أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Feb-2019

مزارعون بالغور الشمالي: موسم الحمضيات الحالي الأسوأ

 الغد-علا عبد اللطيف

الغور الشمالي– أنهى صغار مزارعي الحمضيات في لواء الغور الشمالي موسمهم بخسائر مالية، واصفينه بأنه من” أسوأ مواسمهم على الاطلاق، بسبب قيام البحارة بإدخال كميات كبيرة من الحمضيات السورية التي بيعت في الاسواق المحلية بأسعار منافسة.
وقال العديد منهم بأنه ورغم الأساليب المتنوعة والمتعددة التى استخدموها للفت انتباه الجهات المعنية لأوضاعهم كالاحتجاجات والتوقف عن قطف الثمار، والعزوف عن العمل الزراعي، إلا ان جميع هذه الوسائل لم تجد نفعا.
واوضحوا ان عملية تقليم الأشجار وتمديد الأنابيب وتجديد البرك المائية، هي عملية إجبارية لمزارعي الحمضيات، حفاظا على العمل الزراعي وحاجة الأشجار لذلك، مشيرين إلى ان هذه العمليات مكلفة جدا وتفوق قدرتهم المالية.
وحذر المزراعون من سیاسة اغراق السوق بالمنتجات المستوردة، والتي تؤثر سلبا على أسعار المنتج المحلي، ما یلحق الخسائر بالمزارعین، الذین یعانون أصلا من مصاعب كبيرة، مؤكدين ضرورة تنظیم عملیة الاستیراد بما یخدم المزارع والمواطن والتاجر.
واكدوا ان السماح باستيراد الحمضيات اثر سلبا على منتجاتهم والحق بهم خسائر كبيرة، في وقت يعانون فيه أصلا من أوضاع صعبة، نتيجة تردي القطاع الزراعي، وارتفاع كلف مستلزمات الإنتاج وأجور الأيدي العاملة.
وشدد المزارعون على أن حماية المنتج المحلي مطلب مهم، خاصة خلال موسم إنتاج الحمضيات، الذي تكون ذروة إنتاجه بين تشرين الاول و بداية شهر شباط من كل عام، قائلا لا يجوز ان يتعرض آلاف المزارعين للخسائر في سبيل تحقيق أشخاص لا يتجاوزون عدد اليد الواحدة لأرباح طائلة.
ويوكد المزارع محمد خالد وهو من مزارعي الحمضيات انهم ودعوا موسم الحمضيات الحالي بخسائر مالية ومعنوية، اذ ان الموسم الحالي كان من أسوأ المواسم، وخصوصا ان البحارة قاموا بإدخال كميات كبيرة من الحمضيات إلى الاسواق، وعملوا على بيعها بأسعار منافسة، مشيرا إلى ان 3 كيلو برتقال كانت تباع بحوالي دينار وكذلك الليمون، مما سبب ذلك خسائر كبيرة لهم.
وأكد المزارع خالد البشتاوي، ان الموسم الحالي كان خسارته كبيرة وتقدر بآلاف الدنانير، مرجعا ذلك تنصل وزارة الزراعة من ضبط زمام الامور في عمليات الاستيراد والتصدير، مطالبا من الحكومة بتحمل جزء من الخسائر المالية، ودعم صغار المزارعين وإعفائهم من القروض المالية المترتبة عليهم لمؤسسة الإقراض الزراعي، حفاظا على استمرارهم في العمل الزراعي. 
ولايختلف حال البشتاوي كثيرا عن حال أم محمد وهي امرأة تعمل بكل طاقتها لإعطاء مزرعتها مزيدا من الاهتمام، والعناية حفاظا على الموروث الزراعي لعائلتها، ولكي تضمن استمرارية العمل الزراعي في المنطقة، اذ تؤكد انها تعرضت إلى خسائر مالية، موكدة ان الموسم كان سيئا جدا، اذ ان الكلفة المالية للعمل، من اجرة مياه وكهرباء وعمال ونقل تجاوزت الارباح، مشيرة إلى أنه عند وصول منتجات مزرعتها إلى الحسبة المركزيه تتفاجأ بالأسعار التي تقل عن الكلفة.وتؤكد انها تضطر إلى بيع المنتجات خوفا عليها من التلف وتضاعف الخسارة.
ومن جانبة أكد الناطق الاعلامي لوزارة الزراعة لورنس المجالي “ان عملية إدخال اي صنف من الخضروات والحمضيات ،إلى الأردن هي عملية منظمة، دون ان تؤثر سلبا على السوق المحلي، مؤكدا أنهم سيتخذون العديد من الاجراءت لضبط اي مخالفة في السوق المحلي.