أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-May-2025

الأيام الوظيفية.. شباب يسعون للقفز من صفوف البطالة في محافظاتهم إلى سوق العمل

 الزيود: من المتوقع توفير 12 ألف فرصة عمل خلال اليوم الوطني للتشغيل

 الغد
محافظات- تشكل الأيام الوظيفية التي تشهدها المحافظات بين الفترة والأخرى بارقة أمل للمتعطلين عن العمل من شبان وفتيات، والتي يجد فيها من يحالفه الحظ "طوق نجاة" من صفوف البطالة إلى سوق العمل لاكتساب مزيد من الخبرات وتوفير مصدر دخل يعينهم على مواجهة الظروف المعيشية.
في المقابل، تنظر العديد من المؤسسات والشركات إلى الأيام الوظيفية باعتبارها فرصة أيضا للوصول إلى خريجين جدد وكفاءات للعمل فيها، فضلا عن توفير فرص وبرامج تدريبية نوعية حسب متطلبات واحتياجات سوق العمل.
قبل يومين، بدا جليا من الأجنحة المخصصة لاستقطاب الراغبين بالعمل في إربد، ضمن فعاليات اليوم الوطني للتشغيل الذي نظمته وزارة العمل في مختلف المحافظات، أن معظم المشغلين من المؤسسات الصغيرة، والتي تشارك باستمرار في جميع الأيام الوظيفية التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية.
يقول سامر العلي الحاصل على البكالوريوس في مادة التاريخ منذ ما يزيد على 10 سنوات إنه تقدم بطلب توظيف في أحد الأيام الوظيفية التي أقيمت في إربد، لكن لغاية الآن لم يتم استدعاؤه أو مقابلته، لافتا إلى أنه تقدم بطلب توظيف أول من أمس للمدارس المشاركة في يوم التشغيل على أمل أن يحظى بفرصة عمل.
وأشار إلى أنه يعمل في مجال إعطاء الدروس الخصوصية في المراكز وفي منزله طيلة السنوات الماضية، وأنه يأمل ألا يكون اليوم الوظيفي كالأيام الوظيفية السابقة مجرد استهلاك وقت دون أن تكون هناك نتائج حقيقية على أرض الواقع بتوظيف الشباب المتعطلين عن العمل.
وقال أحد المهندسين طلب عدم ذكر اسمه، إن الأيام الوظيفية فرصة للشباب المتعطلين عن العمل للبحث عن فرصة عمل في مجال تخصصاتهم، مشيرا إلى أنه تخرج منذ أكثر من عامين ولغاية الآن لم يجد أي فرصة مناسبة في مجال تخصصه.
ولفت إلى أنه يعمل في إحدى شركات توصيل الطلبات لأحد المطاعم بعدما لم يحالفه الحظ طيلة السنوات الماضية في العثور على فرصة عمل مناسبة بمجال تخصصه، مؤكدا أنه لأول مرة يقوم بالتقدم للأيام الوظيفية أملا في دراسة طلبه ومقابلته، بالرغم من أنه لا يملك أي خبرة في مجال تخصصه.
وقال صاحب أحد محال الحلويات المعروفة في إربد إنه أعلن خلال اليوم الوظيفي عن شواغر لعمالة متخصصة في مجال صناعة الحلويات، مؤكدا أن تلك الشواغر حقيقية، إلا أنه بحاجة إلى خبرة لمدة تزيد على 5 سنوات.
وأشار إلى أنه سيقوم باستدعاء جميع الأشخاص الذين تقدموا بطلبات من خلال اليوم الوظيفي، وفي حال اجتيازهم المقابلة وامتلاكهم الخبرة الكافية، سيتم توظيفهم وإعطاؤهم رواتب مجزية، خصوصا أن المهنة تتطلب خبرة وكفاءة.
بدوره، أكد مدير عمل إربد سالم بني سلامة أن فرص العمل التي تم توفيرها في اليوم الوظيفي حقيقية وليست وهمية أو للدعاية، مؤكدا أنه تمت مخاطبة المئات من الشركات في إربد والتي تحتاج إلى شواغر، وتقدمت أكثر من 80 شركة بحاجة إلى عمالة.
