي في الكثير من تلك الدول. 
وفي مقابلة صحافية أضاف عبد الرحمن أن «الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي يساهم في تطوير قطاع السياحة في دول شمال افريقيا، حيث يساعد على ارتفاع عدد السائحين الوافدين على دول شمال افريقيا، بينما غياب الاستقرار والسلم يؤدي إلى تراجع السائحين». 
ولفت إلى أن «بعض الأحداث الإرهابية التي ضربت تونس خلال السنوات الماضية ساهمت في إلغاء عدد من الحجوزات السياحية، وتأثر القطاع السياحي». 
وشدد على أن «القطاع السياحي يلعب دورا كبيرا في اقتصاديات الدول الافريقية، خصوصا في شمال القارة.. وقد اعتمدت مصر وتونس والمغرب استراتيجيات لتقوية هذا القطاع». 
وأشار إلى أن «السياحة في المغرب تعتبر القطاع الثاني الأكثر مساهمة في الناتج القومي، وثاني قطاع من حيث خلق فرص العمل، حيث يوفر 500 ألف فرصة عمل بشكل مباشر». 
ولا تقتصر فوائد الرواج السياحي على القطاع نفسه فقط فوفق المسؤول الأممي «تساهم السياحة إيجابا في تحريك قطاعات أخرى، مثل العقارات والتجارة». 
واستدرك قائلا إن هذا القطاع في المقابل «يتأثر بالأحداث الداخلية والخارجية في الدول، ولا سيما الأوضاع الأمنية والأزمات، وهو ما حدث مثلا خلال الأزمة المالية العالمية، عام 2008، حيث تضرر قطاع السياحة في عدد من الدول». 
ومضى عبد الرحمن موضحا أن «السياحة في مصر تأثرت بالمشاكل الاجتماعية التي تعرفها هذه الدولة منذ 2011، حيث تراجع عدد السائحين الوافدين عليها»، في إشارة إلى العام الذي أطاحت فيه ثورة شعبية بالرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك >
 
استعادة الأمن 
 
المسؤول الأممي أوضح أنه «من الصعب استعادة الأعداد نفسها من السائحين الوافدين على الدول في حالة تراجعهم.. ولا بد من استعادة الأمن في عدد من دول شمال افريقيا لاستقطاب عدد متزايد من السائحين» . 
ولفت إلى أن «بعض الأحداث الإرهابية في بعض دول شمال افريقيا أثرت سلبا على السياحة، حيث تم تسجيل تراجعا في القطاع بكل من مصر وتونس، بينما عرف المغرب ارتفاعا في عدد السائحين». 
وتشكل عائدات السياحة المصدر الأول للنقد الأجنبي في المغرب، وقد زار المملكة، العام الماضي، 10,3 مليون سائح، بارتفاع نسبته 1,5% مقارنة مع العام السابق، بحسب مرصد السياحة في المغرب (حكومي). 
واعتبر عبد الرحمن أنه «بإمكان دول شمال افريقيا أن تستقطب السياح الافارقة من بقية دول القارة، خصوصا وأن هناك ارتفاعا في عدد المنتمين إلى الطبقة المتوسطة في تلك الدول، فضلا عن نسب النمو المرتفعة المسجلة بها». 
ولتحسين القطاع السياحي، دعا الدول الافريقية إلى «تسهيل منح تأشيرات الدخول للافارقة، وتطوير البنى التحتية بين الدول الافريقية، وإطلاق عدد من الخطوط الجوية بين تلك الدول» . 
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة «تعاون الدول الافريقية على المستوى الأمني لبلوغ مستويات مقبولة من الاستقرار، وبالتالي المساهمة في استقطاب عدد مهم من السائحين» .