أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Aug-2018

«أبل» تسجل أرباحا فصلية كبيرة وقيمتها السوقية تقترب من تريليون دولار

 أ ف ب: أعلنت مجموعة «آبل» أن أرباحها في الربع الثالث من السنة المالية الحالية، الذي انتهى في 30 يونيو/حزيران الماضي، ارتفعت بأكثر من 30 في المئة مسجلة 11.5 مليار دولار ومتفوقة على توقعات السوق، رغم أن مبيعاتها من هواتف «آي-فون» كانت دون توقعات المحللين.

وعززت هذه الأنباء أسعار أسهم المجموعة في التداول بعد إغلاق الأسواق، لتقترب القيمة السوقية لعملاق التكنولوجيا من تريليون دولار، رغم انتزاع مجموعة «هواوي» الصينية المرتبة الثانية من «آبل» في السوق العالمي للهواتف الذكية الذي يشهد تنافسا شديدا.
وسجلت عائدات «آبل» في الربع الثالث ارتفاعا بنسبة 17 في المئة وصولا إلى 53.3 مليار دولار مقارنة بالفترة المقابلة من السنة الماضية، مدفوعة ببيع هواتف «آي-فون» أغلى ثمنا وخدمات إنترنت وأجهزة يمكن ارتداؤها.
وقال المدير التنفيذي تيم كوك في بيان الإعلان عن العائدات «يسعدنا ان نعلن أفضل نتائج لآبل عن الربع المنتهي في يونيو على الاطلاق».
وقد باعت «آبل» 41.3 مليون جهاز «آي-فون» في الربع الثالث، اي اقل بقليل من الرقم الذي توقعه المحللون وهو 42 مليونا.
وارتفعت اسهم عملاق التكنولوجيا ومقره وادي السيليكون في كاليفورنيا، بنسبة 4.03 في المئة مسجلة 197.95 دولار في التداول بعد إغلاق الأسواق عقب صدور تقرير الارباح.
وقال دانيال إيفز، رئيس أبحاث التكنولوجيا لدى مؤسسة «جي بي إتش إنسايتس» في مذكرة للمستثمرين أن «آبل أعطت وول ستريت والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا بعض الأخبار الجيدة» متفوقة على التوقعات بشأن عائداتها ومتنبئة بأن الربع الحالي (الرابع) سيكون اقوى.
ومن اجل ان تسجل «آبل» قيمة سوقية بمستوى ترليون دولار، يتعين ان تحقق أسهمها ارتفاعا اضافيا بنحو 5 في المئة.
مع ذلك يترقب المحللون معرفة كيف ستتصدى المجموعة للتوتر التجاري بين الولايات والصين.
وتشمل الحروب التجارية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بقيمة 25 في المئة على ما قيمته 34 مليار دولار من السلع الصينية، مع ترقب فرض رسوم على المزيد من السلع، ورسوم جمركية مرتفعة على واردات الصلب والألومنيوم، وهو ما دفع بكين وسواها للرد بفرض رسوم على سلع أمريكية.
وقال كوك ان منتجات «آبل» لم تتأثر مباشرة حتى الان، وان المجموعة تدرس إجراءات ترامب الأخيرة.
وأضاف«موقفنا بشأن الرسوم هو أنها تظهر كضريبة على المستهلك وتؤدي في نهاية المطاف إلى نمو اقتصادي أضعف، واحيانا يمكنها ان تتسبب بمخاطر كبرى لها عواقب غير مقصودة».
وقال أيضا «مع ذلك فإننا متفائلون بأن المسألة ستسوى. هناك معاملة بالمثل لا مفر منها بين الولايات المتحدة والصين، يجمع بين البلدين مثل عامل مغناطيسي: لا يمكن لأحدهما ان يزدهر إلا إذا ازدهر الاخر».
تتوقع «آبل» الكشف عن هواتف «آي-فون» جديدة في الخريف المقبل، عملا بعادتها إطلاق نماذجها الأحدث قبيل انطلاق فترة التسوق لأعياد الميلاد ورأس السنة.
وعموما شهدت مبيعات «آي-فون» في الربع المالي الثالث استقرارا اذ ان هواة هذه الهواتف إما اشتروا أجهزة في الأشهر السابقة او ينتظرون الموديلات الجديدة في الاشهر المقبلة.
ومع ذلك فإن متوسط سعر الـ»آي-فون» ارتفع خلال الربع الماضي مع اختيار المتسوقين نموذجي «آي-فون إكس» و»آي-فون 8» الأغلى ثمنا، حسب «آبل».
وقال كوك «اذا نظرنا إلى الأجهزة الأغلى ثمنا ككل، فإنها تنمو بشكل جيد جدا». واضاف ان جهاز «آي-فون إكس يثبت أنه عندما تطرح سلعة جيدة، هناك عدد من الأشخاص الذين يرغبون في شرائها ويمكن ان تكون تجارة جيدة جدا».
لكن الاخبار الجيدة شهدت انتكاسة طفيفة بعد صدور أرقام تظهر ان مجموعة «هواوي» الصينية انتزعت المرتبة الثانية من «آبل» في سوق الهواتف الذكية الذي يشهد منافسة حامية، في الربع الثاني هذا السنة المالية.
وبقي العملاق الكوري الجنوبي «سامسونغ» مُصَنِّع الهواتف الذكية الاول، مع بيع 71.5 مليون جهاز، فيما احتلت «هواوي» المرتبة الثانية مع 54.2 مليون جهاز، حسب مؤسسة «آي.دي.سي» لرصد سوق الهواتف المحمولة في العالم. 
والأجهزة التي باعتها «آبل» في الخارج والبالغة 41.3 مليون، سمحت للمجموعة بالاستحواذ على 12.1 في المئة من السوق العالمي مقارنة بـ20.9 في المئة لـ«سامسونغ» و15.8 في المئة لـ»هواوي».
وهذه المرة الأولى منذ مطلع 2010 التي لم تتربع فيها «آبل» في إحدى المرتبتين الأوليين في سوق الهواتف الذكية، حسب «آي.دي.سي».
ومؤخرا عانت «آبل» من ضرر لحق بصورتها، ولا سيما مع اتهامها بالإسهام في إدمان الشبان على الهواتف الذكية وإبطاء أداء الموديلات القديمة من هواتفها بهدف التحفيز على شراء غيرها، وتجنب دفع الضرائب بإيداع أموال في ملاذات ضريبية.
يذكر ان من بين اسباب ارتفاع ارباحها تزايد عائداتها من بيع الموسيقى والتطبيقات والألعاب والاشتراكات والخدمات التي تبيعها لمستخدمي أجهزتها.
وتعد عوائد الخدمات عنصرا مهما للتنويع والابتعاد عن الاعتماد بشكل كبير على بيع هواتف «آي-فون».
وقال كوك ان عدد مستخدمي أجهزة «آبل» يتزايد، وان ذلك يبشر بمواصلة تعزيز النمو القوي في قطاع خدمة الموسيقى التدفقية والمحفظة الرقمية ومتجر «آب ستور» للتطبيقات.
وأضاف «شعورنا رائع بشأن خدماتنا الحالية ونحن بغاية التفاؤل إزاء مشاريعنا المتعلقة ببعض الخدمات الجديدة أيضا».