الدستور
رغم التحديات والضغوطات وتمادي الازمات في المنطقة، إلا أن العقبة استطاعت البدء بمشروع «الريادة» وبخطوات ثابتة منطلقة بخط سير منهجي واضح إلى الأمام وبالاتجاه الصحيح.
إن انطلاقة مديرية خاصة جلية الرؤى والاستراتيجيات تعنى بالريادة والابتكار في محافظة كالعقبة، تحت مظلة «سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة» والتي تعد واحدة من أضخم مؤسسات الدولة القادرة ليس فقط على جذب الاستثمارات بل على خلقها، خدمة للمجتمع المحلي بالدرجة الأولى، وللوطن وبناة مستقبله في خطتها الشمولية والتي تترجم عمليا توجيهات ملكية سامية خطها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في جل زياراته الميدانية للعقبة، ويتابعها بدقة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، خاصة فيما يتعلق بقطاع الشباب، كركيزة للاهتمام الملكي والبناء في الوطن كاملا.
إن خوض غمار التحدي بالوصول إلى إنجازات ملموسة في مفوضية الريادة والتنمية المجتمعية ب»العقبة الخاصة»، كان تحديا صعبا مكللا بنجاحات عدة، منها جذب الدعم لكافة المشاريع الريادية بحيث لا تكون «الريادة» عبئا على سلطة العقبة بل رافدا لها، وداعما أساسيا في تعزيز التشاركية المحلية مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة المعنية بالريادة والابتكار، واستقدام منح دولية من مؤسسات عالمية هدفها التنمية المجتمعية والريادة بالدرجة الأولى، فتعكس بذلك النموذج الأردني في الريادة والابتكار والإبداع.
نعم.. نجحت مديرية الريادة الغنية بموظفين مبدعين وخلاقين، بكسب الرهان، والأدلة كثيرة، ومنها احتفاء العقبة اليوم باختتام إنجاز ريادي مهم، «هاكاثون العقبة للريادة الخضراء»، والذي أطلق الشهر الماضي ضمن أسبوع الريادة العالمي 2024، مجسدا على أرض الواقع شراكة سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ودعم مجلس محافظة العقبة، مع مركز الملكة رانيا للريادة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي والجمعية العلمية الملكية عبر مبادرة «إرادة»، التي تهدف إلى تعزيز الأفكار الإبداعية لتسهم في إيجاد حلول بيئية مستدامة بأيد أردنية، لتثبت سلطة العقبة مجددا وعلى الملأ قدرتها في قيادة مشهد محلي يضاهي العالمية وبأسس واضحة وصناعة وطنية بامتياز، لنختتم عام اليوبيل الفضي بإنجازات ذهبية.