انطلقت أمس أعمال المؤتمر الثالث بشأن “دعم مستقبل سورية والمنطقة” (بروكسل 3) في العاصمة البلجيكية بروكسل، بتنظيم الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة الأردن.

ويهدف المؤتمر، الذي يستمر لمدة 3 ايام، إلى الاعلان عن تعهدات مالية يقدمها الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي والمانحون لتعزيز قدرات الاستجابة لأزمات النازحين واللاجئين السوريين في سورية وبلدان اللجوء المجاورة، خاصة في تركيا والأردن ولبنان.

ويسعى الاتحاد الأوروبي من خلال هذا المؤتمر إلى مواصلة تقديم الدعم على الصعيد الانساني والسياسي في سورية ودعم التوصل إلى حل سياسي، والمساعدة في تهيئة الظروف المناسبة لعدة اللاجئين الي بلادهم.

واستعرض المشاركون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ايام الحوار في يومه الاول تجارب عدد من اللاجئين السوريين في الدول المحيطة بسورية بما في ذلك مصاعب انخراطهم في المجتمعات المستضيفة في بدلية وصولهم اليها واهم التحديات التي ما تزال تواجههم في دول اللجوء.

كما ناقش المشاركون في جلسات اليوم الاول من قضية الشباب وتمكينهم اقتصاديا ، شاركت فيها الأمين العام للمجلس الاعلى للسكان عبلة عماوي.

كما تضمنت جلسات اليوم قضية النزوح والحلول المتاحة لها.

ويتضمن المؤتمر شقين، أولهما ايام الحوار على مدار يومين لمناقشة القضايا المتعلقة بالازمة السورية من حيث اللاجئين وإمكانية عودتهم إلى بلادهم، والقصايا المتعلقة بالمرأة باعتبارها من اكثر الأطراف تضررا بهذه الازمة وغيرها من القضايا واثرها على الدول المحيطة المستضيفة للاجئين، إضافة الي قضايا التعليم والصحة بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الربحية وممثلين عن الدول المستضيفة والجهات المانحة.

فيما تعقد يوم غد القمة الوزارية بحضور وزراء خارجية الدول المشاركة؛ حيث سيتم اعلان التعهدات المالية خلالها في ظل غياب دعوة رسمية لممثلين عن سورية سواء من الحكومة او المعارضة.

وتضمن اليوم الاول جلسة هامشية ناقشت قضية عودة اللاجئبن وانه حان الوقت لذلك، كما نوقشت ماهية الشروط والتوصيات اللازمة لتأمين عودتهم.

وبحسب الأرقام التي اعلنها الاتحاد الأوروبي فإن مجموع المساعدات التي قدمها للأردن منذ العام 2011 بلغت 2.1 مليار يورو كما عمل على ادخال 163 الف طفل لاجئ للتعليم وايصال المساعدات الشهرية لنحو 660 الف لاجئ لتغطية الاحتياجات الأساسية وتقديم الخدمات الطبية لأكثر من 100 الف لاجئ.