تضمنت الاستراتيجية الجديد لمنظومة «صنع في الأردن» حوافز تشجيعية للشركات الصناعية للانضمام للبرنامج من خلال شراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين.

 

وبين رئيس المنظومة الدكتور إياد أبوحلتم أن الحوافز تضمنت «تسريع المعاملات وتخفيض بعض الرسوم للشركات الحاصلة على شعار صنع في الأردن لدى الجهات الرقابية مثل دائرة الجمارك ومؤسستي الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس ووزارتي الزراعة والبيئة والمؤسسة الاستهلاكية المدنية والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية.

 

وأشار أبو حلتم إلى أن الاستراتيجية الجديدة لمنظومة «صنع في الأردن»، التي بدأ تنفيذها مطلع العام الجاري، تضمنت ثلاثة محاور رئيسة؛ أولها: السوق المحلي الذي سيبنى عليه ما أنجز في المرحلة الأولى والتوسع في الحصة السوقية للمنتج المحلي وتوسيع الشراكات مع المؤسسات الحكومية والشركاء في القطاع التجاري والمولات ومنافذ البيع.

 

والمحور الثاني: التوسع في الصادرات من خلال التركيز على الجهد الترويجي والمشاركة في المعارض الدولية وإزالة المعيقات كافة أمام المنتج المحلي ليصل إلى أسواق التصدير.

 

ويشدد ابو حلتم أن المحور الثالث؛ وهو محور الجودة يعد العمود الفقري للاستراتيجية.

 

ويرى أبو حلتم أن محور الجودة «يحفز المستهلك الأردني من خلال اختياره لمنتج وطني ذي جودة عالية ومطابق للمواصفات الفنية المحلية والعالمية.

 

ولتحقيق محور الجودة للمنتجات الوطنية، يعتقد أبو حلتم أنه يستوجب على البرنامج أن يتضمن معايير خاصة لمنح شعارات «صنع في الأردن» لانضمام الشركات الصناعية إلى البرنامج.

 

ويوضح أن البرنامح وضع ثلاثة تصنيفات للحصول على شعار «صنع في الأردن البرونزي والفضي والذهبي»، إذ يلبي كل مستوى متطلبات جودة وشهادات مطابقة وشروط معينة ومشاركات خارجية ومحلية في المعارض.

 

وأكد أبو حلتم أنه لن تحصل أي شركة أو منتج صناعي على شعار «صنع في الأردن» ما لم يلبِّ متطلبات معينة في الجودة وترتيب الهيكل التنظيمي والمشاركات في المعارض الخارجية ليعطي مصداقية للمستهلك.

 

ويؤكد أن الهدف الاستراتيجي للبرنامج «تعزيز المصداقية للمنتج المحلي من خلال تقديم منتج ذي جَودة عالية مطابقة للمواصفات وأسعار مقبولة».

 

وبين أبو حلتم أن الاستراتيجية الجديدة تهدف لتنظيم عدد من معارض البيع المباشر للجمهور في العاصمة والمحافظات، للترويج للصناعات الأردنية بمختلف أنواعها مطلع العام المقبل.

 

وأكد أبو حلتم أن هذه معارض ستستمر في مختلف المحافظات أياما، وستمتاز بمزايا وتخفيضات في الأسعار.

 

وأوضح أن تلك المعارض ستتضمن أجنحة مخصصة للصناعات الحرفية، دعما لهذا القطاع، الذي يعمل به الكثير من المواطنين، ويجسد مفهوم «صنع في الأردن».

 

ومن الصناعات الحرفية التي سيوليها البرنامج أهمية في تلك المعارض «منتجات الملابس والمنسوجات والأثاث المنزلي والاكسسوارات ومنتوجات من صنع مصممين أردنيين، إضافة إلى منتجات جمعيات خيرية تعنى بالأسر الفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير مكان دائم لعرض منتوجاتهم وبيعها.

 

وتلك المعروضات، وفق أبو حلتم، مستوحاة من التراث الأردني، ومشغولة باليد، وتعتبر قطعا فنية متميزة، إذ أنها تعكس إبداعات صانعيها من قبل مصممين وتشهد رواجا كبيرا بسبب تميزها.

 

ويهدف البرنامج من خلال تلك المعارض المزمع إقامتها إلى «تحفيز المستهلك الأردني وتعريفه بالمنتجات الوطنية».

 

ويبين أن حملة «صنع في الأردن» تهدف إلى الترويج للمنتجات الصناعية الوطنية، بما فيها المنتجات الحرفية، وإيجاد ثقافة استهلاكية وشرائية لدى المواطنين تفضل المنتجات الوطنية، لما تتمتع به صناعاتنا من جودة ونوعية كبيرة اضافة الى الاسعار المنافسة والمناسبة،

 

وأكد أبو حلتم أن المنظومة ستحرص على أن تكون المنتجات التي تحمل شعار «صنع في الأردن» مطابقة للمواصفات المحلية والدولية.

 

ويذكر أن المرحلة الأولى من البرنامج بدأت عام 2012 بشراكة بين غرفة صناعة عمان والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، واستهدفت السوق المحلي حيث اهتمت الاستراتجية ببعض السلع الاستهلاكية، على رأسها السلع الغذائية والمنظفات.

 

وركزت الاستراتيجية خلال تلك المرحلة على توعية طلاب المدارس والجامعات بأهمية المنتج الوطني من خلال المشاركة في المعارض الوظيفية والأنشطة المدرسية.