أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-May-2017

المجموعات الأمريكية الكبرى لإنتاج السيارات تلغي وظائف بسبب الأسواق المشبعة

أ ف ب: تبدو المجموعات الأمريكية الكبرى لصناعة السيارات مضطرة إلى إلغاء وظائف، في مواجهة تباطؤ السوق، مع أنها وعدت الرئيس دونالد ترامب بإنعاش الوظائف في الولايات المتحدة.
فبعد سبع سنوات متتالية من المبيعات القياسية، تواجه «فورد» و»جنرال موتورز» و»فيات كرايسلر» أول مطب منذ 2009 وإفلاس المجموعتين الاخيرتين. وفي أبريل/نيسان ، تراجعت مبيعات القطاع بنسبة 4.7 في المئة، لكن الانحفاض كان أكبر منذ بداية السنة كما قال مكتب «اوتوداتا».
وقالت دانيال ديمارتينو بوث، الخبيرة في مجموعة «ماني سترونغ إل.إل.سي» ان «مبيعات السيارات بلغت حدها».
ورأى مكتب الاستشارات المالية «آي.إتش.إس»، الذي خفض أرقام المبيعات السنوية في تقديراته، ان 2017 ستشهد اول توقف في السوق منذ ازمة 2009/2008 .
واوضحت جيسيكا كالدويل، من مجموعة «إدموندز كوم» ان «معدلات الفائدة المتدنية ومهل التسديد الأطول عززت نمو المبيعات في السنوات الاخيرة. لكن زيادة المعدلات تجعل القروض أقل أهمية في نظر المستهلكين».
ولمواجهة السوق المشبعة، اعلنت «جنرال موتورز» و»فورد» و»فيات كريسلر»، التي احدثت آلاف الوظائف منذ سبع سنوات لتلبية الطلب على السيارات رباعية الدفع الترفيهية الكبيرة وسيارات البيك-آب مع تراجع أسعار الوقود، عن إجراءات توفير متنوعة.
فـ»جنرال موتورز»، التي ارتفع عدد العاملين فيها من 77 الف شخص في 2010 إلى 105 آلاف في نهاية 2016، تنوي الغاء أكثر من أربعة آلاف وظيفة للتكيف مع تراجع مبيعات السيارات «الصغيرة» مثل «شيفروليه ماليبو» و»كاديلاك سي.تي.إس».
 
واعلنت «فورد» الغاء 1400 وظيفة، بينما يعيش اكثر من ستة آلاف موظف في مصانع انتاج «فيات كرايسلر» في ستيرلينغ هايتس (ميشيغان) وتوليدو (اوهايو) في بطالة تقنية منذ اشهر.
هذه الاجراءات التقشفية يمكن ان تضعف تفاهما تم التوصل إليه مع ترامب، الذي ضاعف انتقاداته لقطاع السيارات المتهم باستغلال اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية لنقل وظائف إلى المكسيك حيث اليد العامل اقل كلفة.
ويأمل قطاع الصناعة هذا في ان يخفف الرئيس الأمريكي الجديد القانون المتعلق بانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، وكذلك ان يقر تخفيضا كبيرا للضرائب المفروضة على الشركات.
وكان ترامب، الذي انتخب بناء على وعد بانعاش الوظائف في القطاع الصناعي في الولايات المتحدة، تحدث بفخر عن خططه الاقتصادية الخميس الماضي وشدد على وعود احداث الوظائف في مجموعات ديترويت العملاقة.
وقال في مؤتمر صحافي «سنرى انتعاشا». وأضاف «شهدنا انتعاشا اصلا. عندما تنظرون إلى فورد وجنرال موتورز في ميشيغان واوهايو، ترون العدد الهائل للوظائف التي اعلنت. اشعر بالفخر بذلك وهذا ما نريد ان نكرس له جهودنا».
وكانت «فورد» و»جنرال موتورز» و»فيات كريسلر» وعدت في بداية العام الجاري بزيادة عدد الوظائف في المواقع الصناعية الأمريكية. وتعهدت «جنرال موتورز» باستثمار مليار دولار yضافي في الولايات المتحدة وإحداث عدد من الوظائف يمكن ان يصل إلى 1500.
أما «فورد»، فقد ألغت بناء موقع لانتاج السيارات الصغيرة في المكسيك كانت الأشغال فيه متقدمة.
وأدت الصعوبات التي تواجهها المجموعات الثلاث، التي تعد رئة مهمة للاقتصاد الأمريكي (5 في المئة من الوظائف في الولايات المتحدة مرتبطة بقطاع السيارات)، إلى انخفاض اسعار أسهمها في البورصة.
وفجأة، اصبحت شركة «تيسلا»، المتخصصة بالسيارات الكهربائية، متقدمة على «جنرال موتورز» و»فورد» التي خسر سعر سهمها حوالي أربعين في المئة من قيمته منذ تعيين رئيس مجلس إدارته الجديد مارك فيلدز.
وقال أحد المساهمين في آخر اجتماع عام للمجموعة «تقولون ان أولويتكم هي زيادة قيمة الأسهم. خسر السهم 40 في المئة من قيمته منذ ان تولى مارك (فيلدز) الإدارة وهذا لا يبرهن على هذا الالتزام».
من جهتها، تتعرض «جنرال موتورز» لضغط المستثمر ديفيد إينهورن الذي طالب بإنشاء سهمين مقابل كل سهم في البورصة لزيادة عائدات المساهمين.
وقال مكتب «آر بي سي» ان تراجع الطلب على السيارات «يثير قلق المستثمرين ويعزز فكرة ضرورة إجراء خفض في الانتاج»، مشيرا إلى ان القدرات «مفرطة» اأمام الوضع الحالي للسوق.