تراجع الدولار على نطاق واسع أمس ليسجل أدنى مستوياته في 15 شهراً أمام الين، إذ طغت معنويات سلبية تجاه الدولار على تأثير ارتفاع سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في 4 سنوات.

 

ويواجه المحللون صعوبة في تفسير الانخفاض الواسع النطاق للدولار الذي جاء على رغم ارتفاع العائد على سندات الخزانة بنحو 3 في المئة وصعود أسواق الأسهم والسلع الأولية. وارتفع الدولار لفترة وجيزة أول من أمس بعدما أظهرت بيانات أن التضخم الأميركي كان أقوى من المتوقع في كانون الثاني (يناير) الماضي، ما يعزز توقعات بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي سيرفع سعر الفائدة 4 مرات خلال العام الحالي. ولكن سرعان ما تراجع الدولار وسجل أسوأ أداء يومي في 3 أسابيع مقابل سلة عملات كبيرة منافسة، وواصل تلك الخسائر أمس ليتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في أسبوعين عند 88.585.

 

وانخفض الدولار أمام الين 0.8 في المئة إلى 106.18 ين وهو أدنى مستوياته منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 ويمثل انخفاضاً نسبته 3.8 في المئة عن الذروة التي سجلها في أوائل الشهر الجاري عندما اقترب من 110.50 ين. وارتفع اليورو لفترة وجيزة فوق 1.25 دولار للمرة الأولى في أسبوعين ليجري تداوله بارتفاع نحو 0.5 في المئة خلال الجلسة قبل أن يتراجع إلى ما دون هذا المستوى بقليل.

 

وارتفعت أسعار الذهب مع تراجع الدولار وإقبال المستثمرين على المعدن النفيس كأداة تحوط من التضخم بعدما أظهرت البيانات ارتفاع أسعار التجزئة في الولايات المتحدة. وزادت في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1354.34 دولار، متجهة نحو تحقيق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، بينما انخفضت في العقود الأميركية الآجلة 0.1 في المئة إلى 1356.8 دولار. وارتفع السعر الفوري للفضة 0.3 في المئة إلى 16.92 دولار، بعدما بلغ أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع عند 16.94 دولار، كما زاد البلاديوم 1.2 في المئة إلى 1011.47 دولار، والبلاتين 0.3 في المئة إلى 999.49 دولار.