أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Apr-2018

وزير الأقتصاد والتجارة القطري: وارداتنا واستثماراتناوفرت مئات آلاف الوظائف في الولايات المتحدة

 إسماعيل طلاي

الدوحة - «القدس العربي»: قال الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة القطري، ان الولايات المتحدة الأمريكية أحد أكبر وأهم الشركاء التجاريين لدولة قطر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 6 مليارات دولار، كما أن الميزان التجاري بينهما حقق فائضا لصالح الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 4 مليارات دولار في عام 2017.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لوزير الاقتصاد والتجارة ل،»المنتدى الاقتصادي القطري – الأمريكي» الذي نظمته أمس الأول وزارة الاقتصاد والتجارة، بالتعاون مع غرفة تجارة قطر، وغرفة التجارة الأمريكية، ورابطة رجال الأعمال القطريين، ومجلس الأعمال القطري الأمريكي، في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا، وذلك ضمن إطار أعمال جولة الحراك الاقتصادي لدولة قطر بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الوزير القطري ان الولايات المتحدة تعتبر المصدر الأول للواردات القطرية في عام 2017، حيث استوردت دولة قطر 16 في المئة من وارداتها من أمريكا، مشيرا إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية تضاعف حجم تجارة السلع بين البلدين من 3 مليارات دولار سنويا ليصل إلى 6 مليارات دولار.
وأوضح أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، بلغ حجم تجارة السلع بين البلدين نحو 24 مليار دولار، لافتا إلى أن عدد الشركات الأمريكية العاملة في دولة قطر بلغ حاليا نحو 650 شركة منها حوالي 117 شركة مملوكة بالكامل وبنسبة 100 في المئة للجانب الأمريكي، بالإضافة إلى ما يقارب 55 شركة أمريكية تعمل تحت مظلة مركز قطر للمال.
 وأردف أن دولة قطر عملت على زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة على مدى سنوات عديدة بما أسهم في توفير الآلاف من فرص العمل في كافة أنحاء أمريكا. وتضمنت الاستثمارات القطرية شراكات مع العديد من الشركات الأمريكية بما في ذلك شركتي «إكسون موبيل»، و»كونوكو فيليبس» النفطيتين، وشركة «رايثيون» للصناعات العسكرية.
وأشار إلى أنه يوجد في دولة قطر ما يقارب الـ 15 ألف مواطن أمريكي، منهم حوالي 5 آلاف أمريكي يعملون في وظائف تتطلب كفاءات ومهارات عالية وذلك ضمن القطاع الخاص.
وعن الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح أن «الخطوط الجوية القطرية» أنفقت نحو 92 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأمريكي من خلال شراء 332 طائرة أمريكية الصنع بما أسهم بتوفير أكثر من 527 ألف فرصة عمل.
وأضاف أن دولة قطر أنفقت العانم الماضي نحو 208 ملايين دولار على الرعاية الصحية لمواطنيها في الولايات المتحدة، مشيرا إلى وجود أكثر من 1200 طالب قطري يدرسون حاليا في الجامعات الأمريكية.
 كما سلط الشيخ أحمد بن جاسم الضوء على استثمارات القطاع الخاص القطري في أمريكا، مؤكدا أن الأخير ضخ أكثر من 5 مليارات دولار في مجال التكنولوجيا والضيافة والعقارات والتجارة المنزلية، مما ساهم في دعم الاقتصاد الأمريكي، لافتا إلى أن ولاية فلوريدا تعد واحدة من أكثر الوجهات الجاذبة لهذه الاستثمارات.
وأفاد أن إجمالي قيمة واردات وطلبيات قطر المؤكدة من أمريكا بلغ في السنوات الأخيرة نحو 145.8 مليار دولار، مما أسهم بدوره في توفير مليون وظيفة أمريكية. من جهة ثانية وفي سياق حديثه عن الاقتصاد القطري عموما، نوه وزير الاقتصاد والتجارة بدور «جهاز قطر للاستثمار» (الصندوق السيادي للدولة) الذي قام بتخصيص ما قيمته 45 مليار دولار من الاستثمارات للفترة بين عامي 2015 و 2020 حيث سيتم توجيه 10 مليارات دولار منها للاستثمار في قطاع البُنية التحتية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذه الاستثمارات تشكل حوالي 23 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر.
وأشار إلى ارتفاع إجمالي الناتج المحلي للدولة خلال العام 2017، ليبلغ نحو 220 مليار دولار أمريكي، مقارنة بنحو 218 مليار دولار أمريكي خلال العام 2016، مؤكدا أن معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة، بلغ نحو 2 في المئة، وهو ما يمثل أفضل مما كان متوقعا.
وأضاف أنه وفقا لأحدث التقارير الصادرة عن البنك الدولي، فإن من المتوقع أن يرتفع معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لدولة قطر إلى نحو 2.8 في المئة خلال العام الجاري 2018، وهو المعدل الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي.
كما شهدت التجارة الخارجية لدولة قطر نمواً ملحوظاً خلال العام الماضي، حيث ارتفع حجم التجارة في عام 2017 بنسبة 16 في المئة، لتبلغ قيمتها 103 مليارات دولار، مقارنة مع 89 مليار دولار في عام 2016. كما ارتفعت الصادرات القطرية بنسبة 19 في المئة في العام 2017 لتصل إلى 68 مليار دولار أمريكي، مقارنة مع 57 مليار دولار في العام 2016.
وقال أن هذا الأمر انعكس بدوره على إجمالي الميزان التجاري للدولة والذي حقق فائضاً كبيراً بلغت نسبته نحو 40 في المئة، حيث ارتفع من 25 مليار دولار في العام 2016 ليصل إلى 35 مليار دولار في العام 2017. وخلص وزير الاقتصاد والتجارة إلى التأكيد أن «كافة المؤشرات الاقتصادية، تؤكد على تجاوز دولة قطر للحصار المفروض عليها، وأن الحصار ساهم في تعزيز القدرة الــــتنافسية الاقتصادية لدولة قطر، مما جعل الدولة وجـــهة جاذبة للاستثمارات الأمريكية».