أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    19-Sep-2019

مؤتمرون : التمويل الإسلامي يواجه تحديات حقيقية بشأن علاقات المُلكية

 

عمان -الدستور-  أكد باحثون ودارسون في مؤتمر « التمويــل الإســلامي وحقوق الملكيــة الواقع وفرص الابتكار»، أن التمويل الإسلامي يواجه تحديات حقيقية في جانب علاقات الملكية، والتي تقع في مجال العقود المصرفية والالتزامات .
 وكشف الباحثون في المؤتمر الذي اقامته عمادة البحث العلمي في جامعة العلوم الإسلامية العالمية بالتعاون مع البنك الاسلامي الأردني ورعاه رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور وائل عربيات  عن وجود اشكالات في كيفية استثمار الفرص التمويلية وتحقيق أقصى استفادة منها، مشيرين إلى أن المؤتمر جاء لتحقيق أهم متطلبات النهوض بالعمل المصرفي الإسلامي في مجال حقوق الملكية .
 وقال الدارسون إن المؤتمر يهدف إلى ترسيخ ثوابت حقوق الملكية والتصرفات الناشئة في إطار التغيرات المستجدة في حقل الصيرفة الإسلامية، ودعم دور التمويل الإسلامي في تعظيم المنافع المنبثقة من الابتكارات المالية المعاصرة خاصة في مجالات تطوير مشروعات التنمية المستدامة ومشروعات الملكية العامة ، وبينوا أهمية المؤتمر للتعرف على كيفية توزيع الحقوق المالية وطرق تحويلها في التقنيات الحديثة، واستعراض عمليات الانتقال لحقوق الملكية في جميع أشكال التبادل المالي الذي تجريه المصارف الإسلامية والتعرف على وبدائلها وفرصها المختلفة .
 وأوضح الباحثون أن المؤتمر يتناول في المحور الأول مدخل مفاهيمي في حقوق الملكية وأبعادها الاجتماعية، حيث يتضمن هذا المحور طرق حماية حقوق الملكية وضوابطها ووظائفها، والملكية وأثرها في العلاقة بين الشركات، والقبض وأثره في حقوق الملكية، إضافة إلى التكيفات الشرعية لحقوق الملكية وتطورها من النمط العادي إلى الواقع الافتراضي، ووسائل حماية حقوق الملكية من الفساد وآلياتها، وعلاقة أنماط الملكية بالأداء المصرفي.
وفي بداية المؤتمرتحدث الأستاذ الدكتور وائل عربيات عن التمويل الإسلامي وفكرة الاقتصاد الإسلامي بكونها أبرز الحلول للمشاكل الاقتصادية، ففكرة التمويل الإسلامي جزء من الاقتصاد الإسلامي وهو حل وبرنامج إصلاحي ينتهج نهج «الاستثمار وايجاد فرص العمل للشباب ونقلهم من الاتكال والاعتماد على الزكاة والمعونات الى الانتاج من خلال دعم المشاريع الصغيرة التي تعود بالمردود المالي لهم فلا يبقى الأجير أجيراً بل يتدرج ليصبح صاحب عمل، فالمال يجب أن يفعل ويروج بين الناس، ففكرة المشاريع الإنتاجية طرحت في صندوق الزكاة  وبعد نجاح تلك المشاريع من صندوق الزكاة فإن صندوق الحج مستعد لتقديم المرحله الثانيه وهي تقديم التمويل المالي لتوسعة هذه المشاريع وتكبيرها بما يحقق فرصة جديدة لايجاد فرص عمل اكبر وأرباح تنقل هذه المشاريع من مشاريع صغيرة الى متوسطه وكبيرة وتنقل اصحابها من الفقر الى الطبقة الوسطى وتمنعهم من العوز، وهكذا تدخل المؤسسات الإسلامية في حلول اقتصادية إسلامية تساعد الفرد والمنظومة الاقتصادية وعليه فإننا أمام منظومة متكاملة وعلينا أن نقوم بتطويرها كفاعلين في المجتمع لحل كافة المشاكل التي تواجهه.
من جانبه أكد مدير عام البنك الإسلامي الأردني الدكتور حسين سعيد ان مثل هذا المؤتمر يقدم تطبيقا حقيقيا عمليا للشراكة الحقيقية بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع المصرفي والهادفة لدعم المسيرة الأكاديمية والبحثية وبالتوازي مع المسيرة العلمية والتطبيقية للتمويل الإسلامي وعمل المصرفية الإسلامية
وبين أن أبرز السمات والخصائص التي يتميز بها التمويل الإسلامي أنه نظام يحقق التوازن والتكامل بين نمو المديونية وبين نمو الثروة فلا تنشأ مديونية الا اذا توالدت في المقابل ثروة حقيقية فالتمويل الاسلامي يقدم المنهج الأفضل لضبط المديونية والسيطرة عليها من خلال ربط المديونية بالتبادل والانتاج، فنظام التمويل الإسلامي يمنع مطلقا إنشاء مديونية بهدف الربح الا من خلال عملية حقيقية عبر تبادل أو انتاج سلع او منافع او خدمات.
فالتمويل الاسلامي من خلال تجربة العمل المصرفي الاسلامي أثبت للجميع قدرته على الثبات ومواجهة مختلف المتغيرات والتحديات التي تعترضه في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية التي عصفت بالعالم.
وشدد الدكتور سعيد بوهراوة من الأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية في المالية الإسلامية (ISRA) على أهمية المؤتمر لما يقدمه  من بحوث متعلقة بالقضايا المالية الإسلامية من دراسة وتدقيق ونشر وتنظيم الفعاليات المشتركة من مؤتمرات و ورش عمل.
وبينت عميد البحث العلمي في الجامعة الأستاذ الدكتور هناء الحنيطي أن فكرة المؤتمر تتركز على علاقة التمويل الإسلامي بمنظومة حقوق الملكية، وقد جاء المؤتمر بعنوانِ (التمويــل الإســلامي وحقوق الملكيــة: الواقع وفرص الابتكار)، ويقع في إطار علاقة التمويل بالملكية جميع التصرفات الناشئة عن حقوق الملكية وكيفية توظيفها في عقود التمويل وسائر أنشطة الصيرفة الإسلامية. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن جميع محاور المؤتمر تدور حول فرص الحلول المبتكرة للتحديات التي تربط بين القضايا الجوهرية للملكية وأساليب التمويل، والتي تواجهها تطبيقات الصيرفة الإسلامية في العصر الراهن، وخصوصاً في طريقة الاستفادة من هذه الفرص على نحو يراعي أصول الشريعة ومقاصدها العامة.