أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Oct-2025

القضاة يدعو الشركات الألمانية لاتخاذ الأردن مركزا لمشاريع إعادة الإعمار

 مؤتمر استثماري أردني أوروبي العام المقبل لعرض المشاريع الواعدة بالمملكة

الغد-طارق الدعجة
أبو غزالة: طرح عطاءات لمشاريع استثمارية كبيرة العام المقبل
هوفمان: الأردن يمتلك مقومات تؤهله ليكون مركزا للشركات الأوروبية
 
 
 
 
 حث وزير الصناعة والتجارة والتمون المهندس يعرب القضاة الشركات الالمانية على اتخاذ الأردن بوابة للاستثمار ومركزا رئيسيا لمشروعات اعادة الاعمار في سورية والمنطقة، والاستفادة من المزايا والحوافز التي توفرها منطقة المفرق التنموية للمستثمرين.
وشدد القضاة، خلال مشاركته بملتقى الأعمال الأردني الالماني الذي نظمته غرفة تجارة الأردن، على اهمية العمل على أن تكون المانيا بوابة رئيسية للصادرات الأردنية لدول الاتحاد الاوروبي كافة.
 
 
 
وأكد ان الاقتصاد الأردني يشهد مرحلة نهوض واضحة مدعومة بأداء قوي في مختلف القطاعات وبشراكات اقتصادية متنامية مع دول صديقة في مقدمتها ألمانيا ما يؤكد صلابته وقدرته على التكيف والنمو في بيئة إقليمية صعبة.
وأشار إلى أن معدل النمو الاقتصادي بلغ نحو 2.8 % خلال النصف الاول من العام الحالي وهو اعلى من توقعات صندوق النقد الدولي التي قدرت النمو باقل من 2.3 % متوقعا ان يحافظ على هذا المستوى من النمو بنهاية العام وربما نحقق معدلا أعلى.
وفيما يتعلق بالصادرات الوطنية، أشار القضاة الى ارتفاعها بنسبة تجاوزت 8.5 % خلال الاشهر السبعة الاولى من العام رغم الظروف الاقليمية الصعبة، لافتا الى ان هذه النسبة تعد مرتفعة في سياق التجارة الدولية ولا تحققها إلا قلة من الدول.
وأضاف أن حجم مناولة الحاويات في ميناء العقبة ارتفع بنسبة تزيد على 33 % ما يعكس عودة نشاط قطاع النقل والترانزيت الذي كان من اعمدة الاقتصاد الأردني في الثمانينيات والتسعينيات.
جهود حثيثة لاستعادة نمو صادرات الخضار والفواكه الى اوروبا
وأشار الوزير الى اهمية اعادة افتتاح معبر باب الهوى مع تركيا، مؤكدا ان صادرات الأردن من الخضار والفواكه الى اوروبا كانت قبل عام 2014 تتجاوز 500 مليون دولار سنويا وأن هناك جهودا حثيثة لاستعادة هذه المستويات تدريجيا.
وأشار الى ان الصادرات الأردنية الى سورية تجاوزت 250 مليون دينار خلال النصف الاول من هذا العام وهو اعلى مستوى خلال الثلاثين عاما الماضية وبزيادة تفوق اربعة اضعاف مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي
وقال القضاة ان نمو الصادرات الى سورية يعكس زخما حقيقيا ومتناميا في العلاقات الاقتصادية الأردنية السورية ويؤكد ان الأردن بات وجهة اقتصادية محورية في المنطقة.
مشاريع استثمارية كبيرة 
بدوره، أكد وزير الاستثمار الدكتور طارق ابو غزالة ان الأردن يسعى الى بناء شراكة استراتيجية مع المانيا تقوم على التعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين تشهد تطورا مستمرا وفرصا واعدة في مختلف القطاعات. وأوضح ان الميزان التجاري بين الأردن والمانيا يحمل فرصا كبيرة للتحسين، وان المجال الاستثماري بين الجانبين واعد وقابل للتوسع في المستقبل، مشيرا الى أن الأردن يتميز بوجود قاعدة بشرية مؤهلة وكفاءات عالية.
وأشار أبو غزالة إلى أن الجامعة الألمانية الأردنية تمثل نموذجا ناجحا في نقل التجربة التعليمية والمهنية الألمانية الى الأردن، مؤكدا ان المملكة تتطلع الى توسيع هذا النموذج عبر إنشاء مدارس ومراكز تدريب تعزز التعليم التطبيقي والمهني.
وبين أبو غزالة أن الأردن حقق تقدما ملموسا في قطاع الطاقة المتجددة حيث تشكل حاليا نحو 29 % من اجمالي الطاقة المستخدمة وهو انجاز يعكس نجاح الخطط الوطنية ورؤية التحديث الاقتصادي التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني والتي تهدف الى تحقيق نمو شامل ومستدام.
ولفت الى ان حجم الاستثمارات الاجنبية المباشرة في الأردن بلغ 1.1 مليار دينار العام الماضي فيما سجل نموا بنسبة  36 في النصف الاول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي رغم التحديات الاقليمية، مشيرا الى ان هذا النمو يؤكد الثقة ببيئة الاستثمار في المملكة.
