معدل البطالة في بريطانيا يواصل الارتفاع وخبيرة تحذّر: المملكة المتحدة ستواجه ركودا لمدة عامين
لندن-أ ف ب – د ب أ: ارتفع معدل البطالة في بريطانيا ليبلغ 4,3 في المئة في الأشهر الثلاثة حتى نهاية تموز/يوليو، بحسب ما أظهرت بيانات رسمية أمس الثلاثاء، فيما بقي ازدياد الرواتب عند مستوى قياسي.
وبلغ معدل البطالة نسبة 4,2 في المئة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري والذي انتهى في حزيران/يونيو. ومن جهة أخرى سجل متوسط الأجور من دون احتساب المكافآت زيادة بنسبة 7,8 بالمئة على أساس سنوي في الفترة من أيار/مايو إلى تموز/يوليو، في أسرع وتيرة ارتفاع منذ بدء تسجيل هذه البيانات في العام 2001.
وفي هذا الصدد قال وزير المالية جيريمي هانت «لا يزال نمو الأجور مرتفعا، وهو ما يعكس جزئيا صرف مرتبات العاملين في القطاع العام دفعة واحدة». وأضاف «لكن لكي تنمو الأجور الحقيقية بشكل مستدام، يجب علينا الالتزام بخطتنا خفض التضخم إلى النصف».
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تعهّد بعيد توليه منصبه في تشرين الأول/أكتوبر 2022، بخفض التضخم الى النصف بعدما كان في حينه يتخطى 10 في المئة.
وما زال معدل التضخم في المملكة المتحدة البالغ 6,8 في المئة، الأعلى بين دول مجموعة السبع. وأشارت خبيرة الاقتصاد أشلي ويب في «كابيتال إيكونوميكس» إلى «استمرار تراجع حدة ضيق سوق العمل في تموز/يوليو».
إلا أنها ترى أن «نمو الأجور لن يؤدي إلا إلى زيادة اضطراب بنك إنكلترا ويؤكد وجهة نظرنا بأن البنك سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، من 5,25 في المئة حاليا إلى 5,5 في المئة كحد أقصى»، خلال اجتماعه القادم.
ومن جهة أخرى، حذرت سارة بريدن ، المرشحة لتولي منصب نائب محافظ البنك المركزي البريطاني (بنك أوف إنجلاند) للاستقرار المالي من أن بريطانيا ستواجه ركودا اقتصاديا في غضون السنوات المقبلة وإنه سيتم السيطرة على التضخم بعد عامين.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء أمس الثلاثاء عن سارة قولها في استبيان صدر قبل جلسة تعيينات لجنة الخزانة في مجلس العموم البريطاني ، :» أتوقع أن يظل الناتج المحلي الإجمالي ثابتا نسبيا في المملكة المتحدة خلال العامين المقبلين ، حيث أن تأثير الزيادات السابقة في معدلات الفائدة بالبنك أدت إلى الضغط المتزايد على الطلب ، في حين ظل العرض ضعيفا للغاية «.
وأشارت تعليقاتها إلى أن وجهات نظرها تتماشى إلى حد كبير مع واضعي أسعار الفائدة الداخليين الآخرين في لجنة وضع السياسة النقدية القوية المشكلة من تسعة أعضاء. وألمحت تعليقات محافظ البنك أندرو بيلي والخبير الاقتصادي البارز هيو بيل في الأسابيع الأخيرة إلى أن بنك إنجلترا يقترب من نقطة تحول في الدورة الأكثر عدوانية فيما يتعلق برفع معدلات الفائدة خلال أكثر من ثلاثة عقود.
وقالت بريدن إن المخاطر من توقعات بنك إنجلترا للتضخم تميل نحو الصعود بعد تأثير الجولة الثانية التي كانت أقوى من المتوقع.