أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    31-Aug-2017

الأردن والعراق يحتفلان بافتتاح ‘‘طريبيل‘‘ الحدودي بعد عامين من الإغلاق

 ...الملقي يؤكد أن تشغيل المعبر ثمرة لعلاقات التعاون والإرادة المشتركة بين البلدين

 
الغد-موفق كمال
 
فيما احتفل الأردن والعراق أمس، بإعادة فتح معبر طريبيل أمام حركة البضائع والمسافرين بين البلدين، أكد رئيس الوزراء هاني الملقي أن إعادة فتح المعبر يعد "ثمرة من ثمار علاقات التعاون والإرادة المشتركة بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق، لتمتين أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين".
وكان معبر طريبيل أغلق منذُ أكثر من عامين، من قبل الجانب العراقي، جراء الأحداث الأمنية التي شهدها العراق مؤخرا.
ونقل وزير الداخلية غالب الزعبي، في كلمته خلال الاحتفال، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني للقيادة والشعب العراقيين، فيما أكد أن "بواباتنا لم ولن تغلق في وجه أبناء أمتنا".
وهنأ الزعبي، بحضور عدد من المسؤولين الأردنيين والعراقيين، بإنجاز العراق "دحر خوارج العصر، عصابات القتل والجريمة والإرهاب"، وقال "افتتاح هذا المعبر اليوم ثمرة من ثمار هذه الإنجازات".
وأضاف أن "الانتصارات التي حققتموها في الأنبار والموصل وتلعفر، هي رسالة العراقيين إلى زمر الإجرام والتطرف أينما وجدت، وكلنا أمل أن يعم الرفاه والتقدم في كل شبر من أراضي العراق الحبيب"، مؤكدا أن "إعادة فتح هذا المعبر الحيوي هو تعبير عن إرادتكم في مواجهة الإرهاب ودحره، وهو تعبير أيضاً عن إصرارنا ورغبتنا المشتركة في عودة الحياة إلى طبيعتها في هذا المكان".
وأشار إلى ان هذا "الشريان الحيوي شاهد على المدى وعصي على العدا وسيظل شاهداً على ما يجمعنا، فنحن شعب واحد من أمة واحدة، شكل كل منا ولم يزل العمق الاستراتيجي للآخر، وها نحن نعيد وصل هذا الشريان كي تجري فيه الحياة من جديد، فينتقل الناس وتنساب الحركة من الاتجاهين دون إعاقة أو خوف".
وأكد أن "علاقتنا الثنائية في مختلف المجالات هي علاقات الشقيق بشقيقه، علاقة دم وقربى وهي قدرنا القومي لا مناص منه ولا فكاك"، مشيرا الى أن الأردن بقيادته الهاشمية النبيلة "ليس له أولوية في علاقاته تتقدم على علاقاته مع أشقائه العرب".
وكان الأردن والعراق أعلنا في بيان مشترك فتح معبر طريبيل اعتبارا من يوم أمس، وتعهدا ببذل كل الجهود من خلال تعاونهما المشترك لتحقيق الانسيابية في تنقل المواطنين والشاحنات في الاتجاهين.
وقال وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، بكلمة له: "إننا في الأردن والعراق شعب واحد في أمة واحدة، وفي مركب واحد ونحمل معاً ذات الرسالة والأهداف المشتركة".
وأضاف أن "الإرهاب الأعمى أراد ان يشيع ثقافة الموت والقتل، ولكننا أردنا ان تعم ثقافة الحياة والأمل"، مؤكداً أن "الإرهاب أراد غلق الحدود بين الأردن والعراق، ولكن العراق وبإرادة أبنائه، ووقفة أشقائه في الأردن أراد لهذا المعبر أن يستمر وتستمر الحياة عبره".
وأشاد الأعرجي بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة والشعب الأردنيين بدعم العراق في حربه ضد الإرهاب، وصولاً إلى دحره واجتثاث منابعه.
ونقل الأعرجي تحيات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والحكومة والبرلمان والشعب العراقي للأردن قيادة وحكومة وشعباً، على مواقفه الداعمة للعراق وشعبه.
وحضر الاحتفال من الجانب الأردني، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، ووزير النقل المهندس جميل مجاهد، ومدير الأمن العام اللواء الركن أحمد سرحان الفقيه، ومدير عام قوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة، ومدير عام دائرة الجمارك اللواء الجمركي د.وضاح الحمود، ومحافظ المفرق أحمد الزعبي.
كما حضره عن الجانب العراقي وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي، والسفيرة العراقية في عمّان صفية السهيل.
وقال الاردن والعراق، في بيانهما المشترك إن "إعادة فتح معبر طريبيل الذي جاء بعد تأمين الطريق الدولي من اعتداءات العصابات الإجرامية سيشكل نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين عن طريق هذا الشريان الحيوي في مختلف المجالات الإنسانية والاقتصادية ولا سيما التجارية، حيث سيسهل حركة تنقل المواطنين والبضائع في الاتجاهين".
وأكد أن الحكومتين الأردنية والعراقية "تتعهدان ببذل كل الجهود من خلال تعاونهما المشترك لتحقيق الانسيابية في تنقل المواطنين والشاحنات في الاتجاهين، وأن إعادة فتح هذا المعبر الحيوي سيخدم مصالح الشعبين ويعزز فرص الأمن والاستقرار والتنمية في البلدين الجارين الشقيقين".
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء إن اعادة فتح طريبيل "ثمرة من ثمار علاقات التعاون والارادة المشتركة بين المملكة وجمهورية العراق لتمتين اواصر الاخوة بين البلدين الشقيقين".
وأضاف في بيان صحفي أمس أن "عودة شريان الحياة بين الأردن والعراق من خلال هذا المعبر الحيوي لم تكن لتتحقق لولا إنجازات الأشقاء العراقيين في دحر عصابة داعش الإرهابية في الأنبار والموصل وتلعفر، وهي العصابة التي استهدفت العراق في الداخل وعبر حدوده مع جيرانه". وأعرب الملقي عن أمله بأن يشكل ذلك "فرصة لتعزيز التجارة والاستثمار والتنقل في الاتجاهين دونما اي معوقات"، مناشدا القطاع الخاص في البلدين للتعاون والاستفادة من هذه الخطوة الإيجابية الكبيرة.
وأكد وقوف الأردن بقيادته الهاشمية على الدوام إلى جانب العراق في مواجهته للإرهاب وسعيه لإعادة الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة على جميع الأراضي العراقية، مشيرا إلى الاتصالات الدائمة والتنسيق المستمر بين حكومتي البلدين في مختلف المجالات.
وأعرب عن اعتزاز المملكة بقواتها المسلحة- الجيش العربي وأجهزتها الأمنية التي تحمي الأردن في الداخل وعبر الحدود من شرور الإرهاب والإرهابيين.
وأعرب الملقي عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وللحكومة والشعب العراقي الشقيق على الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية وأثمرت عن إعادة فتح هذا الشريان الحيوي الذي سيعود بالمنفعة الاقتصادية والحياتية على أبناء الشعبين الشقيقين.-(بترا)