أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    26-Nov-2019

التركيز على التنمية والإنتاج*نسيم عنيزات

 الدستور

الانتقال من الرعوية إلى الإنتاجية ليس من مهمة الحكومة فقط التي بدأت تطبق هذا النهج من خلال رفع الدعم عن الكثير من السلع والمواد الأساسية التي كانت مدعومة من موازنة الدولة.
ان هذا النهج أيضا مطالبة فيه المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تعتمد على تلقيها المساعدات المالية والعينية والتي بدورها تقوم بإيصالها إلى المحتاجين، كأنها تقوم بدور الوسيط بين المتبرع والمتلقي.
ان هذا الإجراء متبع لدى بعض المؤسسات والجمعيات الخيرية الموجودة بيننا بأعداد ليست قليلة وما زالت تتبع نفس الأسلوب التقليدي منذ سنوات عديدة بطلب المساعدات من الداخل أو الخارج وتقوم بتوزيعها حسب آلية متبعة لدى كل جمعية منها دون أن تضفي اي جديد على الأداء والطريقة الأمر الذي لم يساهم في تحقيق التنمية ولن يحققها اذا ما استمرت على هذا النهج.
وحتى لا نعمم الفكرة ونظلم البعض فهناك من تنبه لهذا الموضوع. جمعية المركز الإسلامي الخيرية مثال بعد ان أولت التنمية والإنتاج اهمية دون إغفال موضوع المساعدات والتبرعات للمحتاجين خاصة الايتام المسجلين في سجلاتها، منطلقة من مبدأ التنمية المستدامة بطرح مشاريع إنتاجية في مراكزها التي غيرت أسماءها من الرعاية إلى التنمية لتتوافق مع رسالتها التي بدأت بتنفيذها خلال السنوات القليلة الأخيرة. حيث تتضمن هذه المراكز مشاريع إنتاجية في عدة مجالات مختلفة يستفيد منها أطراف عديدة كاستمرارية الدخل للجمعية و تشغيل شبابنا في هذه المشاريع الذين يتجاوز عددهم الألف ولا ننسى موضوع التنمية و النمو الاقتصادية والمساهمة في تخفيض نسبة البطالة بعد أن أدركت الجمعية أهمية دورها كمؤسسة وطنية عليها المساهمة في البناء والانسجام مع الرؤية الجديدة في موضوع الإنتاج والتنمية.
 كما تجاوزت الجمعية من خلال إدارتها أهدافها لتشمل الشباب والاهتمام بإبداعاتهم وابتكاراتهم وتوفير كل السبل الكافية للنهوض بهم لتطبيق أفكارهم على أرض الواقع والأخذ بيدهم نحو الاستمرار والإنتاج ووضعهم على بداية الطريق كأشخاص عاملين و منتجين وتقديم القروض الميسرة دون أية أرباح لإقامة مشاريع إنتاجية او تطوير الموجود منها دون ترك المستفيدين وحدهم يصارعون بل تقوم بتدريبهم على إدارة الأموال والمشاريع ومتابعة آليات عملهم اولا بأول.
لقد أدركت الجمعية الكثير من التحولات الداخلية والعالمية في موضوع المساعدات لتنطلق نحو برامج وآليات جديدة ونافعة تحقق الكثير من الأهداف.