أكد مدير عام مؤسسة التدريب المهني أحمد الغرايبة أن المؤسسة حققت خلال السنوات الثلاث الماضية نتائج إيجابية وملموسة تعكس قدرتها على مواكبة رؤية التحديث الاقتصادي 2029، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من تنفيذ الرؤية (2022 - 2025) أسفرت عن قفزات نوعية في مجالات التشغيل، وتأهيل الكوادر، وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص.

 

 

وأوضح الغرايبة خلال لقاء صحفي في منتدى التواصل الحكومي، أن المؤسسة استطاعت خلال هذه الفترة تدريب أكثر من 14 ألف شاب وشابة، بنسبة تشغيل تجاوزت 62 % من الخريجين، وهو ما يمثل مؤشرًا واضحًا على مواءمة برامج التدريب مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل حاليًا على تطوير أكثر من 90 برنامجًا تدريبياً واستحداث 9 برامج جديدة في مجالات نوعية تخدم أولويات الاقتصاد الوطني.

وبيّن أن عدد معاهد التدريب المهني وصل إلى 33 معهدًا تغطي مختلف محافظات المملكة، منها 3 مراكز تميز في قطاعات إستراتيجية مثل الطاقة المتجددة وصيانة المركبات الكهربائية والسياحة والفندقة، مؤكداً أن المؤسسة تسعى لافتتاح مراكز إضافية في السنوات المقبلة استجابةً للطلب المتزايد على التدريب المهني.

وأشار الغرايبة إلى أن المؤسسة وضعت ضمن إستراتيجيتها للمرحلة الثانية (2026 - 2029) أهدافًا طموحة تتضمن رفع نسبة تشغيل الخريجين إلى 65 %، وزيادة عدد المتدربين إلى أكثر من 20 ألفًا سنويًا، إضافة إلى التوسع في برامج التدريب المنتهية بالتشغيل بالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص.

وفي هذا الإطار، لفت إلى أن المؤسسة أطلقت 22 مشروعًا تدريبيًا منذ بداية العام الحالي، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، من أبرزهم شركة زين، وصندوق المعونة الوطنية، والبنك الدولي، والمجلس الدنماركي للاجئين، ومؤسسة من أجل التعليم. 

وبلغ عدد المسجلين عبر المنصة الإلكترونية للمؤسسة أكثر من 52 ألف طالب، تم قبول نحو 24 ألفًا منهم في البرامج المختلفة وفق المعايير المعلنة.

وأكد الغرايبة أن التحول الرقمي يشكل أحد المحاور الأساسية في تطوير منظومة التدريب، حيث تمت أتمتة جميع الخدمات الداخلية والخارجية وربط حضور الطلبة إلكترونيًا، كما يجري تطوير منصة تدريب وطني بالتعاون مع شركاء من القطاع التكنولوجي لتوظيف تقنيات الواقع الافتراضي في التدريب، بما يتيح للمتدربين تجربة بيئة العمل الحقيقية.

وأضاف إن المؤسسة نفذت خطة شاملة لإعادة تأهيل المدربين ورفع كفاءتهم بنسبة 100%، من خلال برامج متقدمة في المهارات الحياتية والتقنية، إلى جانب إدخال مفاهيم “مهارات المستقبل” ضمن المناهج التدريبية، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، وريادة الأعمال الرقمية.

وفيما يتعلق بالشراكة مع القطاع الخاص، أوضح الغرايبة أن المؤسسة تبنّت نموذج "التدريب المنتهي بالتشغيل" الذي يقوم على تحديد الاحتياجات التدريبية للقطاعات المختلفة، وتدريب الشباب داخل بيئة العمل بإشراف مباشر من أصحاب العمل، لضمان جاهزيتهم للتوظيف بعد التخرج.