أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-Mar-2018

إستقالة المدير المالي لشركة «أبراج القابضة» الإماراتية المحاصرة بالنزاعات الداخلية واتهامات بسوء استخدام الاستثمارات

 رويترز: قال المدير التنفيذي للشؤون المالية لـ»شركة أبراج القابضة»، ومقرها دبي، أنه ترك منصبه في شركة الاستثمار المباشر التي تحاصرها المشاكل.

وقالت ثلاثة مصادر على دراية مباشرة بالأمر ان مسؤولين تنفيذيين كبيرين آخرين يستعدان لمغادرة الشركة. وأضافت أن شركة الاستثمار، التي تدير أصولا بقيمة 13.6 مليار دولار، تدرس جولة تخفيضات للوظائف.
وأجرت «أبراج» تغييرات عميقة في إدارتها، وعلقت استثمارات جديدة، وأجرت مراجعة لهيكل الشركة، بعد نزاع مع أربعة من المستثمرين في الشركة، بشأن استخدام أموالهم في صندوق للرعاية الصحية بقيمة مليار دولار.
ودأبت «أبراج» على نفي تقارير بأنها أساءت استخدام الأموال، لكن ينظر إلى الفضيحة في أكبر شركة للاستثمار المباشر في الشرق الأوسط على أنها ألحقت أضرارا بالقطاع الذي حقق نموا سريعا في المنطقة. ومن بين المستثمرين في الصندوق مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» و»مؤسسة التمويل الدولية» الذراع التمويلية التابعة للبنك الدولي والتي تتعامل مع القطاع الخاص. وامتنع مسؤولون في المؤسستين عن التعقيب. وأكد اشيس ديف، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والشريك لدى «أبراج»، أنه غادر الشركة. وقال في تصريح خاص أمس الأول «استقلت قبل ستة أشهر كي أقضي وقتا مع أسرتي وأسعى إلى فرص أخرى».
وقال أحد المصادر إنه سيتم الإعلان قريبا عن رئيس تنفيذي جديد للشؤون المالية تم تعيينه من داخل الشركة.
وكان عارف نقفي، الرئيس التنفيذي لـ»أبراج»، الذي أسسها في 2002 وحولها إلى شركة استثمار قوية في الأسواق الناشئة، قد تنحى عن إدارة صندوقها لإدارة الاستثمارات في فبراير/شباط. لكنه سيظل يحتفظ بمنصب الرئيس التنفيذي لـ»أبراج القابضة» التي جرى فصلها عن الصندوق في إطار التغييرات.
وقالت المصادر الثلاثة إن مصطفى عبد الودود، العضو المنتدب ورئيس الأنشطة العالمية للاستثمار المباشر، وأحمد بدر الدين رئيس أنشطة الاستثمار المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أبلغا «أبراج» قبل بضعة أشهر رغبتهما في ترك منصبيهما، لكن الشركة طلبت منهما البقاء للمساعدة في دعم الشركة أثناء فترة تواجه فيها صعوبات.
وقال بدر الدين بالهاتف إنه لم يقدم استقالته من الشركة. وقالت متحدثة باسم الشركة ان بدر الدين وعبد الودود ما زالا في منصبيها بالشركة. وأضافت قائلة في بيان بالبريد الإلكتروني «أحمد (بدر الدين) يظل شريكا ورئيسا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.» وأشارت إلى بيان الشركة الصادر في 23 فبراير والذي قال ان عبد الودود مستمر في منصبه كعضو في لجنة الاستثمار العالمي والعضو المنتدب لـ»أبراج» لإدارة الاستثمارات. وتقول المصادر ان من المتوقع أيضا أن تجري الشركة جولة تخفيضات للوظائف، لكن الرئيسين التنفيذيين المشاركين المعينين حديثا للشركة لم يتخذا حتى الآن قرارا نهائيا في هذا الشأن. ولم تعقب المتحدثة باسم الشركة على مسألة خفض الوظائف. ويقول البيان إن «أبراج» أعلنت عن إعادة تنظيم شاملة لأنشطتها ومراجعة مستقلة لهيكلها. ومن المتوقع استكمال المراجعة في غضون أسابيع قليلة.
وكانت قد قالت في يناير/كانون الثاني أنها عينت شركة «كيه.بي.إم.جي» للتدقيق والاستشارات لفحص الجوانب المالية لصندوق الرعاية الصحية، وبعد ذلك بأيام قالت ان شركة التدقيق انتهت من التوصل إلى النتائج وتحققت من أن جميع المدفوعات تتماشى مع الإجراءات المتفق عليها.
وقال مصدر مقرب من الشركة الشهر الماضي ان المستثمرين الأربعة عينوا بشكل منفصل «أنكورا للاستشارات» المتخصصة في المحاسبة القضائية للتحقيق في كيفية استخدام التمويلات في صندوق أبراج للرعاية الصحية. ولم ترد «أنكورا» على طلب للتعقيب.
وفي الأسبوع الماضي، قالت «أبراج» في رسالة بالبريد الإلكتروني أن الشركة شرعت في إعفاء مستثمرين كبار من التزامات رأسمالية بملايين الدولارات بعد أن قررت تعليق صندوقها الجديد.
وقال مصدران مطلعان أنها شهدت في العام الماضي رحيل موظفين كبار بسبب خلاف بشأن النمو السريع للشركة. وأضاف أن من بين أولئك توم سبيتشلي ،الشريك والرئيس السابق لأنشطة أمريكا الشمالية لدى الشركة، ووليد بكر العضو المنتدب للأنشطة التي تركز على مصر.
ولم يتسن الوصول إلى كليهما للحصول على تعقيب، وامتنعت المتحدثة باسم الشركة عن التعقيب.