ولفت إلى أن الوزارة تتابع مع الشركات التي شاركت في اليوم الوظيفي مدى التزامهم بتوظيف الأشخاص الذين تقدموا لشغل الوظائف التي أعلنوا عنها خلال اليوم الوظيفي.
وقال إن الفعالية شهدت مشاركة واسعة من مؤسسات وشركات من القطاع الخاص ووفرت نحو 1650 فرصة عمل في مختلف التخصصات والقطاعات، ضمن إطار التشبيك الذي تم مع القطاع الخاص وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، استنادا لرؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة بتوجيهات ملكية سامية.
وأضاف بني سلامة أن فرص العمل المتاحة توزعت على ستة قطاعات رئيسة شملت القطاع الصحي، التعليم، الصناعي، المطاعم، الحلويات، وقطاع الخدمات، حيث تنوعت الفرص الوظيفية بين أطباء، صيادلة، فنيين، ممرضين، مهندسين، محاسبين، إداريين، صناعيين، وعمال في عدد من المهن المختلفة.
وأشار إلى أن عدد الباحثين الذين راجعوا اليوم الوطني الوظيفي تجاوز 1500 باحث وباحثة عن فرصة عمل، منوها إلى أن الأمر اللافت هو قدوم حافلات كبيرة من محافظات وألوية مجاورة وعلى متنها أعداد من الباحثين عن فرص عمل.
وأكد بني سلامة أن عددا من المؤسسات التمويلية شاركت في الفعالية أيضا وقدمت خدمات دعم متكاملة للراغبين ببدء مشاريعهم الخاصة، من خلال دراسة جدوى مجانية وتدريب على المهارات وتمويل ميسر، بهدف تمكين الشباب اقتصاديا ورفد سوق العمل بالكفاءات.
كما أكد أن "اليوم الوطني للتشغيل" يمثل خطوة فعلية نحو تجسير الفجوة بين الباحثين عن العمل وأصحاب العمل، ويسهم في تخفيض نسب البطالة وتحقيق التنمية المحلية. 
في محافظة الكرك، تقدّر إحصائيات رسمية أن حجم البطالة المحلية يصل إلى نحو 20 بالمائة بشكل عام، حيث يصل حجمها بين الذكور إلى 18 بالمائة، والإناث نحو 23 بالمائة، وهي نسبة مرتفعة قياسا إلى المعدلات الوطنية.
ويؤكد باحثون عن عمل، أن الأيام الوظيفية ورغم انخفاض أعداد فرص العمل المتوفرة فيها قياسا إلى آلاف الباحثين عن العمل من المتعطلين في المحافظة، إلا أنها تشكل فرصة حقيقية للمتعطلين، ويمكن أن تساهم في خفض أعداد المتعطلين، وتساهم في تحسين ظروف مئات الأسر من أبناء المحافظة الذين مضى على تعطلهم ربما عدة سنوات.
لكن آخرين يرون أن هذه الأيام الوظيفية لا تشكل أي إضافة نوعية قياسا بحجم المتعطلين عن العمل الكبير.
وتخلل اليوم الوطني للتشغيل في الكرك، عددا من اللقاءات التعريفية بين المتدربات وممثلي الشركات والمؤسسات المشاركة، بالإضافة إلى عروض تقديمية حول فرص العمل المتاحة والدعم المقدم للباحثين عن العمل.
وقدمت الشركات المشاركة في ذلك اليوم عددا من الشواغر المتاحة فيها، واستقبلت طلبات التوظيف من الباحثين عن فرص العمل، والإجابة على استفساراتهم حول هذه الفرص.
وقال مدير مديرية العمل في محافظة الكرك حمد الفتينات إن اليوم الوطني للتشغيل يوفر في حدود 600 فرصة عمل بمختلف أصناف الوظائف المختلفة بين الشركات المشاركة في يوم التشغيل، وهي بحدود 25 شركة ومؤسسة، لافتا إلى أن الشركات تنتشر في مختلف مناطق محافظة الكرك، وجاءت للمشاركة في المعرض للحصول على حاجتها من العاملين الباحثين عن العمل في الفرص التي توفرها.
