أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    05-Dec-2016

تهديدات ترامب قد لا تمنع الشركات الأمريكية من الانتقال إلى الخارج

أ ف ب: قد تشكل تحذيرات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بمعاقبة الشركات متعددة الجنسيات في حال انتقالها إلى الخارج مخاطر جديدة لها، لكنها لن تؤثر على تلك التي تخطط لنقل الوظائف خارج البلاد.
وزار ترامب يوم الخميس الماضي مصنع «كاريير» في إنديانلبوليس بعد حصول الشركة المتفرعة عن المجموعة العملاقة «يونايتد تكنولوجيز» على امتيازات ضريبية بقيمة سبعة ملايين دولار على مدى عشر سنوات، للحفاظ على 1100 وظيفة في إنديانا.
وقال ترامب «لن تواصل الشركات مغادرة الولايات المتحدة من دون أن تكون هناك عواقب. لقد انتهى ذلك. لقد انتهى».
وأكد الرئيس المنتخب «بإمكان (الشركات) المغادرة من ولاية إلى أخرى، والتفاوض على اتفاقات مع ولايات مختلفة، إلا ان مغادرة البلاد سيكون أمرا صعبا للغاية».
ولم يدل ترامب بتفاصيل حول خطته لممارسة ضغوط على الشركات للحفاظ على الوظائف داخل الولايات المتحدة، ولكن قد يكون إلغاء العقود الحكومية احد تلك الوسائل.
وسيجعل ذلك الشركات التي تعمل في مجالات الدفاع والأعمال العامة والخدمات العامة عرضة للعقوبات بشكل خاص. وقال خبير اشترط عدم الكشف عن اسمه «على سبيل المثال، فان شركة بوينغ ستضطر للعب وفق قواعده في حال رغبتها في تجديد عقودها مع الحكومة».
وتعهد ترامب قبل انتخابه الحفاظ على وظائف العمال ضمن نطاق الأراضي الأمريكية.
وتعهد ان تكون الولايات المتحدة مكانا أفضل للأعمال عبر اقتطاعات ضريبية وتبسيط القوانين.
وقال هال سيركين، وهو خبير في التصنيع من مجموعة بوسطن للاستشارات ان «هناك الكثير من الخطط بالفعل». وأضاف «يراقب الرؤوساء التنفيذيون (للشركات) الأخبار عن كثب ويسعون لمعرفة معنى ذلك بالنسبة لاعمالهم».
 
هل ستنجح التهديدات؟
 
لكن بعض الشركات اكدت ان تهديدات الرئيس المنتخب لا تكفي لإرغامها على تغيير خططها.
وكانت شركة «كاتربيلار» اعلنت في آذار/مارس 2015 اعتزامها إغلاق أحد مصانعها لمضخات الغاز والصمامات في جوليت في ولاية إيلينوي، بم يشمل نقل 230 وظيفة، إلى المكسيك.
وقال متحدث باسم الشركة «نحن مستمرون في تطبيق الخطة التي اعلن عنها سابقا في اطار الجدول الزمني المعلن». واعلنت شركة «مونديليز» العملاقة في مجال الصناعات الغذائية اعتزامها المضي قدما في خططها لنقل مئات الوظائف من مصنع البسكويت «اوريو» في شيكاغو إلى المكسيك.
واكدت لوري جوزيناتي المتحدثة باسم الشركة «لم نتواصل مع الادارة الجديدة». وأضافت ان مصنع شيكاغو «يبقى جزءا مهما من شبكة التصنيع الخاصة بنا»، مشيرة ان شركتها تواصل صنع بسكويت «أوريو» في ثلاثة مصانع أمريكية.
وفي موقع ليس ببعيد عن مصنع «كاريير» الذي استقبل ترامب في انديانابوليس تخطط شركتان صناعيتان «ريكسنورد» و»مانيتووك» لنقل انشطتها إلى خارج الولايات المتحدة.
وستغلق «مانيتووك» مصنعا في سيلرزبورغ في إنديانا بسبب انخفاض الطلب على موزعات المشروبات الغازية التي تصنع هناك، حسب متحدث.
وسيتم نقل غالبية الوظائف إلى تيخوانا شمال المكسيك.
واكد ريتش شيفر، المتحدث باسم الشركة، ان «تخفيض اعمال المصنع يسير وفق الجدول الزمني المخطط لدينا»، مؤكدا ان خطاب ترامب لم يتضمن اي شيء مخصص لتغيير خطط الشركة.
وأثارت خطط ترامب ردود فعل متباينة. وأثنى رئيس اتحاد عمال السيارات دينيس وليامز على خططه، وقال «يجب ان نستغل هذه الفرصة لبدء بث دعاية: ان لم يصنع في أمريكا، فلا تقوموا بشرائه».
بينما رأى تحالف الصناعة الأمريكية ان التقرير الصادر يوم الجمعة الماضي حول الوظائف اظهر انخفاضا بقيمة 4000 وظيفة في قطاع الصناعة في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال رئيس التحالف سكوت بول «بينما اعتقد ان الاتفاقية مع كاريير كانت تستحق القيام بها، الا ان هذه ليست سياسة عملية لخلق الوظائف في المستقبل». الماضي
وقال المرشح الديموقراطي السابق للرئاسة بيرني ساندرز الخميس في مقالة في صحيفة (واشنطن بوست) ان مقترح ترامب كان خاسرا، لان الشركة ستقوم بالفعل بنقل 1000 وظيفة إلى المكسيك، مؤكدا ان ترامب فشل في الابقاء على تعهده الحفاظ على كامل 2100 وظيفة. واضاف ان الشركة «اخذت ترامب كرهينة ونجحت».
وحسب ساندرز فان ترامب يهدد الوظائف الأخرى في الولايات المتحدة، لأنه أوحى لكافة الشركات الأمريكية ان «بإمكانكم التهديد بنقل الوظائف إلى الخارج مقابل الحصول على مزايا ضريبية ملائمة للاعمال ومحفزات».