العرب
أكدت منظمة اونكتاد التابعة للأمم المتحدة أن الدول النامية تخسر سنويا 23 مليار دولار، ما يعادل 10 من صادراتها إلى دول مجموعة العشرين جراء عدم الامتثال لتدابير غير جمركية بينها معايير حماية صحة المواطنين وقواعد بيئية مثل استخدام المبيدات في إنتاج الغذاء.
وجاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة أمس خلال مؤتمر اونكتاد المنعقد في نيروبي عاصمة كينيا حول العلاقات التجارية بين البلدان النامية ودول مجموعة العشرين.
وأوضح التقرير أنه رغم انخفاض الرسوم الجمركية في العالم إلى أدنى مستوياتها، فإن التدابير غير الجمركية التي حلت محلها لا تزال تعرقل نمو التجارة العالمية بشكل أسرع.
وتوقع التقرير أن تزداد الظاهرة التجارية دوليا مع حرص الدول المتقدمة على توسيع قائمة المعايير غير الجمركية التي ترتبط بأمان وارداتها ومدى نظافة المنتجات التي تصلها من الدول النامية وخاصة معايير ضمان خلو المواد الغذائية من مسببات الأمراض، وهو ما يشمل 60 بالمئة من التجارة الزراعية.
وأضاف أن هذه التدابير تزيد على نحو غير متناسب من التكاليف التجارية للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم في البلدان النامية وبشكل خاص البلدان الأقل نموا.
وأشار إلى تأثير معايير الصحة الأوروبية التي تؤدي إلى خسـارة بنحو 3 مليـارات دولار لصادرات البلدان ذات الدخـل المنخفض، وهـو ما يسـاوي تقريبـا 14 بالمئة من تجـارتها الزراعية مع الاتحاد الأوروبي. ودعا يواكيم ريتر، نائب مدير منظمة اونكتاد الدولية إلى إدارة أفضل واستخدام المعايير غير الجمركية في ظل ترجيح عدم قيام دول مجموعة العشرين بإسقاط جميع القيود غير الجمركية.
وبدوره أكد غييرمو فاليس، مدير شعبة التجارة الدولية في السلع والخدمات والسلع الأساسية في اونكتاد، أن المنظمة أطلقت قاعدة بيانات تشتمل على قائمة من التدابير غير الجمركية في 56 بلدا وتغطي 80 بالمئة من التجارة العالمية.
وقال إنها تتيح لصناع القرار معرفة متطلبات المعايير غير الجمركية في معظم البلدان لكي تساعدهم على تحسين قدرتهم وعلى فهم المتطلبات التنظيمية والامتثال بسهولة أكبر لتلك المعايير وبتكلفة أقل من خلال استخدام قاعدة بيانات لمواءمة أنظمة بلدانهم وتسريع نمو التجارة الإقليمية.
وأوضحت المنظمة أن الاتحاد الأفريقي طالبها بالمساعدة في إنشاء قاعدة بيانات مماثلة لتوفير المعلومات الخاصة بالتدابير غير الجمركية.