وبين أن المديرية قامت قبل فترة، وبتوجيهات من وزير العمل، بإجراء مسح ودراسة ميدانية لجميع الشركات والمؤسسات العاملة في محافظة الكرك، بهدف حصر الفرص التشغيلية المتوفرة لديها، والعمل على إشغالها من الباحثين عن العمل، من خلال تقديم الطلبات التي يتم تقديمها في اليوم الوظيفي، والذي يعد ثمرة التعاون بين وزارة العمل مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص، بهدف توفير فرص العمل وتخفيف نسب البطالة بين الشباب والفتيات بالمحافظة.
وأكد أن اليوم الوظيفي شهد حضور ومشاركة أكثر من ألف باحث عن عمل من كلا الجنسين، لافتا إلى أن فرص العمل التي توفرت للباحثين كانت متنوعة، وشملت فرص عمل في مجالات الخياطة والخدمات وعمال التحميل والتنزيل والتعبئة، إضافة إلى المهن الفنية والحرفية المختلفة والسواقين، وفرص عمل أخرى يتم إشغالها من خلال المصانع في المحافظة، مشيرا إلى أن مصنعين اثنين بالمحافظة استوعبا زهاء 450 فرصة عمل في منطقة الأغوار الجنوبية ومنطقة قرى العمرو.
ووفق مديرة معهد تدريب مهني الكرك للإناث شيرين البطوش، فإن مشاركة المعهد في اليوم الوظيفي شكلت فرصة مناسبة لتعريف الباحثين عن العمل بالفرص التدريبية النوعية التي يوفرها، بهدف إعداد العمالة المهنية المدربة حسب متطلبات سوق العمل لدى الشركات والمصانع الموجودة بالمحافظة، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية مختلفة تساهم في زيادة تأهيل الباحثين عن العمل.
ويؤكد الشاب الباحث عن العمل سامي جميل، 29 عاما، من سكان قصبة الكرك، أنه جاء للمشاركة في اليوم الوظيفي بهدف الحصول على فرصة عمل لدى إحدى المؤسسات والشركات التشغيلية بالمحافظة، والتي توفر فرص العمل بشكل دائم، خصوصا للشبان من أصحاب الشهادات الهندسية، مشددا على أن اليوم الوظيفي ساهم في إعطائه صورة واضحة عن طبيعة فرص العمل المتوفرة والتأهيل المطلوب لبعض منها، في حين أشار إلى أنه ربما تتوفر له فرص عمل في إحدى الشركات بالمحافظة بعد تقديمه طلب العمل فيها.
وقالت الشابة سوسن، 32 عاما، إنه مضى على تخرجها نحو عشر سنوات، وإنها تبحث عن العمل بشكل دائم، مؤكدة أن الأيام الوظيفية جيدة وتتيح للباحث عن العمل الفرصة للاطلاع والتعرف على مواقع العمل المتاحة.
أما في محافظة جرش، فيعاني متعطلون عن العمل من ندرة الأيام الوظيفية التي توفر فرص عمل للشباب، فضلا عن عدم شح فرص عمل ووظائف في القطاع الخاص والمشاريع الاستثمارية، ما يجعل آلاف الشباب المتعطلين أسرى البطالة التي وصلت نسبتها إلى 23 بالمائة، وفق مجلس محافظة جرش.
ووفق الشاب معتز العياصرة، فإنه يمضي ساعات طويلة يوميا في البحث عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أيام وظيفية في جرش، أسوة بالأيام الوظيفية التي تقام في كافة محافظات المملكة وتخلق لهم فرص عمل جديدة توفر لهم مصادر دخل شهرية تخفف من الفقر والبطالة.
وأكد أن الأيام الوظيفية في محافظة جرش قليلة جدا وتكاد تكون معدومة، وعدد الوظائف المتوفرة متواضع جدا مقارنة بعدد المتعطلين عن العمل بين صفوف الذكور والإناث، فضلا عن أن عدد التعيينات الحكومية في محافظة جرش متواضع جدا مقارنة بباقي محافظات المملكة.
