«طيران أديل» لـ«الشرق الأوسط»: خسائرنا الاقتصادية «محدودة» بعد تحديثات «إيه 320»
الشرق الاوسط-الرياض: فتح الرحمن يوسف
بينما أعلنت شركة «طيران أديل» المملوكة لمجموعة السعودية عن إتمام تحديثات البرمجيات الإلزامية على عدد من طائراتها بنجاح، أوضح رئيسها التنفيذي، ستيفن غرينواي، أن التأثير على الشركة والخسائر الاقتصادية الناجمة عن التوجيه العالمي الأخير لطائرات «إيرباص إيه 320» كان «محدوداً ومؤقتاً».
وكانت شركات طيران عالمية وخليجية سارعت يوم السبت إلى إصلاح خلل في برمجيات طائراتها من طراز «إيرباص إيه 320» بعدما دفع قرار الشركة الأوروبية المصنعة باستدعاء مجموعة من الطائرات إلى توقف مئات الرحلات في آسيا وأوروبا وهدد حركة السفر في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع الأكثر ازدحاماً في العام.
وقال غرينواي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الخطوة جاءت استجابةً للتوجيهات الصادرة عن وكالة سلامة الطيران الأوروبية، مشيراً إلى أن التأثير على «طيران أديل» الناتج عن التوجيه العالمي لطائرات «إيرباص إيه 320» كان محدوداً، حيث شمل 13 طائرة فقط من أصل 43 في أسطول الشركة. وأوضح «أن الفرق المعنية أكملت التحديثات البرمجية المطلوبة بسرعة، وتمت إعادة جدولة بعض المسافرين لضمان استمرار الرحلات. وبذلك، فإن أي تأثير على الرحلات والخسائر الاقتصادية كان ضئيلاً ومؤقتاً».
وفيما يخص آلية التعامل مع الخطة الحالية، وفق غرينواي، فقد «شهدت (طيران أديل) تأثيراً ضئيلاً حيث أكملت جميع التحديثات البرمجية المطلوبة على أسطولها الجوي قبل التوقعات، وعاد برنامجها للطيران إلى العمليات الكاملة خلال 24 ساعة من صدور التوجيه العالمي، فيما تم إعادة حجز العملاء بسرعة على رحلات أخرى مع أقل قدر من الاضطراب. جميع رحلاتنا تعمل وفق الجدول الزمني المحدد».
الالتزام بالسلامة
ألزمت التوجيهات الصادرة عن وكالة السلامة الأوروبية شركات الطيران حول العالم المشغِّلة لطائرات «إيرباص إيه 320» بتنفيذ التعديلات المطلوبة.
وشدد غرينواي على أن الأولوية الأساسية للشركة كانت «السلامة التشغيلية والحفاظ على تجربة سفر سلسة لعملاء الشركة». وقد عملت فرق العمليات والهندسة وتجربة العملاء على مدار الساعة لضمان الحد من أي تأثيرات تشغيلية، حيث تم التواصل مباشرة مع المسافرين عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية لتزويدهم بخيارات إعادة الحجز والدعم اللازم.
وتضمنت الإجراءات أيضاً إعادة ترتيب حجوزات بعض المسافرين على طائرات بديلة لضمان استمرار الرحلات. وتعهدت شركة «طيران أديل» بتكثيف عملها بسرعة وكفاءة في ظل هذه الظروف التشغيلية الطارئة، مثمنة الجهود المبذولة من شركائها في المطارات والهيئات التنظيمية وشركة «إيرباص».
يُذكر أن «طيران أديل» هي إحدى شركات الطيران العاملة في المنطقة، ويبلغ الحجم الإجمالي للأسطول 43 طائرة. وقد أظهرت الشركة قدرة تشغيلية عالية وسرعة في الاستجابة الفنية، حيث تمكنت من إكمال جميع التحديثات الإلزامية المطلوبة. وتؤكد الشركة على أن أولويتها الأساسية هي الحفاظ على السلامة التشغيلية وتقديم تجربة سفر سلسة لعملائها.