واوضح ابو غزالة ان الأردن يعد بوابة مهمة للشركات للانطلاق نحو مشاريع اعادة اعمار في سورية والمنطقة مشيرا الى ان موقع المملكة الاستراتيجي وفرصها الحقيقية في المنطقة يجعلانها وجهة مثالية للشركات الالمانية الراغبة بالتوسع في الشرق الاوسط.
ولفت ابو غزالة الى عقد مؤتمر استثماري أردني اوروبي في الربع الثاني من العام القادم هو الاول من نوعه للتعريف بالفرص الاستثمارية في الأردن.
وقال ان الحكومة تعمل على طرح عطاءات لمشاريع استثمارية كبيرة العام المقبل في قطاعي النقل والطاقة موضحا ان الهدف منها ليس اقتصاديا فقط بل اجتماعي ايضا من خلال تنمية المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية الكبرى.
واشاد وزير الاستثمار بدعم سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد لبرامج التدريب والتعليم المهني مؤكدا ان هذا التوجه يسهم في تأهيل الشباب الأردني وفق احتياجات سوق العمل.
تحديث الخريطة الاستثمارية
وقال أبو غزالة ان وزارة الاستثمار تعمل حاليا على تحديث الخريطة الاستثمارية الوطنية التي سيتم اطلاقها قبل نهاية العام الحالي لتتضمن مشاريع وفرصا استثمارية في مختلف القطاعات، مشددا على ان الأردن يوازن اليوم بين جذب الاستثمار الاجنبي ودعم المستثمر المحلي ايمانا بان قصص النجاح المحلية هي التي تشجع المستثمرين الأجانب. 
مجلس أعمال أردني ألماني 
بدوره، أكد رئيس غرفة تجارة الأردن العين خليل الحاج توفيق ان الملتقى سيكون بداية جديدة لمسار علاقات المملكة مع المانيا، التي ترتبط مع المملكة بعلاقات قوية بمختلف المجالات والتي أسس لها جلالة الملك عبدالله الثاني.
واشار الحاج توفيق إلى وجود قرار لتأسيس مجلس أعمال أردني – الماني مشترك بين غرفة تجارة الأردن وغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية لتأسيس، والذي سيكون حجر الاساس في تطوير علاقات البلدين الاقتصادية.
ولفت إلى وجود توجه لتنظيم زيارة لوفد اقتصادي أردني للعاصمة برلين والعديد من المدن الالمانية خلال الأشهر المقبلة، بهدف عرض الفرص الاستثمارية المتوفرة بالمملكة، واستكشاف الفرص التي يمكن من خلالها تنمية علاقات البلدين التجارية.
ودعا الحاج توفيق الذي يشغل كذلك منصب النائب الثالث لرئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية عن الجانب العربي أصحاب الأعمال والشركات الالمانية لاتخاذ المملكة مركزا للتجارة ومشروعات اعادة  الاعمار في سورية، مشددا على أهمية ان تكون السفارة الالمانية لدى الأردن نقطة اتصال بين القطاع الخاص في البلدين.
مركز للشركات الأوروبية
من جانبه، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية اولاف هوفمان أن الأردن يمتلك مقومات تؤهله ليكون مركزا إقليميا للشركات الأوروبية، مشيدا برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني التي تسعى إلى بناء بيئة اقتصادية مستقرة وقائمة على الكفاءات الشابة والمتعلمة.
وقال: "إن ما تتمتع به ألمانيا من قدرة على بناء شراكات حقيقية، يفتح المجال لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الأردن"، مؤكدا "لقد رأينا في الأردن بيئة عمل مشجعة ونظاما ضريبيا وجمركيا محفزا، مما يجعله نقطة انطلاق مثالية للشركات الألمانية لاستكشاف أسواق المنطقة."
وأضاف أن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني تركز على تمكين الشباب وبناء قاعدة متميزة من الكفاءات، موضحا أن التفاهم بين الجانبين الأردني والألماني وصل إلى مستوى عال خلال السنوات الماضية، ما مكّن الطرفين من إدارة المشاريع الكبرى ومتابعة تنفيذها بنجاح.
يذكر ان غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية تأسست عام 1976بهدف بناء جسور التعاون الاقتصادية بين ألمانيا والدول العربية.
وعرض رئيس الجامعة الالمانية الأردنية علاء الدّين الحلحولي، لمسيرة الجامعة التي تأسست قبل 20 عاما، ولديها اليوم شراكات مع العديد من الجامعات، ونحو 5 الآف شركة المانية بهدف توفير فرص التدريب والتشغيل لطلبتها، مشددا على أن فلسفة الجامعة تركز على الاستثمار وبناء الانسان.