واعتبر العياصرة، أن أهم المعضلات التي تواجه الشباب في جرش هي صعوبة الحصول على قروض ميسرة تمكنهم من العمل في مشاريع خاصة يغطون منها تكاليف العمل وتوفر لهم مدخولات شهرية ثابتة، كون هذه الوسيلة الوحيدة التي تنقذهم من البطالة، إلا أن الجهات الإقراضية من بنوك وشركات خاصة محدودة، تشترط على المقترض الوظيفة الحكومية أو توفير ضمانات عقارية أو كفلاء، وهذه الشروط جميعها يصعب تحقيقها لشباب متعطلين عن العمل.
وأكد الخريج الجامعي أحمد زريقات، أن فرص الوظائف المتوفرة في محافظة جرش محدودة جدا ولا تتناسب مع عدد الخريجين وعدد فرص العمل، ومنها العمل في البناء والأعمال الإنشائية والزراعة وبعض المطاعم السياحية لفترات محددة وبدون أي حقوق أو امتيازات.
وأشار إلى أنه يحاول المشاركة في الأيام الوظيفية أو الحصول على قرض ميسر من الجهات الإقراضية لبدء مشروع خاص له، ولكن دون جدوى، كون القروض تفرض عليها شروط وقيود يصعب تحقيقها، وفرص العمل والوظائف محدودة رغم أهمية تخصصه وهو هندسة كهرباء السيارات، وقد تخرج منذ 6 سنوات.
بدوره أكد رئيس مجلس محافظة جرش رائد العتوم في حديث سابق إلى "الغد"، أن نسبة الفقر تبلغ 30 بالمائة والبطالة لا تقل عن 23 بالمائة في محافظة جرش وهي نسبة مرتفعة مقارنة بعدد السكان، لا سيما أن فرص العمل والمشاريع الاستثمارية متواضعة وصغيرة جدا في جرش مقارنة بالمحافظات الأخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، تطرق العتوم إلى عدم وجود مدينة صناعية أو مشاريع كبرى توفر فرص عمل كالمصانع أو الشركات أو المعامل بمختلف أنواعها، فيما أنشط قطاع فيها هو قطاع السياحة الذي يتعرض لنكسات وضربات شبه سنوية، وآخرها الأحداث السياسية في المنطقة التي أثرت على القطاع السياحي وتحولت بعض مشاريع السياحة إلى مشاريع معطلة ومغلقة وغير فعالة نهائيا.
وأضاف، إن محافظة جرش تفتقد للمشاريع الاستثمارية الكبرى وقد فقدت أكبر مشاريعها التي كانت تعتزم الحكومة بناءها في جرش وهي المدينة الصناعية، ولا يوجد فيها أي مشاريع استثمارية توفر فرص عمل للشباب، وعددهم مئات الآلاف، والذين دفعوا آلاف الدنانير في سبيل إتمام دراستهم الجامعية، ومنهم من باع أراضي وعقارات للحصول على التعليم الجامعي والحصول على وظيفة مناسبة.
إلى العقبة، حيث تشهد المحافظة نشاطا لافتا في ملف التشغيل الذي يعكس حجم فاعلية الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، لتوفير بيئة تتيح للباحثين عن عمل اكتساب المهارات المختلفة للانخراط في سوق العمل.
وأتاحت الأيام الوظيفية، التي تنظمها شركات القطاع الخاص بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وجهات حكومية أخرى، المئات من الوظائف وفرص التشغيل، حيث تتبع الجهات المختلفة منهجية الأيام الوظيفية من فترة إلى أخرى وبمجموع يتجاوز 4 أيام وظيفية بالسنة، لجمع عدد من الشركات المولدة لفرص العمل والإعلان للباحثين عن فرص عمل لجمعهم مع إدارات الشركات والمؤسسات من القطاع الخاص لمقابلتهم وتعيينهم بعد سلسلة من الإجراءات في كل مؤسسة وشركة.
وأفرزت الأيام الوظيفية مئات من فرص العمل، لا سيما أن العقبة تتميز بوجود عدد كبير من شركات القطاع الخاص، مما ساهم في خفض نسبة البطالة في العقبة إلى أقل من 17 بالمائة، من خلال مساهمة 34 شركة عاملة في مختلف القطاعات اللوجستية والسياحية والاستثمارية، وإفساحها المجال لتقديم شواغر وظيفية وبرامج تدريب متنوعة.
