نجحت الشركات السعودية في قطاع البتروكيماويات خلال الفترة الماضية، في تثبيت قوتها ومتانة مراكزها المالية، على رغم الضغوط السوقية وانخفاض أسعار البيع والمنافسة الحادة التي تشهدها أسواق القطاع العالمية، مستفيدة بذلك من عمليات ضبط المصاريف التشغيلية خلال السنوات الـ3 الماضية وقدرتها على تعظيم الإيرادات التشغيلية ورفع كفاءتها التشغيلية في مراحل الإنتاج كافة.

 

 

وأشار تقرير أسبوعي لشركة «نفط الهلال» إلى أن «ذلك يأتي في ظل توقعات بمزيد من التحسن في نتائج أداء شركات البتروكيماويات في الربع الأول الماضي والتي تجاوزت 66 بليون ريال سعودي (17.8 بليون دولار) نتيجة ارتفاع سعر برميل النفط إلى 80 دولاراً، مع إمكان نمو القطاع نحو 25 في المئة حتى نهاية العام الحالي».

 

وأضاف أن «شركات البتروكيماويات تبدو اليوم أكثر تنافسية واستعداداً للاستفادة من ارتفاع أسعار منتجاتها نتيجة تراجع الدوافع البيئية على إنتاج المصانع في السوق الصينية، إذ يُتوقع انخفاض العرض من الصين لدى مختلف الأسواق العالمية، إضافة إلى تأثر الأسواق بالتوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة وانعكاساته على آليات التبادل والأسعار المتداولة على المنتجات، ما يشكل فرصة جيدة لشركات البتروكيماويات في المنطقة لفتح أسواق جديدة والاستحواذ على حصص سوقية متصاعدة وقدرة أكبر على تحفيز عوامل المنافسة للمنتجات».