أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    29-Oct-2014

« فرصتي للتميز» .. برنامج يهيئ الشباب لسوق العمل ويحقق شراكة عملية بين القطاعين العام والخاص

 

 كتبت- نيفين عبد الهادي
 الدستور - تحدد جلالة الملكة رانيا العبد الله اتجاه بوصلة الإنجاز نحو هدف واحد دوما يكمن بجعل التنمية المستدامة أساسا لكل ما يتم التخطيط له ومن ثم إنجازه، فتغدو طريق النجاح مؤطَّرة بمنهجية تؤكد حتمية سلامة المنتج وفاعليته وحتى تطبيقه عمليا بعيدا عن أي نظريات.
 تلك  مبادرات جلالة الملكة، التي تحرص جلالتها دوما على متابعتها شخصيا، للوقوف على تطبيقها، بعيدا عن أي إنجازات «مؤجله»، في ظل ما يحيط هذه المبادرات من خطط عملية تضمن تطبيقها، إضافة إلى أنها تكون موجهة إلى فئات تبحث عن ضالتها في الكثير من القضايا الأمر الذي يجعل من هذه المبادرات طوق نجاة لهم لتفعيل دورهم بالمجتمع وجعلهم أدوات بناء لا العكس.
 ومن داخل الاختصار المفيد، تنطلق إنجازات شبابية ضخمة نتيجة لانخراطهم بواحدة من مبادرات جلالة الملكة، والتي كان أبرزها (مبادرة التعليم الاردنية) حيث ضمت تحت مظلتها عددا من المبادرات التي برزت نتائجها بشكل واضح على مسيرة التعليم بالمملكة بصورة عامة وعلى الطلبة والمدرسة والمعلم والمدير بشكل خاص، كما لم تقف هذه الايجابيات على اسوار المدرسة بكل مكوناتها انما تجاوزتها للجامعة وما بعدها.
 وما من شك ان الدخول بتفاصيل هذه المبادرات يحتاج الى الكثير من القراءات، وبالوقوف تحديدا عند ما قدمته جلالة الملكة للطالب بعد الجامعة نجد انفسنا امام مبادرة غاية في الأهمية «فرصتي للتميز» فهي حالة كاملة من الابداع تحكي عن ذاتها لأهمية ما قدمته لقطاع كبير من الشباب في مرحلة مهمة تأتي بعد انتهاء التعليم، وتوفر لهم حاجة يسعى لها الجميع في التدريب والتأهيل لسوق العمل ليس هذا فحسب انما توفير وظيفة لأي شاب وشابة يحققون نجاحا خلال فترة التدريب حيث تقدر نسبة الذين فتحت لهم آفاق عمل بـ 50 % من عدد المشاركين في المرحلة الاولى منه.
 وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» حول اهمية برنامج (فرصتي للتميز)، نجد أنفسنا أمام حجم انجاز كبير حيث تم امس الاول تخريج أول فوج من المستفيدين منه وقد استعاض الانجاز بالمعنى والعمل عن الصوت والنظريات.
 هذا البرنامج الذي أطلقته جلالة الملكة في ايلول من العام الماضي 2013، وتنفذه مبادرة التعليم الاردنية، تعلو به عدة عناوين بارزة من اهمها تهيئة الشباب لسوق العمل، حيث وصل عدد المستفيدين منه في مرحلته الأولى 158 خريجا وخريجة، إضافة الى تحقيق شراكة عملية بين القطاعين العام والخاص بشكل يحقق ما ترنو له جلالتها في تحقيق تنمية مستدامة تبنيها سواعد الشباب الاردني.
 ويهدف البرنامج  إلى تأهيل خريجي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حديثي التخرج، أو ممن مضى عامان على تخرجهم بحد أعلى لدخول سوق العمل وتحسين فرص تشغيلهم في القطاع الخاص، في الوقت الذي يقدم المتدربون فيه الدعم الفني للمدارس لتفعيل تطبيق النموذج التعليمي للمبادرة بدمج التكنولوجيا في التعليم.
 جلالة الملكة وخلال حضورها تخريج اول فوج من المستفيدين من البرنامج  أكدت على الاهتمام بقطاع تكنولوجيا المعلومات وضرورة مواكبة متطلبات سوق العمل منوهة الى اهمية الشراكة للوصول الى نتائج تلبي تطلعات الخريجين وسوق العمل.
 المدير التنفيذي للمبادرة نيرمين النابلسي أكدت أن الرعاية التي يحظى بها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جلالة الملك انعكست بنمو ملموس للقطاع ليشكل 12% من الناتج المحلي الاجمالي من خلال أكثر من 900 شركة توفر حوالي 84 ألف فرصة عمل سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
 وبينت النابلسي انه تم اجراء عمليات متابعة وتقييم خلال تنفيذ البرنامج استهدفت المتدربين وشركاء البرنامج الذين استضافوا المتدربين لأربعة أشهر ضمن مرحلة التدريب أثناء العمل، مشيرة الى ان النتائج اظهرت ان ثقافة التدريب أثناء العمل منتشرة في القطاع الخاص حيث أشارتالى وجود  91% من الشركات سبق لهم تدريب الخريجين، كما أن مستوى التطور في أداء المتدربين بعد أربعة أشهر ومع نهاية مرحلة التدريب في الشركات من وجهة نظر المشرفين عليهم كانت جيدة بنسبة 81%،  ولدى سؤال الشركات عما إذا كان مستوى المتدرب في اللغة الانجليزية متطلباً للتعيين في الشركة أجاب 75% منهم بنعم، ورأى 75% من المتدربين أن مستوى المعارف والمهارات التي اكتسبوها من تدريبهم لمدة عام في البرنامج كانت جيدة.
 فيما أكد المشاركون على أهمية البرنامج وما حققه لهم من نتائج عملية في الحصول على وظيفة من جانب، والحصول على الخبرة بشكل يؤهلهم الدخول الى سوق العمل وقد تسلَّحوا بالمعرفة وامكانية وضع الكثير من المعلومات الشخصية في سيرهم الذاتية المقدمة لأي وظيفة وأي شركة.
 وثمنوا عاليا جهود جلالة الملكة في مسيرة التعليم وحرص جلالتها على متابعة المبادرات التي تطلقها بنفسها، اضافة الى ما تتضمنه هذه المبادرات من جوهر مهم يركز دوما على رفع كفاءة الشباب ورفدهم بأعلى درجات المعرفة والعلم لتجعل منهم مهيئين للتعامل مع سوق العمل.
 واعتبر الخريجون أن البرنامج فرصة مهمة لجميع طلبة تكنولوجيا المعلومات، معربين عن املهم ان يستفيد عدد آخر من الشباب والشابات كما استفادوا هم من البرنامج، مؤكدين أنه فرصة ذهبية يجب استثمارها لصالح الطالب والوطن.