رويترز: تُجري شركة «توتال» الفرنسية محادثات لشراء حصة بمليارات الدولارات في منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في إيران، للاستفادة من احتياطيات الغاز الضخمة في البلاد.
وقال مصدران مطلعانان شركة النفط العملاقة – وهي الأولى بين نظيراتها في إبرام صفقات مع إيران بعد رفع العقوبات – تسعى إلى المشاركة في مشروع إيران للغاز الطبيعي المسال، بسعر أقل مما كان يمكن ان تدفعه قبل العقوبات، مقابل إحياء هذا المشروع المتوقف.
وقال مصدر ثالث ان «توتال» تتفاوض على شراء حصة إلى جانب شركات نفطية أخرى كبرى، لكن إتفاقا لم يبرم بعد.
وامتنعت»توتال» عن التعليق، ولم تستجب شركة «تصدير الغاز الوطنية الإيرانية» وهي مساهم رئيسي في المشروع لطلبات للتعليق بالبريد الإلكتروني والهاتف.
وأضاف المصدر الثالث «تحاول إيران تحديث مشروعاتها للنفط والغاز، ومن بينها مشروع محطة الغاز الطبيعي المسال المتوقف.»
وتشارك إيران في أكبر حقل للغاز في العالم مع قطر، التي استخدمت الاحتياطيات في بناء ما يزيد على 12 محطة تسييل وهو ما تسعى إيران لمحاكاته.
ويحوي الجزء الإيراني من الحقل المعروف باسم «بارس الجنوبي» أكثر من 14 تريليون متر مكعب من الغاز، حسب الموقع الإلكتروني لشركة «بارس للنفط والغاز».
وتهدف إيران لزيادة إنتاجها من الغاز إلى مليار متر مكعب بحلول 2018، ارتفاعا من 160.5 مليار متر مكعب في 2012، قبل سريان العقوبات الأخيرة. لكن ليس لديها القدرة حاليا على تسييل الغاز لتصديره بالناقلات.
رغم ذلك تهدف «توتال» إلى استثمار ملياري دولار في تطوير المرحلة الحادية عشرة في حقل «بارس الجنوبي» هذا الصيف – حيث يمكن استخدام إمداداته في تغذية محطة إيران للغاز الطبيعي المسال – لكن هذا الاستثمار يتوقف على تجديد الإعفاء من عقوبات أمريكية.