لكن، ما يحدث في العديد من الدوائر والمؤسسات الرسمية والجامعات هو «اون لاين» لا يُغني عن روح وتعال، لاستكمال المعاملة، أو احضر أوراقا او اختاما، ففي أروقة ضريبة الدخل ترى من يجول بين المديريات والمكاتب لاتمام معاملة الرديات، او الإجابة على بعض الاستفسارات، فثلة من أصحاب الرديات كانوا معتادين على أخذها في شهر نيسان من كل عام، وبعد زهاء شهرين من تقديم طلب الاسترداد يحصلون على شيك بالمبلغ.

 

أما هذا العام فلغاية حزيران لم يحصلوا عليها، ورغم ذلك يتكبدون عناء راجع المديرية الفلانية والمكتب الفلاني، وكان ظنهم ان «اون لاين» و

 

«آي بان» (رقم الحساب البنكي) سيغنيهم عن غلبة المراجعة وكلفة المواصلات او بدل مخالفة السيارة، لان أغلب مكاتب ضريبة الدخل والمبيعات في مناطق يصعب الوصول اليها في ظل الأزمات وانعدام مواقف السيارات.

 

وقس على ذلك في بعض الجامعات، فرغم التسجيل الالكتروني، لا بد لبعض الطلبة من درجة البكالوريس والدراسات العليا من مراجعة التسجيل أو مدرس المادة للسحب او الاضافة، لان أعداد الطلبة يمكن زيادته من المدرس وخارج النظام الالكتروني المرتبط ببرمجة زمنية، ووجوبا باعداد محددة يمكن الالتفاف عليها وزيادة الاعداد لتبقى الشُعب مفتوحة، أو دراسة مادة قبل متطلب سابق لا تسمح الأنظمة بتسجيلها، ومن الطلبة من تنقل بين مدن المملكة والجامعات لحذف مادة أو اضافة اخرى خلال العطلة وفترة التسجيل، فطالبات ذهبن من عمان الى مؤتة زهاء 300 كم ذهابا وايابا في عز الحر لهذه الغاية.

 

«اون لاين» يجب ان يرافقه «اون لاين» وظيفي بلا تعقيدات وبيروقراطية تتحايل على الأنظمة، أو على الأقل اعتذار برسائل قصيرة الكترونية تبلغ المعني بتعطل الاجهزة، أو «النت» أو المراجعة في اوقات محددة أو أن الموظف المعني أو المدير مجاز، او يمكن اتمام عملية الدخول الالكتروني لاحقا بسبب الضغط الحاصل على الموقع، أو أي اجراء دون مماطلة أو تسويف.