عمان اكسشينج-
إسقاط الطائرتين الروسيتين ، المدنية والعسكرية وتفجيرات باريس تستحق انتباه المختصون بإدارة الأزمات. ‘تراجع روسيا ردّها على تركيا الذي سيكون له مكون إقتصادي بدأ بتحذير السواح الروس من زيارتها ، وتتحمل فرنسا خسارة مدخولها السياحي ما يضعف اقتصادها المتعب أصلا ، بينما تحتاج لمزيد من الإنفاق الأمني ، وأثارت تصريحات رئيسها البلجيكيين لما اعتبروه طعنا بقدراتهم الأمنية ، مع اعترافهم بعدم كفاية المخصصات المالية للأمن وضرورة زيادتها بينما تعطلت عاصمتهم لأيام أربعة ، كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني فتح 1900 شاغراستخباراتي ونية حكومته المشاركة في القصف رغم  ميزانيتها المتقشفة ، بينما يتفق وزير المالية الإيطالي مع رئيس شركة سيمنز الألمانية أن الأزمة تدفع الإستثمار للإنتظار.
ولأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، تشترك القوات الفرنسية مع البحرية الروسية في محاربة العدو الإرهابي المشترك ، بتوجيه الرئيس بوتين لقواته بالتنسيق مع القوات الفرنسية "الحليفة " الباحثة عن حلفاء ، ما قوى احتمال تقارب روسي فرنسي لمعالجة الأزمة في سوريا ، يمكن أن يمهد لارتدادات في الرياض والدوحة واستانبول بعد تصريحات صحيفة برافدا الروسية الغاضبة من الدول الثلاث ، حاولت تركيا إجهاضه بإسقاط السوخوي ، هذا وبينما انطلقت الطائرات الفرنسية من الأراضي الأردنية لقصف أهدافها في سوريا ، أعلنت فرنسا أنها ستقدم مساعدات للأردن ، قد تأتي وقد لا تأتي ، هذا بينما يتزايد عدد حكام الولايات الأمريكية الرافضين لاستقبال لاجئين سوريين . في هذا الخضم يستحق لنا أن نفخر بأردننا الذي يعيش الأزمة السورية بأبعادها ، ويتعامل معها ، على الرغم من شحّ الإمكانيات ، بمهنية ووطنية وإنسانية ، على الرغم من خذلان المجتمع الدولي.
تداعيات الأزمة تتدحرج ، ومع تصاعد حرب سوريا المفتوحة وما يتولد عنها من أزمات ، وتوقعات اسشراس الإرهاب وتعقد العلاقات الدولية ، نتساءل إن كان الحليف سيبقى حليفا ؟ وهل سيخفض الصندوق والبنك الدوليين توقعاتهما لنمو الإقتصاد العالمي للعام 2016 ؟ ولنمو الإقتصاد الأردني أيضا ؟ فالحروب بحاجة للمال الذي يحتاج لاقتصاد يوفره؟