ونمت الشركة التي تأسست قبل 20 عاما إلى شركة تُدِّر ثلاثة مليارات دولار من الإيرادات في 2019، وتتاجر في الحبوب والفحم والمعادن ومنتجات أخرى، لكنها انهارت حين تسبب فيروس كورونا في اضطراب الأسواق المالية.

وتقول الوثيقة التي أعدها مسؤولون عن التصفية أن «فينيكس» ُتلقى باللوم عن عجزها عن الوفاء بالتزاماتها، على تقلب العملة الناجم عن ظهور فيروس كورونا، مما أثر على مشتقات مرتبطة بالدولار الأمريكي وعملات أخرى.

وجرى تعيين مسؤولين تنفيذيين من شركتي إعادة الهيكلة «كوانتوما إل.إل.بي» و»كيه.آر.واي.إس غلوبال» كمسؤولين مشتركين عن التصفية، وجرى إرسال إخطار إلى دائني الشركة في الرابع والعشرين من أبريل/نيسان حسبما جاء في الوثيقة. وامتنع المسؤولون عن التعقيب.

ويقع مقر الشركة القابضة في الجزء العذراء البريطانية حيث تتم عملية التصفية. وتظهر الوثيقة أنه جرى إرسال إخطار إلى الدائنين بعقد اجتماع مع المُصفّين أمس الجمعة.

وتكشف الوثيقة أنه قبل تعيين المُصفّين، كان لدى المجموعة تسهيلات بنكية متاحة بنحو 1.6 مليار دولار مع عدد من البنوك التي مقرها سنغافورة وبريطانيا ودبي.

ولم تفصح الوثيقة عن أسماء الدائنين، لكن مصادر مُطَّلِعة قالت أن «ستاندرد تشارترد» من بين البنوك التي قدمت تمويلا إلى المجموعة. ولكن البنك امتنع عن التعقيب.

ولم يتسن الوصول إلى المساهم الرئيسي في الشركة جوراف داوان، وهو رئيس مجلس الإدارة التنفيذي أيضا للمجموعة التجارية، والمذكور اسمه في الوثيقة. وقال مصدران إنه غادر دبي في الآونة الأخيرة إلى لندن.

وقالت الوثيقة «عقب مراجعة سريعة للسجلات المالية وتلك الخاصة بالشركة المتاحة خلُصت كوانتوما إلى أن الشركة واجهت التزامات ملموسة تزيد عن 400 مليون دولار نتيجة تراكم خسائر تكبدها قسم تداول المشتقات المالية في فينيكس غلوبال دي.إم.سي.سي» التي تقوم بتداول السلع الأولية عبر «مركز دبي للسلع المتعددة».

وتقول الوثيقة إن الإدارة العليا في «فينيكس» أبلغت «كوانتوما» بأنه يتعين عليها أن تُجنِّب 450 مليون دولار في حساب الأرباح والخسائر الخاص بالشركة حتى 31 مارس/ آذار 2020 من خسائر التداول.

وتعمل مجموعة «فينيكس» في أنحاء العالم مع نحو 100 شركة في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية وتوظف ما يزيد عن 2500 موظف.