وأشارت الوزارة في بيان، إلى أن قرار التأجيل جاء «في ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها أسواق المال العالمية (...) بسبب تزامن العديد من العوامل الخارجية، أبرزها تزايد سياسات الحماية المتبعة والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والصعوبات التي تواجه عدداً كبيراً من الأسواق الناشئة». وأضافت: «يأتي ذلك في ضوء ارتفاع أسعار الفائدة على سندات الخزانة الأميركية، ما ساهم في تزايد تدفقات الأموال خارج الأسواق الناشئة، ما أثر سلباً في سوق المال المصرية». ولفتت إلى أن «كل هذه العوامل أثرت سلباً في سوق المال المصرية وأدت إلى انخفاض بعض أسعار الأوراق المالية المتداولة في البورصة، وتراجع قيمة التداول اليومي».

 

وكان مقرراً أن يتم طرح الأسهم خلال الشهر الجاري، في حين لم يذكر البيان موعداً جديداً لتنفيذه.

 

وكانت وزارة المال أعلنت الشهر الماضي، أن الحكومة ستبدأ برنامج الطروحات المزمع ببيع 4.5 في المئة من أسهم «الشركة الشرقية للدخان» في البورصة لجمع نحو بليون جنيه.

 

وعزا البيان «قرار الإرجاء إلى أن سعر التداول الحالي لسهم الشركة يقع خارج النطاق السعري الذي حدده قرار مجلس الوزراء بطرح أسهم الشركات المملوكة للدولة في حدود 10 في المئة أو أكثر أو أقل من متوسط سعر الإقفال خلال الشهر السابق من تاريخ الإعلان عن تعيين مصارف الاستثمار المروجة لها».

 

وتمتلك الحكومة 55 في المئة من أسهم «الشرقية للدخان» عبر «الشركة القابضة للصناعات الكيماوية». وبلغ سعر سهم الشركة 15.75 جنيه عند الإغلاق في بورصة مصر أول من أمس.

 

وتعكف الحكومة على برنامج لبيع أسهم عشرات الشركات المملوكة لها على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، في قطاعات مثل البترول والخدمات والكيماويات والشحن والخدمات البحرية والعقارات للمساعدة في دعم المالية العامة للدولة.

 

الى ذلك، ناقش وزير التجارة والصناعة المصري عمرو نصار، مع وفد شركة «نستله شمال شرق أفريقيا» برئاسة رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي للشركة معتز الحوت، مشاريع الشركة الحالية في مصر والتوسعات الاستثمارية التي ستنفذها خلال المرحلة المقبلة.

 

وقال نصار فى بيان، إن «الشركة تعتزم مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل، افتتاح مصنع جديد لإنتاج القهوة، يضم 8 خطوط إنتاج، ما سيوفر منتجات مصرية عالية الجودة تنافس فى الأسواق العالمية وتفتح المجال لزيادة الصادرات المصرية».

 

وقال الحوت إن «الشركة ضخت خلال السنوات الخمس الماضية، استثمارات جديدة في السوق المصرية بقيمة تصل إلى بليون جنيه»، لافتاً إلى أن خطة عمل الشركة الحالية في مصر ترتكز على 3 محاور، تشمل التوسع الاستثماري وخلق مزيد من فرص العمل وزيادة الصادرات».

 

إلى ذلك، أبرمت شركة «مصر للطيران» أمس اتفاق شراكة مع كل من «كي أم كي إنفستمنت» الإماراتية وشريكها الاستراتيجي «سايف بورتس هولدنغ» الأميركية المتخصصة في تأمين المطارات والموانئ البحرية، لإنشاء قرية بضائع لوجستية في مطار القاهرة الدولي. ويأتي ذلك في إطار استراتيچية التطوير التي تنتهجها وزارة الطيران المدني برئاسه يونس المصري.

 

وبموجب الاتفاق الجديد، تقوم شركة «كي أم كي» بتصميم وتمويل إونشاء المشروع، فضلا عن تشغيله والإشراف على مشاريع شرك «مصر للطيران» في مجال شحن البضائع والصادرات وغيرها، بينما يتمثل دور «سايف بورتس» بالتأمين على المشروع.

 

ووقع الاتفاق رئيس مجلس إدارة «الشركة القابضة لمصر للطيران» أحمد عادل والرئيس التنفيذي لـ»كي أم كي» عمر خضر، والمدير الإقليمي لـ «سايف بورت هولدنغ» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيري سكان لان.

 

وأكد عادل أن «المشروع سيساهم في رفع كفاءة مطار القاهرة الدولي وقدرته الاستيعابية وسيمكنه من مواكبة الزيادة المطردة في مناولة البضائع وتعزيز قدرته التنافسية، وتسهيل حركة تدفق البضائع من ميناء القاهرة الدولي وإليه». وأضاف: «ستساهم شركة سايف بورت هولدنغ في تأمين انسيابية حركة الشاحنات وتيسير عملية الدخول والخروج بشكل سلس وآمن».

 

وقال خضر: «تأتي هذه الشراكة استكمالاً لمسيرة التعاون المشترك والمثمر بين البلدين، وتوطيداً لأواصر العلاقات بين مصر والإمارات في المجالات كافة».