والعام الماضي تم توظيف أكثر من ألف باحث وباحثة عن العمل مباشرة، خاصة في المصانع المتخصصة بالمحيكات والألبسة، فيما كانت سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة قد وقعت 34 اتفاقية تعاون مع عدد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص في مدينة العقبة، بهدف توفير بيئة عمل تتيح للمتدربين الباحثين عن عمل اكتساب المهارات الفنية والتقنية اللازمة لأنشطة المؤسسات والشركات في مواقعها، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.
وتلخص الشابة تمارا الغول أحوال كثيرين غيرها ممن لجأوا إلى الاستفادة من اتفاقيات التدريب والتشغيل في العقبة، قائلة إنها تخرجت في جامعة البلقاء التطبيقية ولم تجد فرصة عمل، إلى أن قدمت سيرتها الذاتية بطلب توظيف في مديرية التشغيل والتدريب التابعة لسلطة العقبة الخاصة، مضيفة أنه وبعد أيام تم التواصل معها بخصوص انخراطها في برنامج تدريبي ينتهي بالتوظيف حسب مؤهلها وتخصصها الجامعي في إحدى شركات القطاع الخاص في المدينة.
ووفق نائب رئيس غرفة تجارة العقبة أحمد سالم الكسواني، فإن القطاع الخاص له دور كبير في توفير فرص العمل، داعيا الحكومة إلى توفير السبل الكفيلة لتشغيل أكبر عدد ممكن من الباحثين عن عمل بالتعاون مع القطاع الخاص، لا سيما دعم رواتب العاملين وتقديم تسهيلات أكثر للمستثمرين وأصحاب المشاريع في العقبة.
وأشار الكسواني إلى أن التعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومؤسسة نهر الأردن وكافة مؤسسات وشركات القطاع الخاص، يأتي ترجمة لتوجيهات الملكية السامية بوضع الخطط العملية لإيجاد فرص عمل للشباب والتخفيف من مشكلة البطالة وتقليص الفجوة بين المهارات المتوفرة والمطلوبة لسوق العمل.
وكان محافظ العقبة خالد الحجاج قد افتتح اليوم الوطني للتشغيل، الذي شارك فيه نحو 40 شركة صناعية ومؤسسة وطنية توفر فرص عمل للباحثين بكافة التخصصات اللوجستية والمهنية والطبية والصناعية والفندقية.
وأكد المحافظ أن الهدف من هذا اليوم هو الوصول إلى أكبر عدد من الباحثين عن العمل، مشيرا إلى أن هناك جهات حكومية توفر الدراسات والدعم والتمويل والتدريب والتأهيل، كذلك الشركات التي ستوفر فرص عمل بمختلف التخصصات الهندسية والفندقية.
من جهته، توقع مدير مديرية عمل محافظة العقبة عاطف الحمران أن اليوم الوظيفي في العقبة سيوفر حوالي 500 فرصة عمل تحتاجها الشركات والمؤسسات العاملة في المحافظة وبكافة التخصصات الفندقية واللوجستية والصناعية والتعليمية، موضحا أن الإقبال على التسجيل في هذا اليوم كان كبيرا نظرا لتنوع التخصصات المطلوبة من قبل الشركات المشغلة للعمالة المحلية. 
ووفق ما ذكر لـ"الغد" الناطق الإعلامي في وزارة العمل محمد الزيود، فإن اليوم الوطني للتشغيل تم بمشاركة 600 شركة، ويتوقع أن يفضي إلى توفير 12 ألف فرصة عمل من خلال تلك الشركات. 
 
 
 
 
 
 
 
وأضاف الزيود أن الشركات تقوم بفرز الطلبات التي تلقتها للتواصل لاحقا ممن تم اختيارهم للعمل معها، في حين ستقوم الوزارة بمتابعة إشراكهم في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وحصر عدد المستفيدين من اليوم الوطني للتشغيل على أرض الواقع.